تقدمت الجلسة الملتئمة بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية في بعض المسائل الخلافية حيث تم الاتفاق وفق ما صرح به لـ«المغرب» الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة على معالجة ملف العمل الاداري التربوي لمدرسي التعليم الاعدادي والثانوي وفق الشروط المتفق عليها بين الطرفين، إلى جانب تمكين التلاميذ الراغبين في الالتحاق بالسنة الثامنة تقني من التسجيل بالمدارس الاعدادية التقنية بمن فيهم الذين وقع اسعافهم بموجب منشور سابق للإسعاف شريطة ألاّ يقلّ عدد التلاميذ بالفصل الواحد عن 18 تلميذا.
أما النقاط العالقة فهي تتعلق بالانتداب وقد اقترحت الوزارة تسديد 600 شغور عبر آلية تسوية وضعية النواب وفق صيغ يتم الاتفاق فيها بين الطرفين، بينما تؤكد النقابة ان هناك 1500 شغور معتبرة ان الرقم المقدم من طرف سلطة الإشراف لا يفي بالحاجة ولذلك تمت المطالبة بمراجعة المسألة مع الحكومة ووزارة المالية وفق الأسعد اليعقوبي ولذلك تم الاتفاق على مواصلة التفاوض في العدد المقترح لتسديد الشغورات والصيغ المعتمدة.
حضر اللقاء وزير التربية والكاتب العام للنقابة ووزير الشؤون الاجتماعية وسامي الطاهرى الأمين العام المساعد للاتحاد المكلف بالاتصال، ووصف اليعقوبي اللقاء بصفة عامة بالإيجابي، علما وأنه تم تعليق وتأجيل الجلسة لبعض الساعات في مناسبة أولى بسبب ما وصفه الكاتب العام للنقابة بتشنج الوزير لأسباب أكد أنها خارجة عن نطاق النقابة ويجهلها بينما تؤكد مصادر من الوزارة أن الاجتماع تأجل بسبب عدم الاتفاق حول جدول أعمال الجلسة ومسألة التشنج غير صحيحة وأنها لم تعقد أصلا لتؤجل بل علقت قبل أن تبدأ.
يأتي اجتماع الجمعة بين النقابة والوزارة بعد أن تم التطرق خلال الاجتماع الأول للجنة المشتركة 4 زائد 4 إلى ملف نقابات التعليم وسلطة الإشراف وتم الاتفاق بين الطرفين على تيسير لقاء بين النقابيين ووزير التربية ناجي جلول وحدد بيوم الجمعة الماضي.
وقد فند اليعقوبي أن يكون السبب هو خلاف حول برنامج الجلسة مشدّدا على ان الوزير كان في حالة تشنج وأنه لم يكن مهيأ لعقد الجلسة في مناسبة أولى مشيرا إلى أن الملفات المطروحة تتعلق بملف الانتدابات وبالتراجع عن قرارها القاضي بغلق المدراس الإعدادية التقنية لتداعياته الخطيرة على حد قوله على مستقبل التلاميذ المعنيين وعلى واقع المنظومة التربوية بأسرها مشيرا إلى أن ذلك سيجعل من تلميذ في عمر 16 سنة في الشارع ولذلك سنطالب بإرجاع أبنائنا إلى مقاعد الدراسة على حد تعبيره.
وبالرجوع إلى ملف الانتدابات أكد اليعقوبي ان النقابة تعتبر ان هناك نقصا حادا في عدد المدرسين، بينما سبق وأن أكد وزير التربية ناجي جلول لـ«المغرب» ان قطاع التعليم الثانوي لا يعاني من النقص في عدد الاساتذة بل النقص يكمن في عدد المعلمين وأشار إلى ان البعض من الأساتذة يرفضون التدريس في المناطق الداخلية ولذلك نجد نقصا في المناطق الداخلية على عكس المناطق الساحلية وتونس الكبرى .
من جانبه أكد اليعقوبي في هذا الصدد لـ«المغرب» أن المعطيات التي تعتمد عليها النقابة فيما يتعلق بالنقص المسجل على مستوى الأساتذة يقدر بـ 1500 وهي معطيات من الوزارة ولذلك تطالب النقابة بمراجعة هذه المسألة مشددا على أنه من غير المعقول ألاّ يجد التلاميذ من يدرّسهم وان رقم 600 المقدم خلال جلسة يوم الجمعة لا يفي بالغرض.