الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري لـ«المغرب»: الاتحاد غير معني بأية وساطات.. وإذا أصبح الحوار وسيلة للمناورة فلا حاجة لنا به»

تتالت اللقاءات وتعددت الوساطات في الأيام الأخيرة بحثا عن مخرج لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد منذ أشهر عديدة،

أزمة ألقت بظلالها على كافة مؤسسات الدولة، لقاءات في قصر قرطاج يقوم بها رئيس الجمهورية قيس سعيد وأخرى في القصبة بقيادة رئيس الحكومة هشام المشيشي ولقاءات في البرلمان يجريها رئيس المجلس راشد الغنوشي إلى جانب اللقاءات التي يقوم بها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في مقر الاتحاد، لقاءات لعب في البعض منها القيادي المستقيل من حركة النهضة لطفي دور الوسيط في البعض منها في محاولة لتقريب وجهات النظر ولكن يبدو أن الوساطة لم تعط أكلها بعد إلى حد اليوم بل زادت في تعميق فجوة الخلافات.
في تدوينه نشرها لطفي زيتون في صفحته الرسمية أكد أنه تمّ خلال لقائه مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل تداول الرأي حول الأوضاع التي تمر بها بلادنا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، وأضاف في ذات التدوينة أن الأمين العام للاتحاد أبدى انشغاله لتدهور الأوضاع المعيشية وتواصل الأزمة السياسية وتعطل مبادرة الحوار الوطني في الوقت الذي أكد فيه على عزم الاتحاد على مواصلة العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء وإخراج البلاد من أزمتها في وفاء للتقاليد النضالية والرصيد الوطني للمنظمة الشغيلة الذي يسمح لها بالتعالي عن الخلافات والمناكفات..وشدد على أنه لم يتم التطرق إلى مبادرة الحوار الوطني وأن اللقاء كان بطلب من لطفي زيتون.
معطيات غير دقيقة
أكد الأمين العام المساعد والناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري لـ«المغرب» أن اللقاء مع لطفي زيتون كان بطلب منه ولم يتم الحديث عن وساطة أو عن أنه مبعوث من رئيس الجمهورية واكتفى بتقديم معطيات حول ما جرى بينه وبين الرئيس وبينه وبين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مشيرا إلى أن زيتون نقل ما دار بينه وبين الأمين العام للاتحاد على صفحته الرسمية بطريقة غير دقيقة وتحدث عن اهتمام الاتحاد بالحوار وهو أمر لم يتم التطرق اليه داخل اللقاء ولم يعبر عنه الأمين العام للاتحاد الذي اكتفى بالاستماع إلى رأي لطفي زيتون. وأضاف بخصوص لقاء الطبوبي مع رئيس الحكومة هشام المشيشي أنه كان لقاء عاديا تناول آخر مستجدات التفاوض مع الحكومة وصدور الأوامر الترتيبية إلى جانب التطرق إلى الوضع العام في البلاد ولم يتم الحديث خلاله عن أية وساطة.
«الاتحاد لن يهدر وقتا أكثر مما أهدره»
ووفق سامي الطاهري لا جديد يذكر بخصوص الحوار الوطني، مشددا على أن الاتحاد غير معني بالوساطات التي تقوم بها بعض الأطراف، فالاتحاد قدم مبادرة ويبدو أنه لا توجد أية رغبة للحوار وبالنسبة للاتحاد فإنه غير معني بأية مبادرات تطرح وسبق له أن أكد على ذلك في مناسبات عديدة، قائلا «إن الاتحاد لا يرغب في حوار اقتصادي اجتماعي ولا في وساطات تقوم بها بعض الأطراف التي تنتمي في الحقيقية إلى نفس العائلة السياسية وبالتالي لن تكون لها مصداقية كبيرة». وبخصوص آخر مستجدات مبادرة الاتحاد بعد اللقاء الأخير الذي جمع الأمين العام مع رئيس الجمهورية، أكد الطاهري أن الرئيس لم يعلم الاتحاد لا بالمواقفة ولا بتوقيت الانطلاق في التفعيل، قائلا «لا أحد أعلمنا بوجود حوار.. وتشير الوضعية إلى أنه لايوجد حوار..فالاتحاد قدم مبادرة وهي حاليا عند رئيس الجمهورية وعليه التصرف، والاتحاد لن يهدر وقتا وجهدا أكثر مما أهدرناه وإذا أصبح الحوار وسيلة للمناورة فلا حاجة لنا به».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115