بإطلاق 21 طلقة مدفعية..رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس الجزائري مكاسب اقتصادية وسياسية لقيس سعيد

وصل رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون بعد ظهر أمس إلى تونس في زيارة دولة تمتد ليومين رفقة

وفد مهم يضم العديد من الوزراء، وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد في استقباله بالجناح الرئاسي بمطار تونس قرطاج الدولي وقد انطلقت مراسم الاستقبال وفق بلاغ رئاسة الجمهورية انطلقت بإطلاق المدفعية 21 طلقة، ثمّ حيا رئيس الدولة والرئيس الجزائري العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت لهما التحية، زيارة ستشكل مناسبة متجدّدة لمزيد تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وتأتي زيارة الرئيس الجزائري إلى تونس بالتزامن مع صدور الأمر الرئاسي المتعلق المصادقة على البروتوكول المالي المبرم بين حكومتي البلدين في 9 ديسمبر الجاري في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية والذي بمقتضاه ستحصل تونس على قرض بقيمة 300 مليون دولار ، زيارة سبقتها عدة استعدادات من الجانب التونسي عبر الزيارة التي قامت بها رئيسة الحكومة نجلاء بودن يوم 25 نوفمبر الماضي بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد لتعزيز التشاور وبحث سبل دعم التعاون الثنائي بين البلدين ودفعها إلى أفضل المراتب والإعداد للاستحقاقات الثنائية المنتظرة وفي مقدمتها اللجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية المزمع عقدها في المنظور القريب إضافة إلى بقية اللجان القطاعية الثنائية المشتركة كذلك من الجانب الجزائري، من خلال الزيارة الرسمية التي أداها يوم 9 ديسمبر الجاري الوزير الأول ووزير المالية الجزائري أيمن بن عبد الرحمان إلى تونس.
استعدادات حثيثة سبقت الزيارة
تندرج الزيارات الثنائية التونسية والجزائرية في إطار الاستعداد الجيد لاستحقاقات المرحلة المقبلة من علاقات التعاون المشترك والتي من أبرزها الدورة 22 للّجنة الكبرى المشتركة التي ستعقد بالجزائر ولجنة المتابعة بتونس ومختلف اللجان القطاعية المعنية بالعلاقات بين البلدين، وهو ما تمّ التأكيد عليه في البلاغات الرسمية لرئاسة الحكومة، حيث أكدت رئيسة الحكومة في لقائها مع نظيرها الجزائري حرص تونس على مزيد دعم وتعزيز علاقات التعاون وتطويرها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشّاملة والمستدامة استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين وخدمة لمختلف ميادين التعاون المشترك إلى جانب التشديد على أهمية تطوير التعاون التونسي الجزائري وتطوير آفاقه خلال المرحلة المقبلة خاصة في ميادين التجارة البينية والصناعة والاستثمار والطاقة والنقل والبنية التحتية وتنمية المناطق الحدودية.
أهداف تنموية واستثمارية مشتركة
كما أوضح الوزير الأول الجزائري العزم المشترك الذي يحدو قيادتي البلدين الشقيقين والذي ينسجم مع تطلعات الشعبين التونسي والجزائري في خدمة الأهداف التنموية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة التي تعود بالمصلحة على البلدين، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة التي تمثل مناسبة لتناول واقع التعاون والعمل على تجديده خلال الفترة المقبلة في أكثر من مجال. كما أكد على أهمية مواصلة التشاور وتبادل الزيارات بين البلدين بما يرفع من نسق التعاون والتبادل التجاري والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بلاغ سابق لرئاسة الحكومة.
توقيع اتفاقيات
تولي كل من تونس والجزائر أهمية كبرى لهذه الزيارات، وحسب بلاغ الرئاسة الجزائرية فإن الزيارة التي يقوم بها تبون إلى تونس والتي تنتهي اليوم تندرج في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة، بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون، والارتقاء به إلى مستوى نوعي يُجسّد الانسجام التام والإرادة المشتركة، لقيادتي البلدين وشعبيهما، زيارة ستتخللها عدة لقاءات ومحادثات بين الجانبين خاصة وأن تبون قد رافقه وفد جزائري رفيع المستوى وينتظر أن يتم التوقيع على عدة اتفاقيات ستشمل الجانب الاقتصادي والتنموي والأمني في علاقة خاصة بالمناطق الإقليمية، اتفاقات تتعلق بقطاعات المالية والطاقة والمناجم والصناعة والتجارة والنقل والصحة، إضافة إلى التطرق إلى الملف الليبي والانتخابات المرتقبة هناك.
دعم لقرارات سعيد
زيارة الرئيس الجزائري إلى تونس تأتي بعد يومين من الإجراءات السبع التي كان قد أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه في علاقة بمواصلة تعليق أعمال البرلمان وتنظيم الاستفتاء وإجراء انتخابات تشريعية يوم 17 ديسمبر 2022، وقبل يومين من تاريخ إحياء ذكرى عيد الثورة الموافق لـ17 ديسمبر، زيارة يراد من خلالها الكشف عن دعم البلدان العربية خاصة الجزائر لقرارات 25 جويلية أي دعم قيس سعيد والردّ على معارضيه الذين يهددون بالتصعيد والقيام بتحركات احتجاجية يوم 17 ديسمبر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115