الوضع الوبائي..رغم تواصل تسجيل أرقام قياسية في الإصابات والوفايات: الانتقال من مرحلة الهلع إلى توجيه التطمينات بالانفراج القريب ..!!

تغيرت التصريحات في الأيام الأخرى لننتقل من مرحلة بث الفزع والخوف من الأيام القادمة وانهيار المنظومة الصحية نتيجة تسجيل أرقام قياسية على مستوى

عدد الإصابات بفيروس الكورونا وعدد الوفيات إلى مرحلة التطمينات والتبشير بانفراج الوضع في الأسابيع القليلة القادمة وتلقي البلاد لكميات كبيرة من التلاقيح، عبر هبات أو شراءات مباشرة أو في إطار منظومة «كوفاكس»، حيث أكد وزير الصحة فوزي المهدي في تدوينة له على صفحته الرسمية على الفايسبوك أن «العسر لن يدوم وان الشدة لن تطول ثق في جيشك الأبيض البطل رجاله ونساءه.. ثق في نظامك الصحي العريق الذي لن تهزه موجة وبائية مهما كانت شدتها نلتزم بالإجراءات الاحترازية و نرتدي الكمامة ونحافظ على الابتعاد الجسدي وغسل اليدين ونسارع لأخذ اللقاح.. أيام معدودة وتنتصر تونس على الوباء هذه رسالة طبيب يحبكم وواثق من قدرتكم، حفظكم الله».
عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أمان الله المسعدي بدوه توقع في تصريحات إعلامية له حصول انفراج في أرقام ومؤشرات الوضع الوبائي مع موفى شهر جويلية الجاري، وشدد على أن تونس حاليا تشهد ذروة تفشي الوباء وأنها لم تخرج منها بعد معربا عن أمله في ألا تطول هذه الفترة وان تشهد الأرقام والمؤشرات خلال الأسبوع المقبل بداية استقرار، ويشار إلى أنه من المنتظر أن تجتمع اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا اليوم الثلاثاء 13 جويلية الجاري من أجل تقييم تطور الوضع خلال الأسبوعين الماضيين.

سعيد...»لن نخسر الحرب»
رئيس الجمهورية قيس سعيد حاول بدوره توجيه رسائل طمأنة إلى الشعب بعد حالات الفزع والهلع والخوف التي عاش على وقعها طيلة الأسابيع الماضية، حيث أكد في تصريح له على هامش تلقيه التلقيح أمس ضدّ الفيروس في حي الرفاهة بالمنيهلة أن « أننا لن نخسر الحرب، وسنواجهها بإمكانياتنا وبإرادتنا وبكفاءاتنا وبقدراتنا العسكريّة والأمنية والطبيّة وشبه الطبيّة، وانّ ما يقومون به سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب.. إصبروا وصابروا وتأكّدوا أنّنا معكم ولن نتخلّى أبدا عن تحمل هذه المسؤوليّة، وسيأتيكم التطعيم إلى منازلكم وبيوتكم، وسيتنقل الجيش إليكم». وشدد على أنه قيامه بالتلقيح كان استجابة لإصرار الأطباء وكذلك وضغط المواطنين، أنه قبل بتلقّي التلقيح فقط من أجل تشجيع المواطنين على الإقبال عليه، قائلا « آثرت أن أكون آخر الملقحين ولكن بإصرار من الأطباء وضغط المواطنين قبلت بهذا لتشجيع التونسيين على التلقيح». وبين أن التلاقيح التي تصل إلى تونس في شكل هبات لا يتم استخدامها إلا بعد التثبت منها، مشيرا إلى أنه سيتم مسح كل تراب الجمهورية من اجل تلقيح جميع المواطنين. ودعا سعيّد إلى عدم المتاجرة بهذا الفيروس، قائلا « تونس في حاجة إلى لقاح سياسي وسيتوفر إن شاء الله حينما توضع النصوص التي يريدها الشعب التونسي.

50 ألف تلقيح تصل اليوم
بعد تصريح قيس سعيد، أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أنه متابعة لتعليمات رئيس الجمهورية بتكثيف نسق التحرّك لحشد الدعم الدولي للجهود الوطنية للتصدي الناجع للانتشار السريع لجائحة كوفيد-19، ستحلّ ببلادنا، اليوم لثلاثاء 13 جويلية الجاري، طائرة عسكرية محمّلة بـ 50 ألف تلقيح ضد فيروس كورونا ووحدات تنفّس اصطناعي وأجهزة توليد الأكسجين ومعدّات ومستلزمات طبية متنوّعة ممنوحة من تركيا إلى تونس. كما عبرت رئاسة الجمهورية عن جزيل شكرها وبالغ امتنانها للسلطات التركية على هذه المبادرة بدعم جهود تونس في مواجهة انتشار جائحة كوفيد-19.

إسناد رخصة ترويج لمخابر «سينوفارم»
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة أنه في إطار العمل على توفير اللقاحات اللازمة للتوقي من انتشار فيروس كورونا، تم بتاريخ 12 جويلية الجاري إسناد رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة بالسوق التونسية للقاح ضد الكورونا لمخابر «سينوفارم» (Sinopharm). وتمّ إسناد رخصة الترويج بعد تقييم الملف من قبل اللجنة المختصّة في مجال علم الفيروسات وعلم السموميات واللجنة الفنية للاختصاصات الصيدلانية.
بحسب إحصائيات نشرتها وزارة الصحة، فقد تجاوز العدد الجملي للإصابات منذ بداية الجائحة إلى غاية 10 جويلية الجاري 497 ألف إصابة أي قرابة نصف مليون إصابة، أما عدد الوفيات فقد تجاوز 16380 حالة وفاة من بينهم 50 وفاة حصلت يوم 10 جويلية، ووفق وزارة الصحة فإن عدد الوفيات الذي يتم نشره يوميا لا يمثل عدد الوفيات المبلغ عنها في اليوم ذاته ويشمل الوفيات التي حدثت في الـ24 ساعة الماضية المبلغ عنها في نفس اليوم والوفيات التي حصلت في الأيام السابقة ولم يتم الإعلان عنها في الإبان، وأوضحت أنه لا ينبغي تفسير الزيادة الناتجة على أنها زيادة خلال الـ24 ساعة الماضية علما وأنه يتم تحديث بيانات الأيام والأسابيع السابقة عبر الرسوم البيانية المرفقة بلاغها اليومي، وفق وزارة الصحة.

حصيلة ثقيلة جدا
رغم التطمينات، فإن الوضع الوبائي مازال خطيرا جدا وهو ما يستدعي مزيد الحذر والتوقي والالتزام بالإجراءات الوقائية، فحصيلة الوفيات إلى غاية نتائج أمس ثقيلة جدا ومازال الفيروس يحصد المزيد والمزيد من الأرواح البشرية في انتظار وصول التلاقيح التي سبق وأن تمّ الإعلان عنها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115