بعد تسجيل إصابات جديدة بمتحور «أوميكرون» واستعدادا لاحتفالات رأس السنة الجديدة.. التسريع في نسق الاستعدادات مع تشديد المراقبة برا وبحرا وجوا

بعد يومين فقط نودع سنة 2021 ونستقبل سنة جديدة، سنة يبدو أنها لن تختلف عن سابقاتها في ظلّ تواصل نفس التهديدات خاصة

على المستوى الصحي والخشية من تسجيل موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا ومتحوراته، وهذا ما جعل حكومة نجلاء بودن تسرع في نسق استعداداتها لتجنب موجة انتشار المتحور الجديد «أوميكرون» الذي يجتاح العالم حاليا، استعدادات كشف عنها أمس المجلس الوزاري المضيق حول الوضع الصحي بتونس والاستعدادات لمجابهة فيروس كورونا وخاصة المتحور «أوميكرون» وذلك بإشراف رئيسة الحكومة.

حصدت سنة 2021 الآلاف من الأرواح نتيجة كورونا في العالم وفي تونس، وقد ظهرت العديد من السلالات ومع ظهور كل سلالة جديدة تتزايد المخاوف حول خطورتها وسرعة انتشارها كما هو الحال مع المتحور الجديد «أوميكرون» والذي برز بعد متحور «دلتا». تزايد المخاوف قابله تشديد كبير في الرقابة والوقاية خاصة في هذه الفترة بالذات وبالتحديد مع الاحتفال برأس السنة الإدارية الجديدة التي تكثر فيها التجمعات العائلية والسهرات الاحتفالية سواء في المنازل أو في الفضاءات السياحية، علما وأنه تمّ تسجيل أربع حالات إصابة جديدة بمتحور «أوميكرون» ليرتفع إجمالي الحالات الحاملة لهذا المتحور إلى 10 إصابات.
اكتشاف 10 حالات من متحور «أوميكرون»
استعرض المجلس الوضع الصحي العام بالبلاد وآخر المستجدات ذات العلاقة حيث أكدت رئيسة الحكومة بهذه المناسبة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمجابهة فيروس كورونا ومتحوّراته، كما استمع المجلس إلى عرض حول الوضع الوبائي خلال هذه الفترة قدمه وزير الصحة على مرابط، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، وأكد وزير الصحة على وجود ارتفاع طفيف في عدد الحالات الجديدة وفي عدد الحالات المقيمة بالمستشفيات وفي عدد الوفيات الذي، حيث كان يتراوح بين 4 و5 حالات يوميا لكنه وصل خلال هذه الفترة إلى حدود 7 و8 حالات في اليوم، مضيفا أنه تم اكتشاف 10 حالات من متحور «أوميكرون» في تونس قائلا إن الوزارة على أتم الاستعداد لمجابهة تكاثر الحالات خاصة عبر مواصلة عمليات التلقيح واحترام البروتوكول الصحي خاصة بمناسبة رأس السنة الإدارية إضافة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية كاستعمال الكمامة وغسل الأيادي والحفاظ على التباعد الجسدي والابتعاد عن فضاءات التجمعات والاكتظاظ.
جواز التلقيح غير مشترط في وسائل النقل الحضري
وحول الاستظهار بجواز التلقيح، أبرز وزير الصحة أن ذلك تم من أجل الدخول إلى الفضاءات العامة والخاصة وإلى مصالح وأماكن العمل العمومية مبينا أن جواز التلقيح غير مشترط حاليا في استعمال وسائل النقل الحضري، كما أكد على أهمية وعي المواطنين من أجل التطبيق الصارم في استعمال طرق الوقاية والحماية من انتشار الفيروس والامتثال لأحكام المرسوم عدد 1 مثمّنا مجهودات أعوان وسائل النقل في نقل المواطنين خلال مختلف حملات التلقيح المكثفة.
زيارات تفقد
من جهته، أبرز وزير السياحة محمد المعز بلحسين أن الوزارة قامت منذ فترة بجملة من المهام الرقابية استعدادا لاحتفال برأس السنة الإدارية الجديدة تتمثل في عمليات التفقد بكامل تراب الجمهورية بالتنسيق مع الوزارات المعنية خاصة وزارتي الداخلية والصحة، إضافة إلى تنظيم زيارات التفقد لمعاينة مدى احترام وتطبيق هذه الوحدات السياحية لمقتضيات البروتوكول الصحي في القطاع على غرار ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتوفير المعقم وغيرها من الوسائل. وأوضح الوزير أن الوزارة قامت أيضا بمراقبة منظومة التأمين الذاتي بالمؤسسات السياحية مؤكدا أن ذلك يعتبر عنصرا مهما لا يمكن التغافل عنه، معلنا عن تواصل عمليات الرقابة مع الحرص على ضمان تطبيق البروتوكول الصحي خلال تنظيم الاحتفالات برأس السنة الجديدة في أفضل ظروف السلامة وتجنبا لانتشار العدوى بفيروس كورونا وحمايةً للعاملين في القطاع السياحي والنزلاء من داخل البلاد وخارجها، منبّها إلى إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في صورة وجود مظاهر مُخلّة بالبروتوكولات الصحية.
تدعيم وسائل الوقاية
أما على مستوى النقل، فإن الوزارة على أتم الاستعداد لمجابهة تداعيات انتشار فيروس كورونا على مستوى القطاع وتنفيذ مختلف الإجراءات الاستباقية التي أعلنتها وزارة الصحة منذ غرة ديسمبر الجاري والشروع في العمل بالتطبيقة المعدّة في الغرض والتي تم الشروع في العمل بها اعتمادا على المرسوم عدد 1 لسنة 2021 المتعلق بجواز التلقيح والمطبّق منذ 22 من الشهر الحالي، وفق ما أفاد وزير النقل ربيع المجيدي الذي شدد على أن الوزارة قامت بكل الاحتياطات اللازمة للمراقبة على مستوى المعابر البرية والبحرية والجوية من خلال تدعيم وسائل الوقاية من أجل أن تكون تونس نقطة دخول أو عبور آمنة على مستوى متابعة الوضع الوبائي وتدعيم المكتسبات الهامة التي قامت بها وزارة الصحة وإدارة الصحة العسكرية في الغرض.
تفعيل منظومة «احمي»
من الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل، تفعيل منظومة «احمي» المفروضة على جميع الوافدين عبر مختلف المعابر وتطبيق إجراءات صارمة في الغرض في مراحل الوصول أو العبور وبمحطات التسجيل من حيث الاكتظاظ ، مشيرا إلى تهيئة أفضل ظروف التقصي من الحالات الحاملة لفيروس كورونا ومتحوّراته، وحسب وزير النقل فقد تمّ وضع برنامج خاص بفترة العودة المدرسية والجامعية بعد انتهاء عطلة الشتاء من أجل ضمان الظروف الملائمة لذلك عبر مضاعفة عدد الأعوان وأسطول النقل في الغرض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115