فوزي المهدي وزير الصحة لـ«المغرب»: «علميا الحصول على اللقاحات المضادة للكورونا بين أفريل وماي وسيتم اقتناء 4 ملايين جرعة لتلقيح 2 مليون تونسي»

• «فايزر» و«موديرنا» أعلنا عن فاعلية لقاحيهما ولكل تلقيح خصوصيته إضافة إلى وجود 11 تلقيحا في السباق

لا حديث في الأيام الأخيرة إلا عن اللقاحات الجديدة المضادة لفيروس الكورونا وباتت كل الأنظار متجهة إلى ما يتم الإعلان عنه على مستوى فاعلية اللقاح الذي يتمّ التوصل إليه ولينطلق السباق بين المخابر العالمية لإعلان النسبة الأعلى من الفاعلية في إطار الدراسات السريرية قبل إنتاج اللقاح المنتظر، فبعد إعلان شركتي «فايزر» الأمريكية و«بيونتك» الألمانية عن فاعلية لقاحهما بنسبة تتجاوز 90 %، أعلنت شركة «موديرنا» الأمريكية -أيضا- عن فاعلية اللقاح الذي توصلت إليه، وبهذين الإعلانين تتبدد آمال المواطنين في القضاء على هذا الوباء، علما وأنه حسب تصريح عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الحبيب غديرة فإنه لم يحصل أي تلقيح بعد، على ترخيص للتسويق في العالم ، مشيرا إلى أن عدم حصول أي لقاح إلى غاية اليوم على الترخيص من الوكالة الأمريكية للأدوية والغذاء يفيد باستمرار المرحلة الثالثة من البحوث السريرية في أكثر من بلد.

ما تمّ التوصل إليه من نتائج على مستوى اللقاحات المضادة لفيروس الكورونا إلى حدّ الآن يبعث على السرور والتفاؤل لكنه لا يعني التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، فالنتائج التي تمّ التوصل إليها تبقى أولية إلى حين الحصول على تراخيص للتسويق، وفق ما أكده وزير الصحة فوزي المهدي لـ«المغرب» الذي أشار إلى أن الوضع الوبائي الحالي في استقرار لكنه مازال في مستوى مرتفع الخطورة أي أن منحى الإصابات والوفيات يمكن أن يرتفع من جديد في أي وقت وفي صورة التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات والبروتوكولات الصحية، فالوضع في استقرار طفيف.

الحصول على التراخيص قبل موفى السنة الجارية
وأكد وزير الصحة أكد في تصريحه لـ«المغرب» بخصوص اللقاحات المضادة للوباء والتي تمّ الإعلان عنها إلى حدّ الآن أن النتائج المتوصل إليها تبعث على الفرح ولكن هذه الفرحة يجب ألا تجعلنا نتراخى ونتهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية والتقليص من الاحتياطات الضرورية خاصة وأن نتائج التراخي في فترة ما كانت له نتائج وخيمة والأرقام الحالية دليل على ذلك، مشيرا إلى أن تونس ستتحصل على اللقاحات المضادة، معربا عن أمله في أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن، قائلا «علميا وواقعيا فإن الحصول على اللقاحات سيكون بين شهري أفريل وماي من سنة 2021على أقصى تقدير، وحاليا هناك لقاحان تمّ الإعلان عن فاعليتهما، الأول تابع لـ«فايزر» والثاني لـ«مودرنا» ولكل لقاح خصائص خاصة به ولم يتحصلا بعد على تراخيص للتسويق ويمكن أن يتم ذلك في الأسابيع القليلة القادمة قبل موفى السنة الجارية ثمّ الانطلاق في الإنتاج، إلى جانب ذلك فإن هناك 11 تلقيحا في السباق وقد بلغت التجارب أشواطا متقدمة والوزارة تتابع بدقة كل التجارب والتطورات عن طريق لجنة علمية مختصة في المجال وقد تحصلت على الإذن لاقتناء 4 ملايين جرعة في مرحلة أولى لتلقيح مليوني مواطن تونسي».

