الاستشارة الوطنية بعد 3 أيام من انطلاقها: أكثر من 35 ألف مشارك نصفهم من فئة الـ40 سنة فما فوق

مرت 3 أيام على دخول البوابة الإلكترونية المخصصة للاستشارة الوطنية حيز الاستغلال من عامة المواطنين، وقد تجاوز عدد المشاركين

إلى حدود مساء أمس 35200 مشاركا في الداخل وفي الخارج منهم 28285 من الذكور والبقية من الإناث وكان النصيب الأكبر منهم ينتمي إلى الفئة العمرية بين 30 و39 سنة بنسبة بلغت 33.5 %، في حين كانت الفئة الأقل من 20 سنة الأقل مشاركة بنسبة لم تتجاوز 0.6 %، هذا وقد احتلت ولاية تونس المرتبة الأولى عبر مشاركة أكثر من 5 ألاف شخص تليها ولايات صفاقس واريانة وبن عروس وسوسة.. في المقابل احتلت ولاية زغوان المرتبة الأخيرة بـ«صفر» مشارك إلى غاية مساء يوم أمس.
تتكون الاستشارة الوطنية، التي تهدف إلى الاستماع إلى اقتراحات المواطنين بشأن القيام بإصلاحات سياسية ستعرض لاحقا على استفتاء شعبي، من ستة محاور وهي الشأن السياسي والإتنخابي الذي احتل المرتبة الأولى في عدد الإجابات بنسبة 17.3 % ثم الشأن الاقتصادي بنسبة 17 % فالشأن الاجتماعي بنسبة 16.7 % فمحور التنمية المستدامة بنسبة 16.4 % ثم محور جودة الحياة بنسبة 16.3 % ثمّ الشأن التعليمي والثقافي بنسبة 16.2 %، علما وأن كل محور يتضمن مجموعة من الأسئلة مع فضاء للتعبير الحر.
وقد أكد مدير عام تكنولوجيات الاتصال بوزارة تكنولوجيا الاتصال شوقي الشيحي في تصريح له لـ«المغرب» أن الاستشارة الوطنية قد دخلت حيز التنفيذ للعموم يوم 15 جانفي الجاري وستتواصل إلى غاية 20 مارس المقبل وقد تجاوز عدد المشاركين إلى حدود كتابة هذه الأسطر 35 ألف مشارك في الداخل وفي الخارج، مشيرا إلى أن طريقة التونسيين بالداخل للمشاركة تكون من خلال إدخال *1712* رقم بطاقة التعريف الوطنية #، ليتلقى رسالة قصيرة تتضمن الرقم السري الذي يخول للمشارك الدخول للمنصة، وبالنسبة للتونسيين في الخارج عبر إرسال إرسالية قصيرة على رقم 21699001712+ تتضمن رقم بطاقة التعريف الوطنية * تاريخ الولادة ليتلقى رسالة قصيرة تتضمن الرقم السري للدخول على البوابة الالكترونية للاستشارة.
وأضاف شوقي الشيحي أن وزارة تكنولوجيا الاتصال تهتم بالجانب الفني للاستشارة وبالنسبة للتقييم لا يمكن لها أن تقيم المشاركة بناء على الأرقام والمهم لديها هو أن تكون البوابة متاحة للجميع وفي كل الأوقات، مشددا على أن عدد المشاركين في ارتفاع متواصل خاصة وأن الاستشارة ستبقى مفتوحة إلى غاية 20 مارس المقبل، كما أن للمشاركين الحرية الكاملة إما الإجابة على كل الأسئلة أو البعض منها وفي الوقت الذي يريده. وبين أنه إلى حدّ الآن لم يتم تسجيل أية ضغوطات أو اخلالات وقد حاولت الوزارة توفير الضمانات الفنية والإمكانيات التقنية مع المركز الوطني للإعلامية ومع مشغلي شبكة الاتصال، كما أكد محدثنا أن الوزارة ستتولى بعد غلق الاستشارة يوم 20 مارس مدّ اللجنة الوطنية التي تمّ تشكيلها على مستوى رئاسة الحكومة بكافة الإجابات وستتولى هذه اللجنة تحليل المعطيات والإجابات ثم إعداد تقرير مفصل يتضمن كافة نتائج الاستشارة. ويشار إلى ان وزارة الشباب والرياضة، وضعت كل دور الشباب على ذمة المواطنين، الذين لا يمكن لهم النفاذ إلى خدمة الانترنات، كما سخرت فرقا متنقلة للمناطق النائية حيث لا توجد تغطية لشبكة الأنترنات لتمكين التونسيين الراغبين في المشاركة من الوصول إلى المنصّة على عين المكان.
مرحلة الاستشارة الوطنية هي نقطة البداية والحجر الأساسي لخارطة الطريق التي كان قد أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 13 ديسمبر المنقضي للخروج من الوضع الاستثنائي التي تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من السنة الجارية، استشارة أثارت جدلا كبيرا في البلاد وصل إلى حدّ دعوة عدد من الأحزاب والشخصيات إلى مقاطعتها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115