رئيس لجنة قيادة حملة التلقيح ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير لـ«المغرب»: الوضع الوبائي في تحسن لكن مازال دقيقا ومن الممكن القيام بجرعة ثالثة من التلقيح لفئات معينة..

• الكميات المتوفرة حاليا في الصيدلية المركزية من التلاقيح المستوفاة لكافة الشروط تقدر بمليونين و574 ألف جرعة..
• 4 ملايين و325 ألف جرعة هي الكميات المنتظر تلقيها من شهر أكتوبر إلى موفى السنة الجارية

لا زال الوضع الوبائي في البلاد يوصف بالدقيق ويستدعي مزيد الحذر واليقظة والالتزام بالبرتوكولات الصحية والتدابير الوقائية رغم تسجيل انخفاض في عدد حالات الإصابة وفي عدد الوفيات ونسبة الضغط على المستشفيات، وفق ما أكده رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير لـ«المغرب» الذي شدد على أن الوضع الوبائي شهد تحسنا بصفة عامة لكن الوضعية مازالت دقيقة ولا بدّ من مواصلة الحذر خاصة من الأشخاص الوافدين من الخارج وإمكانية دخول سلالات متحورة جديدة. وبين أن نسق التلقيح قد شهد بدوره تحسنا وهو في ارتفاع مستمر، نافيا الدخول في موجة وبائية سادسة كما يقع تداوله.
أشار الهاشمي الوزير إلى أنه حسب المعطيات ونسبة التحاليل الايجابية وعدة معايير تخص انتشار الفيروس لا يمكن الحديث عن دخول البلاد في موجة جديدة من الوباء تشكل خطرا خاصة وأن نسبة الأشخاص الذين طوروا المناعة في ارتفاع بمن فيهم الأشخاص الذين طوروا المناعة بصفة طبيعية، وحسب التقديرات الأولية فإن نسبة المناعة المكتسبة حاليا تتراوح بين 60 و65 % وهي مناعة طبيعية في علاقة بالفيروس إضافة إلى نسبة المناعة التي تطورت بفضل التلاقيح والنسبة المحققة هي نسبة لا بأس بها.
أكثر من 5 ملايين عملية تلقيح
أكد مدير معهد باستور أن أيام التلقيح المفتوحة قد حققت نتائج ايجابية وساهمت بنسق كبير في الرفع من عدد الأشخاص الملقحين، وقد تمّ إلى حدود أمس القيام بأكثر من 5 ملايين عملية تلقيح شملت 3 ملايين و653 ألف تونسي تلقوا جرعة واحدة منهم حوالي مليون و430 ألف تونسي استكملوا عملية التلقيح أي تلقوا جرعتين ومع احتساب الأشخاص الذين تلقوا التلقيح ذو الجرعة الواحدة والأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتلقوا جرعة فقط، يمكن أن يتجاوز العدد مليوني تونسي محميون بصفة تامة. وشدد على أنه بفضل تسارع نسق التلاقيح يمكن أن تصل الوزارة إلى الهدف الذي رسمته وهو تلقيح 50 % من التونسيين كأقل تقدير إلى حدود 15 أكتوبر المقبل أي حوالي 6 ملايين تونسي، علما وأن هذا الهدف كانت قد برمجت تحقيقه في غضون نهاية السنة الجارية، وتسارع نسق التلاقيح سيمكن البلاد من تحقيق الهدف مع منتصف شهر أكتوبر إضافة إلى الأيام المفتوحة والمكثفة والتي يمكن أن تتواصل في الأسابيع القادمة.