خصوصيات على مستوى الحفظ والتنقل
وتابع الوزير قوله» لقد تمّ اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية لتطوير المنظومة المعلوماتية على غرار ما تمّ مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للترشح للانتفاع بالتلقيح وستنطلق الوزارة في تحضير كل الجوانب اللوجستية في علاقة بتوزيع التلقيح على مستوى الشروط ومكان التوزيع وغيرها من الجوانب»، مشيرا إلى أن البلاد تستعد للاقتناء الكميات اللازمة من التلاقيح بعد تسويقها وأضاف أن اللقاحين المعلنين من قبل «مودرنا» و«بفايزر» يعتمدان على التقنية نفسها لكن لكل تلقيح خصوصيته على مستوى وسائل الحفظ والنقل، تلقيح «مودرنا» يمنح سهولة أكبر في الاستخدام ويتطلب درجة حفظ (-20) على عكس تلقيح فايزر الذي يتطلب توفير درجة حرارة (-70)، في انتظار استكمال نتائج تجارب بقية التلاقيح وهي في المرحلة الثالثة من التجارب وفي أقرب وقت ستكون هناك فكرة على مجمل التلاقيح الفاعلة والتي يمكن أن تقتنيها البلاد حسب السوق وحسب الأفضلية والنجاعة.

في انتظار الكشف عن الآثار الجانبية
كما أشار الوزير بخصوص الآثار الجانبية للتلاقيح، إلى أن هذه المخابر لم تكشف بعد عن الآثار الجانبية ولم تصدر إلى حد الآن منشورات علمية لتوضيح كافة المسائل، مؤكدا أن المرحلة الأولى في اقتناء الجرعات سيستنفع بها مليونا تونسي باعتبار أن للبلاد الحق في 20 % فقط، حيث أن منظومة كوفاكس التي أطلقتها منظّمة الصحة العالمية ستتولى توزيع اللقاحات بصفة عادلة على الدول، وبين أن الفئات المعنية بالتلاقيح في المرحلة الأولى هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والإطارات الطبية وشبه الطبية وغيرهم من الفئات، وستتولى اللجنة تحديد المقاييس الضرورية حسب المنظومة المعلوماتية وعملية التلقيح تبقى غير إجبارية والأهم تنظيم عملية توزيع التلاقيح على كل المستحقين وتفادي عشوائية الانتفاع، وكل هذه المسائل تبقى ثانوية والمهم الحصول على التراخيص للتسويق ثم الدخول في مرحلة الإنتاج.

التقييم بعد أسبوعين
في سياق متصل وفي جانب التمديد بـ3 أسابيع إضافية في الإجراءات، قال الوزير انه تمّ الاستماع إلى مشاغل عدة قطاعات على غرار المقاهي والمطاعم والرياضة والثقافة والمساجد وتمّ التأكيد لهم أن الوضع حاليا لا يسمح بالتخفيف في الإجراءات وتمّ الاتفاق على دراسة المسألة واتخاذ القرارات المناسبة على ضوء نتائج التقييم الذي ستقوم به اللجنة العلمية بعد أسبوعين من التمديد وفي صورة حصرل تحسن ولو كان طفيفا فإنه من الممكن التخفيف في الإجراءات بالنسبة لبعض القطاعات، وحاليا ليس هناك أي تحسن ملحوظ.

تسجيل 1319 إصابة جديدة
ويشار إلى أنه حسب إحصائيات نشرتها وزارة الصحة مساء أمس فقد تمّ بتاريخ 16 نوفمبر الجاري تسجيل 1319 إصابة جديدة بكورونا من بين 3985 تحليلا مخبريا، وبلغ عدد حالات الوفاة الجديدة لمصابي كورونا 28 حالة وفاة، ليرتفع العدد الجملي لضحايا الجائحة إلى 2445 حالة، هذا وبلغ عدد الوفيات المبلغ عنها يوم 16 نوفمبر والمسجلة في الفترة الممتدة من 1 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 28 حالة. ويقيم حاليا بالمستشفيات 1542 مريضا بينهم 272 مريضا في أقسام العناية المركزة و138 مريضا تحت التنفس الاصطناعي. ويبلغ إجمالي الحالات المكتشفة 81723 إصابات بكورونا من بين 412988 تحليلا مخبريا، مقابل تسجيل 56748 حالة شفاء جملية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115