نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لـ«المغرب» الروزنامة النهائية للمسار الانتخابي ستكون جاهزة في بداية مارس المقبل وانتخابات 2019 : مواصلة لبناء الحكم

• حملة كبيرة ستقوم بها الهيئة لتسجيل أكبر عدد ممكن من الـ3 ملايين غير المسجلين
أكد رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات نبيل بفون لـ»المغرب» أن الهيئة ستنطلق بداية من يوم الغد

الاثنين 25 فيفري الجاري ولمدة 3 أيام تتواصل إلى غاية 27 فيفري الجاري في تنظيم أيام دراسية بين مجلس الهيئة والإدارة المركزية والإدارات الجهوية الهدف منها وضع الخطّة العملياتيّة بكامل تفاصيلها لإنجاز الانتخابات المقبلة بحيث أن كل إدارة جهوية سيكون لها برنامج عمل واضح لكامل المسار الانتخابي إلى جانب الخروج بمشروع روزنامة واضح يتضمن المواعيد الانتخابية، مشيرا إلى أن الهيئة خلال هذه الأيام الدراسية ستناقش تفاصيل الخطة العملياتية بمعنى أن مخرجات هذه الأيام ستتمحور حول مسألتين أساسيتين، أولا وضع مشروع روزنامة وثانيا الانتهاء من الخطة العملياتية لعمل الهيئة في جميع المراحل.

وأضاف نبيل بفون أن الأيام الدراسية تندرج في إطار العمل الداخلي للهيئة، مشيرا إلى أنّه إثر الانتهاء من تنظيمها ستكون هناك ملامح أولى للروزنامة لا تشمل فقط مواعيد الانتخابات بل كذلك موعد انطلاق عملية التسجيل وموعد الترشحات وموعد الحملة الانتخابية ثم يوم الاقتراع، وبين أن الروزنامة النهائية للمسار الانتخابي ستكون جاهزة إما في نهاية الأسبوع القادم أو في بداية الأسبوع الذي يليه على أقصى تقدير أي أنها لن تتجاوز الأيام الأولى من شهر مارس المقبل.

الاستعداد لانطلاق عملية التسجيل في أفريل
العمل داخل هيئة الانتخابات يتم بصورة حثيثة للانطلاق في عملية التسجيل الخاص بانتخابات 2019 والتي من المنتظر أن تنطلق بداية من شهر أفريل المقبل والأهم من ذلك وفق رئيس هيئة الانتخابات أن الهيئة تستعد أيضا لإطلاق عملية التسجيل في الخارج خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أن عملية التسجيل ليس من المفترض أن تمتد لشهرين إذ من الممكن أن تتراوح مدة التسجيل بين الشهر والشهر ونصف. هذا وأوضح بفون -مبدئيا- ستنتظم الانتخابات التشريعية في أحد آحاد شهر أكتوبر 2019 والانتخابات الرئاسية في أحد آحاد شهر نوفمبر المقبل وحاليا لا يمكن استباق الأحداث والصورة ستتوضح في الأيام القليلة القادمة ليشدد على أن أكبر تحد للهيئة هو انطلاق عمليّة التسجيل، بالنظر إلى وجود عدد كبير من التونسيين غير مُسجّلين.

لقاءات مع الرئاسات الثلاث
وقال بفون إنّ الانتخابات شأن يهم الدولة ككل ولايخصّ هيئة الانتخابات فقط واللقاءات التي قامت بها مع مختلف الهيئات كهيئة مكافحة الفساد وهيئة حماية المعطيات الشخصية وهيئة الرقابة المالية والإدارية ستتوسع وستشمل في مرحلة قادمة الرئاسات الثلاث، رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس نواب الشعب في إطار التحضير للقاءات أخرى ومشاورات ثنائية مع عدد من الوزارات، كالخارجية والتربية والدفاع والداخلية وعدد من المؤسسات العمومية على غرار المركز الوطني للإعلامية والمعهد الوطني للإحصاء ومعهد السلامة المعلوماتية وأيضا هيئات مستقلة أخرى على سبيل المثال الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري «الهايكا»، فالانطلاق في المسار الانتخابي يكون جماعيا وستكون للهيئة لقاءات موسعة مع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني للاتفاق على كامل المسار الانتخابي والخطوط العريضة لإنجاحه.

كما أشار بفون إلى أنه في نفس الوقت سيكون من بين مضامين هذه اللقاءات الموسعة -إلى جانب التعاون لإنجاح العملية الانتخابية كمحور أساسي- الشراكة التي يجب أن تبنى من أجل دعوة التونسيين للتسجيل كمحور خصوصي، إذ يوجد عدد لا بأس به من غير المسجلين، حوالي 3 ملايين شخص، وستسعى الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الجميع للانخراط في حملة كبيرة لتسجيل أكبر عدد ممكن من الـ3 ملايين غير المسجلين وحثهم على المشاركة في الانتخابات القادمة.

خصوصية انتخابات 2019
بفون أكد أيضا أن انتخابات 2019 ستكون مشابهة لانتخابات 2014، التشريعية والرئاسية لكن من الأكيد أنه سيكون هناك فارق في التفاصيل باعتبار أن معطيات 2014 ليست معطيات 2019، فالانتخابات التشريعية أو الرئاسية لهذه السنة هي الثانية من نوعها وهناك فرق كبير بين انتخابات 2014 التي تمّ خلالها إرساء أول مجلس تشريعي وانتخابات 2019 هي مواصلة لبناء الحكم وهذه المسألة لها خصوصية على المستوى الوطني أو الميداني أو الحملات الانتخابية والهيئة تعي جيدا خصوصية هذه الانتخابات، معربا عن أمله في التعامل معها بالشكل المرجو بمواصفات نزيهة وشفافة وديمقراطية.

تجانس ووفاق في مجلس الهيئة
كما شدد نبيل بفون على أنّ الوضع صلب الهيئة مطمئن والرؤية توضّحت لاسيما بعد ترتيب بيتها الداخلي، ويوجد اليوم في مجلس الهيئة تجانس ووفاق والعمل بروح ايجابية فضلا عن ذلك فقد تمّ تسوية وضعية أعوانها وموظفيها وأنّ الأجواء أصبحت مريحة للتحضير للانتخابات القادمة، ذلك أن الهيئة اتخذت ما يلزم من إجراءات قانونية تضمن لهم العمل بأريحية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115