الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية جليلة بن خليل لـ«المغرب»: «لن يتم بعد اليوم غلق أية مؤسسة تربوية أو أيّ قسم .. البلاد في مرحلة الانتشار المجتمعي لـ«كورونا»

تتالت قرارات الغلق اليومية لعدد من المؤسسات التربوية وبعض الأقسام بها وذلك إثر تفشي فيروس كورونا وسط تواصل دعوات نقابات التعليم إلى إيقاف الدروس،

فقد أصدرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي بيانا عبّرت فيه عن تمسكها بمطالبتها وطالبت وزارة التربية باتخاذ قرار الغلق الفوري للمؤسسات التربوية وإعادة ضبط روزنامة ما تبقى من السنة الدراسية على مستوى العمليتين التكوينية والتقييمية وتنفيذ ما ورد من مقترحات تضمنها بيانها السابق، وعبرت عن رفضها القطعي لتحمّل المدرسات والمدرسين مسؤولية النتائج المنجرة عن سياستها المرتجلة وعن الفوضى العارمة التي تشهدها المؤسسات التربوية وما قد تشهده من تطورات غير متوقعة.

تشهد البلاد في الفترة الحالية وتيرة تصاعدية لانتشار الفيروس وخاصة في المؤسسات التربوية، وقد تمّ خلال الاجتماع الدوري لمتابعة الوضع الوبائي واستعدادات المنظومة الصحية التشديد على ضرورة تكثيف عمليات التلقيح وأهمية تعزيز المناعة مع إحكام تطبيق البروتوكولات الصحية لمجابهة الموجة الحالية لجائحة كورونا، موجة يبدو أن مدتها ستكون قصيرة، ذلك وفق تأكيدات اللجنة العلمية اذ ان ذروة انتشار المتحور الجديد «أوميكرون» ستكون في نهاية الأسبوع الجاري لتدخل البلاد فيما بعد في مرحلة الاستقرار ثمّ مرحلة المنحى التنازلي، وحسب اللجنة العلمية لا يمثل المتحور الجديد خطرا على صحة المواطنين والمواطنات كما أن أغلب الإصابات في صفوف التلاميذ خفيفة ولا تكتسي أية خطورة.
الاستغناء عن البرتوكول القديم
أكدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا جليلة بن خليل لـ«المغرب» أن اللجنة العلمية- خلال اجتماعها الدوري يوم أمس- ناقشت بصفة معمقة الوضع الوبائي في البلاد بصفة عامة وفي المؤسسات التربوية بصفة خاصة وقد رأت أنه ليس هناك أي موجب لتعليق الدروس أو حتى غلق الأقسام، مشددة على أنه لن يتم غلق المؤسسات التربوية أو الفصول ويتعين على التلميذ 8تكون نتائج تحليله ايجابية عزل نفسه أي المكوث في فترة حجر صحي لخمسة أيام واستئناف الدراسة بعد انقضاء المدة دون الاستظهار بتحليل سلبي. وأضافت بن خليل أن اللجنة قررت عدم المواصلة في سياسة غلق المؤسسات التربوية والأقسام أي الاستغناء عن البرتوكول القديم التي اتبعته مختلف المؤسسات التربوية لأنه من غير المعقول غلق مؤسسة تربوية كاملة بسبب 9 حالات إصابة في عدد من الأقسام والاكتفاء بحجر صحي لفترة 5 أيام لكل مصاب ثمّ العودة إلى مقاعد الدراسة والالتزام بارتداء الكمامة.
العزل لمدة 5 أيام للمصابين
وشددت جليلة بن خليل على أن متحور «أوميكرون» لا يمثل خطورة على المصابين وخاصة الأطفال أضف إلى ذلك أن المؤسسة التربوية لا تمثل خطورة أكثر من الشارع أو المحيط العائلي نفسه ولذلك ليس هناك أي موجب لغلق المدرسة أو المعهد والأقسام بالنظر إلى خصائص الأوميكرون الذي يختلف عن المتحورات السابقة، مشيرة إلى أن لإجراءات الغلق تداعيات نفسية سلبية على الأطفال، وبالنسبة لعامة الشعب والعاملين في أي قطاع فإن نفس الإجراءات تنطبق عليه أي العزل لمدة 5 أيام للحالات الايجابية ومن لم تظهر عليه أية أعراض عليه مواصلة العمل مع التقيد بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة، فالوضع الاقتصادي في البلاد لم يعد يحتمل تعطيلات أخرى.
بلوغ ذروة الانتشار مع نهاية الأسبوع
وأضافت بن خليل بخصوص «التدارك» هذه المسألة بيد وزارة التربية لإيجاد حلّ لتدارك الدروس الضائعة، وفي تقييمها للوضع الوبائي بصفة عامة، قالت محدثتنا إن عدد التحاليل الايجابية في تزايد متواصل كذلك حالات التقصي وتزايد حلقات العدوي، تجاوز عدد الإصابات 100 حالة على كل 100 ألف ساكن وتدل كل المؤشرات على الانتشار المجتمعي للفيروس ان جل الإصابات بمحور «الأوميكرون»، وشددت على أنه لا توجد ضغوطات على المستشفيات حاليا وهناك مستشفيات لم تجبر على فتح أقسام الأكسيجين كما يوجد مستشفيات ميدانية فارغة كما أن أقسام الإنعاش شاغرة في علاقة «بالكوفيد». وبينت جليلة بن خليل أن تقييم نتائج الإجراءات الجديدة سيكون في الأسبوع القادم باعتبار أن هذه الإجراءات تمتد لأسبوعين. كما توقعت بن خليل بلوغ ذروة انتشار الفيروس في نهاية الأسبوع الجاري ثمّ الدخول في مرحلة الاستقرار فمرحلة المنحى التنازلي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115