بالتوازي مع فتح المعبر الحدودي رأس جدير: وباء كورونا بين معادلة التمديد بـ3 أسابيع إضافية في الإجراءات الاستثنائية وانتظار اللقاح «المنشود»

بالتوازي مع إعادة فتح المعبر الحدودي رأس جدير واستئناف حركة التجارة والمسافرين من الجانبين بعد غلق دام أكثر من 8 أشهر، تمّ الإعلان عن التمديد بـ3 أسابيع إضافية،

إلى غاية 6 ديسمبر المقبل في الإجراءات الاستثنائية للحدّ من انتشار فيروس الكورونا والمتعلقة خاصة بحظر الجولان ومنع التنقل بين الولايات ومنع التجمعات وغلق المقاهي والمطاعم على الساعة الرابعة مساء والتقليص من ساعات العمل الإداري ومواصلة تعليق الأسواق الأسبوعية وتعليق ارتياد كافة دور العبادة...، مع التشديد على إنفاذ القانون على كل مخالف لهذه الإجراءات، تمديد تراهن عليه الحكومة لكسر النسق التصاعدي لفيروس كورونا بعد أن تمكنت نسبيا من تقليص سرعة انتشاره الوضع حرجا بل خطيرا والأرقام تكشف عن ذلك، حيث تسجل البلاد يوميا بين 50 و60 حالة وفاة وأكثر من 1500 إصابة يوميا.
ستكون الأسابيع الماضية والقادمة الأصعب للبلاد على مستوى مجابهة فيروس كورونا، واتخاذ إجراءات مشددة سيستمر إلى حين توفير اللقاح، وحسب مدير معهد باستور الهاشمي الوزير خلال جلسة استماع في لجنة التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب أمس، فقد شرعت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في نقاشات علمية مع 11 مخبرا عالميا من بينها مخبر فايزر الأمريكي والتي توصل جميعها إلى إجراء المرحلة الثالثة من البحوث السريرية على لقاحات لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن اللجنة دخلت في نقاشات مع باحثين بمخابر أدوية عالمية وصلت بحوثها إلى آخر مراحل التجارب السريرية لإنتاج لقاحات لكوفيد 19، كما انخرطت وزارة الصحة في جهود عالمية من أجل توفير اللقاح لتونس حال ثبوت نجاعته اثر آخر التجارب المزمع إنجازها.

المعنيون باستخدام اللقاح
وفق تأكيد الهاشمي الوزير فإن نسبة تتراوح من 20 إلى 40 % من المواطنين في تونس هم المعنيون باستخدام اللقاح المنتظر، مشددا على أن توزيع اللقاح سيتم حسب الأولويات وفي المقدمة المصابون بأمراض مزمنة وكبار السن وكذلك الأشخاص ذوو الوظائف الحيوية في تسيير دواليب الدولة. والى حدود توفير اللقاح المناسب فإن الوضع الوبائي حرج ومازالت الأرقام على مستوى الإصابات أو الوفيات في ارتفاع متواصل، حيث تجاوز العدد الجملي للمصابين 81 ألف حالة وقرابة 2400 حالة وفاة، وحسب تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في مجلس نواب الشعب أمس فإن البلاد شأنها شأن سائر بلدان العالم تشهد موجة ثانية هي الأقوى لذا أقرت فرض إجراءات مشددة لتطبيق البرتوكولات الوقائية ضد كورونا.

التخفيض من سرعة الانتشار
وأوضحت نصاف بن علية أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمجابهة فيروس كورونا قد مكنت من التخفيض من مستوى الانتشار السريع للمرض والتي شملت فرض حظر الجولان ومنع التجمعات والحدّ من ساعات العمل في بعض الفضاءات الخاصة، وعبرت عن أملها في أن يؤدي تمديد تطبيقها إلى استقرار وتيرة الإصابات المسجلة ثم كسر النسق التصاعدي للوباء. وبخصوص فتح معبر رأس جدير، قالت انه تمّ وضع بروتوكول صحي دقيق قبل اتخاذ قرار إعادة فتح الحدود مع ليبيا، مشددة على أن وزارة الصحة طالبت بضرورة ضمان التطبيق الصارم لمقتضيات هذا البروتوكول.

إنفاذ القانون على المخالفين
من جهته، دعا رئيس الحكومة هشام المشيشي -خلال إشرافه أمس على جلسة عمل أمنية إلى ضرورة تكثيف حملات المراقبة وإنفاذ القانون على كل مخالف لإجراءات الحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا- إلى التمديد بـ3 أسابيع أخرى وبالرغم من دقة الوضع الوبائي في البلاد فقد آثار غضب العديد من المهنيين خاصة منهم الذين تضرروا من تداعيات الإجراءات الاستثنائية في إشارة خاصة إلى أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يطالبون بأن يكون توقيت الغلق مع توقيت حظر الجولان كذلك المنتصبون في الأسواق الأسبوعية ومرتادو دور العبادة، علما وأنه تمّ أمس الإعلان عن جملة من القرارات لفائدة قطاع السياحة لحمايته من الاندثار والمحافظة على مواطن الشغل منها تمكين العمّال المحالين على البطالة الفنية والأدلاء السياحيين من منحة شهرية قدرها 200 دينار طيلة فترة البطالة الفنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115