اعلنت رئاسة الجمهورية عن تكليفه مساء امس بتشكيل الحكومة في أجل شهر للإعلان عن تركيبة حكومته وعرضها لنيل ثقة مجلس النواب .
لم يحد رئيس الجمهورية قيس سعيد هذه المرة ايضا عن اعتماد نفس التمشي الذي اعتمده في اختيار الياس الفخفاخ لكن هشام المشيشي الذي شغل منصب وزارة الداخلية في الحكومة المستقيلة لم يكن من بين الاسماء المقترحة من طرف اي حزب من الاحزاب ، الا ان العديد توقعوا ان يكون اسم رئيس الحكومة هذه المرة من احد وزراء الحقائب السيادية وباعتبار ان وزير الخارجية تمت اقالته منذ بعضة ايام فان المسالة انحصرت بين الداخلية والدفاع والعدل ...
الاحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب والتى ينتظر رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي منحه ثقتها عند عرض حكومته في اولى ردود افعالها عند الاعلان عن الاسم كانت بين مرحب ومتردد الى حين مناقشة المسالة حزبيا ... تحتاج الحكومة الى الاغلبية المطلقة اي 109 أصوات للمرور وهو ما سيجعل من المشيشي ينطلق في جولة من المشاورات مع الاحزاب والكتل النيابية المعنية .
اذا انطلقنا من الحزب الاول على مستوى عدد النواب وهو حزب حركة النهضة فان عددا من قيادييها على غرار الناطق الرسمي باسمها عماد الخميري وايضا رئيس كتلتها نور الدين البحيري وايضا سامى الطريقي عضو مجلس الشورى جميعهم اكدوا لـ«المغرب» ان الحزب سوف يجتمع ويبدى موقفه وللإشارة فان حركة النهضة كانت اقترحت اسمين وهما فاضل عبد الكافي وخيام التركي . لكن يمكن العودة الى تصريح رئيس الحركة راشد الغنوشي يوم امس الذي قال على هامش الاحتفال بعيد الجمهورية ان تونس في حاجة الى رجل اقتصاد له خبرة ولا حاملا لمجرد نظريات وليست في حاجة الى رجل قانون، وان عملية اختيار رئيس الحكومة لا يجب ان تكون بعيدة عن العملية الانتخابية في اشارة الى الاعتماد على الاسماء التى تحظى بأكثر اصوات في المجلس.
الحزب الثانى على مستوى عدد النواب قلب تونس والذي اقصى على حد تعبيره من المشاورات في حكومة الفخفاخ لم يحدد بعد موقفه من اختيار المشيشي باعتبار ان الاعلان رسميا عن الاسم كان في ساعة متاخرة من يوم امس وفق ما افاد به الناطق الرسمي باسم الحزب الصادق جبنون لـ«المغرب» مشيرا الى ان الحزب سيجتمع وسيعلن عن راييه.
نفس الشيء بالنسبة للتيار الديمقراطي الذي اختار عدم ابداء رأيه الا بعد التشاور، التيار الذي قدم اسماء وزرائه في الحكومة المستقيلة وهم كل من محمد عبو وغازي الشواشي ومحمد الحامدى ووجه امس مراسلة الى رئيس الجمهورية دعا فيها الى اختيار احد هؤلاء الوزراء معتبرا ان الوضع اليوم يتطلب تعيين رئيس حكومة بعيد عن الشبهات، بل وبعيد تماما عن مجال المال والأعمال وإن كانت شرعية، ولا يمكن شراؤه ولا تخويفه، ولا هم له إلا خدمة البلاد بقطع النظر عن أيّة مصلحة أخرى».
في المقابل حركة الشعب المشاركة للتيار الديمقراطي في ثاني اكبر كتلة في البرلمان فقد اكدت على لسان امينها العام زهير المغزاوى لـ«المغرب» ان رئيس الجمهورية احسن الاختيار، قائلا نعتبر أن الاختيار موفق، مشيرا الى ان المشيشي على راس وزارة سيادية واثبت مبدأ استمرارية الدولة متمنيا له النجاح ...
حركة تحيا تونس وفق ما صرح به النائب وليد جلاد لـ «المغرب» ستتفاعل ايجابيا مع اختيار رئيس الجمهورية ، معتبرا ان المشيشي احسن ادارة وزارة الداخلية وان اختياره كان منتظرا باعتباره يشرف على احدى وزارات السيادة ...
من جهته اعتقد رئيس كتلة الاصلاح حسونة الناصفي في تصريح لـ«المغرب» ان الاختيار في محله وان المشيشي ابن الادارة ومتمكن من دواليب الدولة وهو عضو حكومة له دراية بالملف الامنى مشددا على انه شخصية مستقلة ومن المنتظر ان يلعب دور كبير في تقريب وجهات النظر مؤكدا ان الكتلة ستكون خير سند له ، اما عن منح الثقة لحكومته فقد اوضح ان ذلك موضوع سابق لاوانه ولكن «سنمد ايدينا له وسنكون سند له ولنا ثقة في شخصه لكي يلعب دور ايجابي ويمكن من تهدات الاجواء ودرجة الاحتقان .
أولى ردود الافعال اثر الاعلان عن اختيار هشام المشيشي: أحزاب ممثلة في البرلمان بعضها يرحب وأخرى اختارت الإعلان عن مواقفها بعد اجتماعاتها
- بقلم كريمة الماجري
- 11:08 27/07/2020
- 1099 عدد المشاهدات
هشام المشيشي ثالث شخصية تكلف بتشكل حكومة في اقل من سنة وثامن رئيس حكومة مكلف ما بعد انتخابات 2011، امام المشيشي الذي