الى المعاهد منذ الامس، طرح تساؤل حول الاضطرابات على المستوى التكويني في الفترة الاخيرة وعلى المستوى التقييمي بسبب مقاطعة امتحانات الثلاثي الاول من قبل الاطار التربوي وكيفية تجاوز هذه المسائل ؟
كثيرا ما شددت وزارة التربية خلال الفترة الماضية على عدم المساس بالروزنامة المدرسية المتفق حولها مع الطرف الاجتماعي منذ بداية السنة، ومبدئيا وفق مدير عام المرحلة الاعدادية والثانوية بوزارة التربية حاتم عمارة في تصريح لـ«المغرب» فإنه لا وجود لتغيير على مستوى الروزنامة المدرسية والعطل المدرسية وخاصة بالنسبة للباكالوريا مشيرا الى ان امتحان البكالوريا ينطلق هذه السنة في 12 من شهر جوان 2019 وبالتالي فان الوقت ما يزال يسمح بالتدارك.
وبخصوص الاضطرابات التي عرفها القطاع طيلة الاشهر الماضية والتي مست في الفترة الاخيرة المستوى التكويني بعد رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة مطالبين بإجراء الامتحانات وانقطاع الدراسة في عدد من المعاهد افاد نفس المصدر ان اللجنة الفنية المشتركة ستنظر على مدى يومين في التدابير والإجراءات البيداغوجية اللازمة لإنجاح ما تبقى من السنة الدراسية على أن تُصدر فور انتهاء أشغالها مذكرة حول الخطوات المقبلة بما يراعي مصلحة التلاميذ .
وأوضح أن هذه اللجنة تضم الإدارة العامة للمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بمشاركة التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية والإدارة العامة لبرامج التكوين المستمر والإدارة العامة للامتحانات والأطراف الاجتماعية اي الجامعة العامة للتعليم الثانوي للبحث عن سبل من أجل إنقاذ هذه السنة الدراسية وضمان حسن سير ما تبقى منها.
من جهته شدد الطرف الاجتماعي على لسان الكاتب العام المساعد للجامعة فخري السميطي في تصريح لـ«المغرب»، على ان السيناريوهات المطروحة هي مقترحات تراعي مصلحة التلميذ من جميع النواحي وعموما فان المتفقدين لهم دراية كافية عن الوضعية خاصة على مستوى السنوات النهائية ومن بين السيناريوهات الدمج بين الثلاثية الاولى والثانية، باعتبار ان التلميذ اجرى فرض المراقبة في الثلاثي الاول ولم ينجز الفرض التاليفي اما خلال هذه الثلاثية فان العكس صحيح ومن اجل تلافي الضغط والتكثيف من الفروض خلال فترة وجيزة باعتبار ان الامتحانات تنطلق منذ الاسبوع المقبل فانه يمكن اعتماد الية الدمج ومن اجل ايضا المحافظة على رزنامة العطل، فضلا عن اقتراح تأخير الاسبوع المغلق الى اسبوع الاصلاح .
ولكن كل ذلك مرتبط براي المتفقدين ومدى تأثير ذلك على السنوات النهائية ، فضلا عن مناقشة الاضطرابات على المستوى التكويني وتأثيرها على السنوات النهائية وفكرة تخفيف احد المحاور وذلك دائما يبقى من مشمولات المتفقدين، وهذه الفكرة وفق المتحدث نفسه ليست ضرورية بالنسبة للسنوات الاخرى لانه يعتبرها خسارة للتلميذ وثغرة في التكوين وبالتالي باكثر جهد من الطرفين يكون افضل من الغائه .