بعد رفض تصريحات الدبيبة حول «تصدير تونس للإرهاب»: رئيس الحكومة الليبية يتراجع .. واجتماع مرتقب عن بعد بين البلدين لتحديد شروط التنقل

لا تزال تصريحات رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة بأن «تونس مصدر الإرهاب» تلقي بظلالها في البلاد رغم التوضيح الذي نشره في تغريدة له نشرها عبر حسابه على «تويتر»

والذي أكد فيه أن «الادعاءات المغلوطة» بشأن الأوضاع الأمنية لبلاده مع تونس لن تؤثر سلبا على العلاقات الأخوية بين البلدين، مضيفا أن «أوطاننا تعاني من مشكلة الإرهاب، وتونس الشقيقة ليست استثناء.. وما ورد من ادعاءات مغلوطة بشأن الأوضاع الأمنية بين البلدين لن تؤثر في عمق العلاقة الأخوية، وسنظل شعبا واحدا في بلدين»، توضيح الدبيبة يأتي بعد البيان الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والذي أعربت من خلاله عن استغرابها ورفضها لمثل هذه التصريحات وذلك خلال محادثة رسمية جمعت عثمان الجرندي مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، تصريحات تأتي بالتزامن مع تواصل غلق الحدود بين الجانبين في انتظار عقد اجتماع بين اللجنتين العلميتين التونسية والليبية.
وقد أعرب عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج خلال محادثة له مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر يومي 30 و31 أوت المنقضي، بخصوص تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية حول «تصدير الإرهاب إلى بلاده انطلاقا من تونس» عن استغراب تونس من هذه الاتهامات ورفضها لها، مذكرا بأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس، مشددا على أن بلادنا مستهدفة بدورها بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدرا لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.

تصريحات مجانبة للحقيقة
أشار عثمان الجرندي إلى أن هذه التصريحات مجانبة للحقيقة، سيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه بلادنا جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة، وهي كذلك الصوت المدافع عن ليبيا في المحافل الإقليمية والدولية وخاصة في مجلس الأمن. ويشار إلى أن عدة صفحات ومواقع إعلامية تداولت خبر الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الوحدة الليبية إلى تونس ولكن وفق مصادر وزارة من وزارة الخارجية لا توجد أية معطيات رسمية حول هذه الزيارة ولا يمكن تأكيد أو نفي الخبر، مشيرة إلى أن الموقف الرسمي لتونس من تصريحات الدبيبة قد تمّ التعبير عنه بشكل رسمي في بيان صادر عن الوزارة بعد المحادثة التي تمت بين الجرندي ونظيرته الليبية، وقد عبر الوزير عن استغرابه منها ورفضه لها.

إما رفع الغلق أو اتخاذ برتوكول صحي استثنائي
وبخصوص إعادة فتح الحدود بين الجانبين، أكدت ذات المصادر أن هذا الملف يبقى مرتبطا بمدى تطور الوضع الوبائي في تونس واللجنة العلمية في اجتماعات متواصلة من أجل متابعة المسألة وهي كذلك في اتصالات مكثفة مع اللجنة العلمية الليبية من أجل التوصل إلى اتفاق حول الآليات والبرتوكول الذي سيتم اعتماده بخصوص التنقل إما برفع الغلق أو اتخاذ برتوكول صحي استثنائي خاص بالجانبين، وهذا كله مرتبط بما سيتم التوصل إليه من اتفاق بين اللجنتين العلميتين التونسية والليبية، وأضافت ذات المصادر أنه في الاجتماع الأخير الذي جمع الوفد التونسي مع الوفد الليبي تمّ الاتفاق على عقد اجتماع بين اللجنتين بطريقة افتراضية لتحديد شروط التنقل بين البلدين، وتاريخ الاجتماع مازال لم يتحدد بعد.

تفعيل اتفاقية تأمين الحدود المشتركة
ويشار إلى أنه تمّ الاتفاق خلال اختتام اجتماع دول الجوار الليبي المنعقد بالجزائر وفق تصريح وزيرة الشؤون الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتامين الحدود المشتركة، مشيرة إلى أن كل دول الجوار أبدت دعمها لمبادرة استقرار ليبيا وعقد مؤتمر في ليبيا نهاية الشهر القادم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115