اعتصام الكامور ...تحركات شركة البيئة وغضب المعطلين : امتداد الاحتجاجات لتهدد مواقع الإنتاج مرة أخرى

عاد التهديد بالتصعيد وتعطيل الإنتاج ليطفو على السطح من جديد وذلك للضغط على رئاستي الجمهورية والحكومة

من أجل الاستجابة إلى مطالبهم، قطاعات وجهات وولايات غاضبة اتخذت تحركاتها الاحتجاجية أشكالا مختلفة بين الاقتحام والاعتصام المفتوح والوقفات الاحتجاجية والدخول في إضراب جوع مع التهديد بالتصعيد أي تعطيل الإنتاج، تحركات أضحت لا تقتصر فيها المطالب على التشغيل والتنمية وتطبيق الاتفاقات القديمة بل شملت كذلك المطالبة بصرف الأجور في إشارة إلى ما حدث يوم أمس في ولاية قبلي والمواجهات التي جدت بين العاملين في شركة البيئة والغراسات والبستنة والوحدات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وهو ما زاد في تأجيج الوضع.
أمام غلق باب التفاوض وتواصل الوضع على ما هو عليه، بات التصعيد الوسيلة الناجعة للمحتجين للضغط لتحقيق أهدافهم والاستجابة إلى مطالبهم، ولم يعد التصعيد يخص جهة معينة أو قطاعا معينا بل أصبح أشمل وأشدّ حدة، بين الاعتصام المفتوح وإضراب الجوع الوحشي وتعطيل الإنتاج، ولم تعد الأطراف المحتجة تكتفي بالاحتجاج أو الإضراب العام بل إلى نصب الخيام وهو ما تمّ يوم أمس في ولاية القيروان حيث قام العاملون في شركة البيئة والغراسات والبستنة المحتجون على التأخر في صرف أجورهم لثلاثة أشهر متعاقبة بنصب الخيام أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية و في مقر شركة البيئة والغراسات والبستنة، من أجل الدخول في اعتصام مفتوح مع التلويح بالتصعيد وتعطيل مواقع الإنتاج.
منع وتجمهر أمام مقر الولاية
وفق تصريح إعلامي للكاتب العام للنقابة الأساسية لعملة البستنة الهادي لحمر فإن الاحتجاجات التي نفذوها والتي قاموا خلالها بالتجمهر أمام مداخل الولاية ومنع الإطارات الجهوية من الدخول تأتي تزامنا مع برمجة تنظيم دورة المجلس الجهوي، مردها عدم تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجلسة التي تم عقدها يوم 15 نوفمبر الجاري والتي تقضي بصرف أجور العملة المتخلدة لشهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين في ظرف أسبوع من تاريخ عقد الجلسة مع برمجة عقد جلسة قريبة بمقر وزارة الصناعة لحلحلة باقي الإشكاليات المتعلقة بشركة البستنة.
مسلسل الكامور في الجزء الخامس
التلويح بالتصعيد وتعطيل الإنتاج هو الوسيلة التي ستعتمدها مرة أخرى تنسيقية اعتصام الكامور للتنديد بالتأخير الحاصل في تطبيق اتفاق الكامور الذي لم تفعل منه أي نقطة، وقد انطلقت في نهاية الأسبوع الفارط في تحركها الاحتجاجي، وحسب ما جاء على الصفحة الرسمية للتنسيقية فإن مسلسل الكامور حاليا في الجزء الخامس وستتواصل المعركة رغم التشويه والقصف العشوائي ورغم التضحيات والألم، واستعرضت التنسيقية انجازات الكامور منذ سنة 2017 إلى حد اليوم وسقوط عدد من الضحايا والجرحى خلال تحركاتهم واعتصامتهم إلى جانب القضايا التي رفعت ضدهم على غرار الناطق الرسمي باسم التنسيقية طارق الحداد، قرابة 30 قضية، وعشرات القضايا لأعضاء التنسيقية، وقد وجه الناطق الرسمي باسم التنسيقية رسالة إلى رئيس الجمهورية مفادها أن ولاية تطاوين تطالب بحقها من خلال تطبيق اتفاق الكامور في كامل بنوده.
في انتظار تفاعل سعيد وبودن
ويشار أن تنسيقية اعتصام الكامور مازالت تنتظر تحركا ايجابيا لرئاسة الحكومة ورئيس الجمهورية نحو ملف الكامور حسب ما أعلنته على صفحتها الرسمية وأكدت أنه في عهد النهضة قد أغلقت «الفانا» مرتين وقالوا حينها أنهم تابعون لتنسيقيات قيس سعيد وأضافت أنهم في عهد قيس سعيد خرجوا وطالبوا بتطبيق الاتفاق وتمّ اتهامهم بمولاتهم للنهضة، وطالبوا بإبعادهم عن التصنيفات السياسية وتطبيق الاتفاق الذي قدمت الولاية 3 شهداء من أجله..»
احتجاجات المعطلين تتوسع
الغضب باق ويتمدد وقد انضمّ المعطلون إلى العمل إلى الركب بعد إلغاء رئيس الجمهورية لتطبيق القانون عدد 38 الخاص بالانتدابات في الوظيفة العمومية، غضب المعطلين عن العمل لمن طالت بطالتهم 10 سنوات قد انتقل إلى عدة جهات وتجاوز الوقفات الاحتجاجية إلى الدخول في إضراب جوع وحشي في مقر الولاية... ومازالت الاحتجاجات متواصلة ويهدد المحتجون بالتصعيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115