إجراء أكثر من 11 ألف تلقيح في الصيدليات الخاصة
تسريع نسق التلقيح لا يقتصر فقط على الأيام المفتوحة بل بعمليات أخرى على غرار المراكز المفتوحة البالغ عددها 96 مركزا وتشريك مراكز الصحة الأساسية وعددها في ارتفاع مستمر إلى جانب الفرق العسكرية المتنقلة إلى جانب تشريك القطاع الخاص أي الصيدليات الخاصة وقد قامت إلى حدّ الأمس بإجراء أكثر من 11 ألف تلقيح منذ انطلاق العملية، أي منذ 16 أوت الجاري وهي نسبة جيدة مرشحة للارتفاع أكثر بالنظر إلى ارتفاع عدد الصيدليات المنخرطة في عمليات التلقيح فضلا عن تشريك طب الشغل في أماكن العمل في عدة مناطق، وفق تأكيد الوزير الذي أبرز أن أهم عامل في كل ذلك هو توفير التلاقيح بكميات كبيرة، وحسب آخر أرقام المخزون المتوفر من التلاقيح، فإن الكميات المتوفرة حاليا والتي مازالت لم تستوجب جميع شروط التوزيع للاستعمال تقدر بـ200 ألف جرعة أما الكميات الموجودة في الصيدلية المركزية والتي استوفت جميع الشروط فتبلغ 2 ملايين و574 ألف جرعة.
جرعة ثالثة لتطوير المناعة
من المنتظر وصول جرعات إضافية من التلقيح في الأسابيع القادمة، أكثر من مليون جرعة إلى موفى شهر سبتمبر المقبل، إضافة إلى وصول جرعات أخرى خلال الفترة المتراوحة بين أكتوبر إلى موفى السنة الجارية في حدود 4 ملايين و325 ألف جرعة، كميات ستضمن تحقيق 50 % من التونسيين بل وأكثر من هذه النسبة، وفق الوزير الذي بين أن هناك تفكيرا نحو إمكانية القيام بجرعة ثالثة لفئات معينة من أجل مزيد تطوير المناعة على غرار المتقدمين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأالأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة ، والتذكير بجرعة ثالثة مبرمج في عدة بلدان.
الأهم الفاعلية ضدّ الحالات الخطيرة
وفي ما يتعلق بتقلص الحماية التي يمنحها لقاحي «موديرنا» و»فايزر» إلى أقل من 66 % حسب آخر الدراسات، قال الوزير إن « المسألة لا تكمن في التقليص بل إن الدراسة تتم بناء على تحويرات وتغيرات الفيروس، وهناك عدة عوامل في هذا الجانب لكن المهم هو مدى الفاعلية ضدّ الحالات المخطرة والتلاقيح الموجودة تضمن الحماية بصفة كبيرة جدا..». وبخصوص انطلاق عملية تلقيح الفئات العمرية أقل من 15 سنة، أكد الوزير أن الأحد القادم ستنطلق عملية التلقيح للفئات العمرية بين 15 و18 سنة وستصحبها أيام أخرى باعتبار أنه لا يمكن تلقيح هذه الفئة في يوم واحد ثمّ الانتقال إلى الفئة العمرية الأصغر أي 12 سنة فما فوق. وشدد على أن الدراسات والمواكبات حول تطور الأوضاع متواصلة والى حدّ الآن ليس هناك تلاقيح موجهة للفئات أقل من 12 سنة.
تغطية الفئة العمرية من 40 سنة فما فوق
وأشار محدثنا إلى أن الهدف الأول حاليا والمهم هو تغطية الفئة العمرية من 40 سنة فما فوق، ذلك أن نسبة التلقيح فيها تبقى غير كافية، وقد تمّ توجيه عدة دعوات للتلقيح لكن لم يحضروا لعدة أسباب مختلفة إضافة إلى عدم قيام جزء كبير منهم بالتسجيل أصلا ولذلك ستحرص الوزارة على استعمال كل الوسائل للوصول إلى هذه الفئة باعتبار أنها من أكثر الفئات التي تبرز فيها الحالات الخطرة والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. كما أعرب عن أمله في أن يكون شهر سبتمبر المقبل شهر الراحة الوبائية والذي يبقى رهن الالتزام بالإجراءات الوقائية وسرعة التفطن بالتغيرات وبروز سلالات جديدة عبر التقطيعات الجينية والتي تتم بصفة مكثفة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115