فيروس كوفيد ـ19: تحسّن ملحوظ في الوضعيّة الوبائية والدعوة إلى مزيد الإقبال على التلقيح

أشرف وزير الصحة، علي المرابط، على اجتماعين يومي الأثنين والثلاثاء بمقر وزارة الصحة، لمتابعة الوضع الوبائي لجائحة كوفيدـ19 بحضور ممثلين عن الوزارات والهياكل الحكوميّة والصحة العسكريّة. كما تمحورا الاجتماعان حول الاستعدادات لشهر رمضان القادم من جانب الإجراءات الوقائيّة وحملات التلقيح وتقصّي الفيروس. وتمّ التطرّق خلال الاجتماعين إلى مسألة تكثيف خدمات مراكز التلقيح الوطنيّة عبر تنويع أماكنها وتقريبها من المواطنين في أماكن التجمّعات ودور العباد في شهر رمضان وتكثيف التحاليل السريعة لدى الوافدين من العمرة، حسب ما جاء في بلاغ وزارة الصحّة.
وحسب تصريح لوزير الصحة لإذاعة «موزاييك أف أم» فإنّ فرضيّة حدوث موجة جديدة في شهر ماي المقبل، واردة.
انخفاض عدد الحالات الإيجابيّة الحاملة لفيروس كورونا
حسب البلاغات اليوميّة لوزارة الصحة المتعلّقة بالأرقام المسجّلة بخصوص عدد التحاليل المتقصّية للفيروس وعدد الوفيات والمتعافين، فإنّ نسبة التحاليل الإيجابيّة تشهد انخفاضا ملحوظا، حيث كانت النسبة تقدّر بـ 26.07 % بتاريخ 9 مارس الجاري وصولا إلى 9.64 % بتاريخ 13 مارس وهذا الرجوع تبعه انخفاض في عدد التحاليل المنجزة، ففي نفس الفترات انخفض العدد من 8051 إلى 1722 تحليلا.
مع هذا التحسّن النسبي للوضع الوبائي، إلاّ أنّ عضو اللجنة العلميّة لمجابهة فيروس كورونا ومدير معهد باستور، الهاشمي الوزير، شدّد على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الوقائي وتلقي التلقيح وذلك في تصريح له لـ«المغرب».
وأشار إلى سيطرة متحوّر أوميكرون حسب التحاليل الإيجابيّة المنجزة تقريبا بـ 100 %، نظرا للانتشار الذي يعرفه هذا المتحوّر في كامل أنحاء العالم، هذا وصرّح أيضا أنّ المتحوّر ينقسم إلى نوعين: ب أ 1 و ب أ 2، ويعرف الأخير خاصيّة انتشار أكثر من الأوّل لكنهما يشتركان في نفس نسبة الخطورة.
وبخصوص الإجراءات المعتمدة من اللجنة، أضاف أنّ استنادا إلى هذا التحسّن وسعيا إلى الرجوع للحياة الطبيعيّة شيئا فشيئا فإنّ اللجنة قرّرت سابقا إلغاء البروتوكول المطبّق في الأماكن المفتوحة حول ارتداء الكمامات، وفي المقابل بخصوص نسبة الفضاءات المغلقة تشهد بدورها ارتفاعا، ففي شهر مارس الجاري ارتفعت من 50 % إلى 70 % ومن المرجّح وصولها إلى 100 % في الشهر المقبل.
كما قال عضو اللجنة العلميّة لمجابهة فيروس كورونا متحدّثا عن إمكانيّة قدوم موجة جديدة في شهر ماي المقبل :» فرضيّة حدوثها غير ثابتة، لكن في صورة حدوثها ستكون ضئيلة مقارنة بموجة انتشار العدوى بالفيروس التي عاشتها البلاد مؤخّرا». ومن المرجّح أن تشمل هذه الموجة الفئة التي لا تتمتّع بالمناعة الكافية لمواجهة الفيروس وخاصة التي لم تتلقّ جرعة تعزيز المناعة، لذلك أكّد على ضرورة تلقيها لاستبعاد الخطورة.
الاعتماد على حملات التلقيح للرجوع إلى الحياة العادية
حسب الأرقام المحيّنة لوزارة الصحة في حدود تاريخ 14 مارس الجاري، تخطّى عدد الأشخاص الذين أتمّوا عمليّة التلقيح الـ 6 ملايين، تحديدا بـ 6341665 شخص، يتوزعون بين 4665651 شخص تمتّعوا بجرعتين إثنين 1676014 شخص تمتّعوا بجرعة واحد ومن بين هؤلاء من أصيب سابقا بفيروس كوفيد ومن تناول لقاحا ذا جرعة واحدة. وحسب الهاشمي الوزير، فإنّ نسبة من تلقوا التلقيح من سن 18 فما فوق تقدّر بـ 75 % و82 % بالنسبة لمن أعمارهم 40 فما فوق.
كما أحرص على ضرورة تلقّي الفئة الـ 40 سنة جرعة تعزيز المناعة خاصّة وأنّها أكثر نجاعة في الحماية من فيروس كورونا ومتحوّر أوميكرون، وعملا على دعم حملات التلقيح والتقصّي ستتوفّر بنسبة أكبر وستنقسم إلى فترتين في شهر رمضان، فترة صباحيّة وفترة بعد الإفطار، بالإضافة سيتمّ توفير حملات للتقصّي من الأمراض المزمنة كضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض في نفس مراكز التلقيح، وسيتم على إثر هذه البرمجة المعتمدة استدعاء المقبلين لتلقّي جرعة التعزيز.
أمّا عالميّا، فبعد نجاح الصين في مجابهة فيروس كورونا، أعلنت البارحة عن تسجيل 5280 إصابة جديدة في أعلى حصيلة يوميّة عرفتها منذ بدء انتشار الوباء. كما تتصدّر الولايات المتّحدة الأمريكيّة ترتيب أكثر الدول إصابة للفيروس حيث شارفت على الاقتراب من 80 مليون إصابة.