عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا الهاشمي الوزير لـ«المغرب»: «من المتوقع بلوغ ذروة الموجة الجديدة في نهاية الأسبوع المقبل .. هذه الموجة قد تكون الأخيرة»

مع التصاعد غير المسبوق لعدد الإصابات بفيروس الكورونا واقتراب عدد التحاليل الايجابية من نسبة 30 %، تتالى التحذيرات الصادرة

عن وزارة الصحة وخاصة اللجنة العلمية لمجابهة كورونا من تواصل عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية الذي قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في حلقات العدوى، وحسب توقعات اللجنة سيتضاعف عدد الإصابات أكثر من 3 مرات في الأيام القادمة بسبب الانتشار المتسارع لمتحور «أوميكرون» وقد نصل إلى ذروة الموجة الخامسة مع نهاية الأسبوع القادم لتأخذ فيما بعد مؤشرات الوضع الوبائي منحى تنازليا ومن المرجح أن تكون فترة النزول خلال موفى فيفري القادم أو بداية شهر مارس حسب توقعات اللجنة العلمية التي تشدد في الوقت الحاضر على ضرورة استكمال عملية التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
تمّ تسجيل أكثر من 15 ألف إصابة بفيروس لكورونا يومي 12 و13 جانفي الجاري بحسب إحصائيات وزارة الصحة، ووفق ما أكدته الأستاذة الجامعية الإستشفائية المبرّزة في المناعة بمعهد باستور تونس، سمر صمود فإن أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا ولاسيما المتحور أوميكرون أكثر بكثير من الأرقام الرسمية بسبب عدم قيام أغلب المصابين بتحاليل مخبرية للكشف. من جانبه أكد مدير عام الهياكل الصحية نوفل السمراني أن تونس تشهد انتشار كل من المتحورين « دلتا » و «أوميكرون» على غرار ما تشهده أغلب بلدان العالم، لم تبلغ بعد ذروة الانتشار. وأوضح أن استهلاك تونس من الأكسيجين يقدر حاليا بقرابة 60 ألف لتر يوميا من مجموع 100 ألف لتر من الإنتاج الوطني، مشددا على أن الوضع تحت السيطرة إلى حد الآن في ما يتعلق بوضعية الأوكسجين في المستشفيات.
تضاعف عدد حالات الإصابة
أكد عضو اللجنة العلمية ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير لـ»المغرب» أن مؤشرات الوضع الوبائي خلال هذه الفترة في نسق تصاعدي وكان منتظرا باعتبار أن البلاد تشهد حاليا موجة جديدة من انتشار كورونا وأن عدد حالات الإصابة يتضاعف على غرار ما تشهده عدة بلدان وهناك بلدان قد بلغت ذروة الانتشار على سبيل المثال فرنسا، وتوقع بلوغ الذروة في تونس في غضون الأسبوع القادم أي في حدود 22 جانفي الجاري لتتخذ فيما بعد منحى تنازليا، مشيرا بخصوص المستشفيات إلى أنه لا توجد أية ضغوطات حاليا على المستشفيات رغم ارتفاع عدد المقيمين بنسبة ضعيفة وهو ما يبين أن متغير الأوميكرون سريع الانتشار لكن نسبة الحالات الخطيرة ضئيلة وتخص الأشخاص الذين يعانون خاصة من أمراض مزمنة.
مواصلة عمليات التقطيع الجيني
وفي ما يتعلق بمتحور «أوميكرون» وما رذا كان يمثل نهاية المتغيرات، أكد الوزير أن الظاهر حاليا أن هذا المتغير قد انتشر بصفة كبيرة لكنه لا يعطي حالات خطيرة مثل المتغيرات السابقة خاصة متغير «دلتا» وما يمكنه قوله أنه حسب المعطيات الأولية قد تكون هذه الموجة هي الأخيرة بالنظر إلى الموجات السابقة التي تمّ تسجيلها وكذلك بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين استكملوا عمليات التلقيح والأشخاص الذين تلقوا جرعات تعزيز المناعة، قائلا «شخصيا لا أنتظر تسجيل موجة أخرى من كورونا ما لم يبرز أي متغير جديد في علاقة بمدى قدرته على تفادي المناعة التي تمّ اكتسابها في علاقة بالتلقيح أو بالإصابة بالفيروسات وهذا ما يستدعي اليقظة والحذر دائما وتبقى فرضيات بروز متغير جديد واردة ولذلك لا بدّ من مواصلة عمليات التقطيع الجيني بصفة عامة للكشف عن متغيرات جديدة».
85% في قسم الإنعاش من غير الملقحين
كما كشفت عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا أن بين 80 و85 % من المرضى الذين تم إيواؤهم بأقسام الإنعاش بسبب الإصابة بفيروس كورونا هم من غير الملقحين ومن الأشخاص الذين لم يستكملوا تلقيحهم ويعانون من أعراض جانبية خطرة، وهذا ما يبين أهمية التلقيح، مشيرا إلى أن التلقيح لا يحمي من الإصابة بالفيروس لكنه يقي من عوامل الاختطار وتعكر الحالة، إذ زن للتلقيح فائدة كبيرة في تفادي تعكر الحالة، هذا وأفاد الوزير أنه لم يتم برمجة أيام مفتوحة مكثفة للتلقيح والأولوية حاليا نحو تعزيز المناعة بالجرعة الثالثة كما يمكن للأشخاص غير الملقحين القيام بعملية التطعيم .
إجراءات لتفادي الحالات المتعكرة
وبخصوص نتائج التظاهر الذي انتظم يوم الجمعة الفارط، أكد الوزير أن النتائج ستظهر في غضون الأيام القادمة وما تمّ ملاحظته خلال هذا التحرك غياب التباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامة عند أغلبية المتظاهرين، كما أوضح أن الإجراءات الجديدة التي تمّ اتخاذها مؤخرا كانت بهدف التقليص من حدة انتشار الفيروس وتفادي الحالات المتعكرة والتقليص من الضغوطات على المستشفيات وأقسام الإنعاش.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115