في ندوة صحفية لوزير الصحة : الوضع الوبائي في البلاد جيد..تراجع نسق التلقيح ومليون تونسي من المستهدفين لـم يتلقوا أية جرعة

يوصف الوضع الوبائي في البلاد بالجيد بحسب آخر المؤشرات المسجلة بتراجع عدد الوفايات والحالات الخطيرة وانخفاض عدد المقيمين في المستشفيات

وخاصة في قسم الإنعاش إضافة إلى تحسن نسق الإقبال على التلاقيح رغم تراجعه في الفترة الأخيرة، ووفق ما أكده وزير الصحة علي مرابط في الندوة الصحفية التي انتظمت أمس في مقر وزارة الصحة لتقديم آخر مستجدات الوضع الوبائي وسير عمليات التلقيح، فإن 4.7 ملايين تونسي استكملوا حاليا عملية التلقيح، مشيرا إلى أنه تمّ تسجيل عدة مؤشرات ايجابية على غرار انخفاض نسبة ايجابية التحاليل إلى 2.5 % وتراجع معدل الإصابات الجديدة إلى 9.6 % و نسبة الوفيات إلى 0.56 % بنقص يقدر بحوالي 8 % أي بمعدل يقدر بين 3 و 4 وفيات يوميا مثلا معدل الوفيات الأسبوع الفارط قد بلغ 5.9 %.

وأضاف وزير الصحة أن تحسن الوضعية الوبائية كان بفضل مجهودات كل التونسيين خاصة بفضل التلقيح على الصعيد العالمي وهو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الشعوب إلى جانب احترام البروتوكولات الصحية، وذكر بأن حملة التلاقيح قد انطلقت يوم 13 مارس 2021 وبنسق بطيء بسبب شح في اللقاحات وضعف حملات التحسيس والتوعية ولكن بعد نداء رئيس الجمهورية قيس سعيد لمعاضدة تونس توفرت التلاقيح واقتنت البلاد أيضا كميات منها وهذا وجب علينا حماية للشعب مع القيام بحملات مفتوحة للتلقيح، قائلا « انطلقنا في الجرعة الأولى ثم الثانية وانطلقنا في الجرعة الثالثة لكبار السن ويوم 6 نوفمبر الجاري توجهنا لتلقيح الأطفال من 12 إلى 14 سنة في المؤسسات التربوية وقمنا بعمليات التلقيح المكثف باعتماد آليات مختلفة واليوم هناك أكثر من 800 مستوصف مفتوح للتلقيح و24 مركزا تابعا لديوان الأسرة وأكثر من 600 صيدلية و400 عيادة خاصة فضلا عن الفرق المتنقلة خاصة في الأرياف وفي المناطق البعيدة».

مليون ونصف لم يكملوا تلاقيحهم بعد
وفق وزير الصحة فإن 4.7 مليون تونسي قد استكملوا التلاقيح لكن النسق بدأ في الأيام الأخيرة يتراجع قليلا حتى أنه يوصف بالبطيء والملاحظ أن الأيام الثلاثة الأولى التي أذن بها رئيس الجمهورية تمّ تطعيم أكثر من مليون و600 ألف تونسي، مضيفا أن نسبة المستهدفين بالتلقيح من 15 سنة فما فوق بلغت 54 % واعتبره الوزير أمرا جيدا لكن الوزارة تعمل على تفعيل المرسوم عدد 1 ليوم 22 أكتوبر حول جواز التلقيح والذي يخص التونسيون الذين يبلغون من العمر 18 سنة فما فوق ويمثلون أكثر من 8 ملايين، وبين أن 67 % تحصلوا على جرعة على الأقل و56 % منهم استكملوا التلاقيح لكن مليون ونصف لم يكملوا بعد التلقيح وقرابة المليون لم يتلقوا أية جرعة.

7 معتمديات لا تتجاوز نسبة الإقبال على التلقيح 20 %
كما أقر الوزير من جهة أخرى بوجود بعض الإشكاليات في علاقة بنسبة الإقبال على التقيح، حيث أن 7 معتمديات لا تتجاوز 20 % وهي نسبة ضعيفة جدا وغير معقولة، بينما لا تتجاوز نسبة التلقيح 30 % في 21 معتمدية، وهناك 57 معتمدية لا تتجاوز نسبة التلقيح فيها الـ 50 % وتحرص الوزارة على تحسين هذه النسب من خلال أيام التلقيح المكثفة وسيتم يوم 21 نوفمبر الجاري تنظيم يوم مفتوح للتلقيح للفئة العمرية 18 سنة فما فوق من الذين لم يستكملوا التلقيح أو الذين لم يتلقوا بعد الجرعة الأولى من اللقاح مع اختيار نوعية التلقيح من بين التلاقيح الثلاثة المتوفرة وهي فايزر و جونسون وسبوتنيك وستفتح مراكز التلقيح أبوابها خلال اليوم المفتوح من الثامنة صباحا إلى الرابعة زوالا. هذا وعبر الوزير عن أمله في تطبيق إجراءات جواز التلقيح بكل سلاسة يوم 22 ديسمبر المقبل، وسيتم في هذا الصدد القيام بعمليات بيضاء في الغرض لتطبيق الإجراءات. وبين مرابط أنه في العالم أجمع تبين أن التلقيح هو الوسيلة الناجعة لحماية المواطنين من الحالات الخطيرة والوفاة، قائلا « كفانا وفيات.. نحبوا نعيشوا في صحة جيدة وان شاء الله غدوة خير».

الرؤية أصبحت واضحة منذ 25 جويلية
وشدّد الوزير على نجاعة الحملة الوطنية للتلقيح وعلى الإستراتيجية الوطنية لمقامة فيروس كورونا، مضيفا أن الرؤية أصبحت واضحة منذ 25 جويلية الفارط، مشيرا إلى أنه رغم تحسن الوضع الوبائي مع تراجع عدد الإصابات وتراجع عدد الوفيات بفضل حملات التلقيح وإتباع الإجراءات الوقائية واتخاذ إجراءات احترازية على غرار فرض التحليل المخبري السلبي عند القدوم إلى تونس، يبقى التطعيم من بين أهم التدابير الوقاية للتوقي من الحالات الخطرة والوفيات.

دواء لعلاج فيروس الكورونا
وفي سياق متصل، أعلن الوزير أن السلطات التونسية قد وقعت وثائق مع المخبر المُصنع لدواء لعلاج فيروس كورنا، مشيرا إلى أن هذا المخبر قد حلّ منذ شهر بتونس ووزارة الصحة بصدد متابعة كل التطورات والنشريات العلمية المتعلقة بهذا الدواء، كما أعلن من جهة أخرى عن أن البلاد ستتلقى دفعة جديدة من التلاقيح شهر ديسمبر المقبل تليها دفعات أخرى في شهري فيفري ومارس 2022.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115