الذي أطلق منذ أسابيع لم تحدد بعد وقد تستغرق وفق أعضاء من هذه المبادرة أسابيع أخرى تصل إلى الشهر رغم إقرارهم بان وضع البلاد لم يعد يتحمل مزيدا من الوقت.
يستغل أعضاء مبادرة مجموعة 57 فترة التململ في كتلة النداء تجاه الهيئة السياسية ورفضها لقراراتها خاصة فيما يتعلق بالمؤتمر واللجان المكونة له فضلا عن ضغط عدد من النواب الداعمين والممضين على فحوى المبادرة والذي يبلغ عددهم حوالي 13 من الكتلة – دون ان ننسى 3 نواب من الكتلة الحرة المنشقة عن كتلة النداء – ويعتبر أعضاء من المجموعة ان حضور قرابة 46 من نواب الكتلة في الاجتماع الأخير وتبنيهم للبيان الصادر اثر الاجتماع هو خطوة ايجابية نحو تبنى المبادرة ودعمها خاصة وأنها لا تطرح نفسها كبديل او كقيادة عوض القيادة الموجودة.
في السياق ذاته يواصل أفراد مبادرة 57 اتصالاتهم مع كل نواب «النداء « بما فيهم الكتلة الحرة مبينين ان موقفهم تطور من سلبي إلى محايد فضلا عن الاتصال بأعضاء المكتب التنفيذي وقد سجلوا مساندة أكثر من 50 عضوا – علما وان المبادرة تهدف إلى لم شمل أعضاء المكتب التنفيذي بتركيبته الأصلية أي ما يقارب 200 عضو-، وبالتالي فان البيان الصادر عن الكتلة وموقف الحرة والاتصالات مع أعضاء المكتب التنفيذي تؤشر بوجود دفع ايجابي للمبادرة وفق بعض أعضائها.
7 و8 ماي اجتماع كتلة النداء
قررت كتلة نداء تونس متابعة القرارات التي اتخذتها في الاجتماع الأخير لها وعقد اجتماع آخر يومي 7 و8 ماي المقبل بمدينة سوسة وتم تأخيره بأسبوع نظرا لالتزامات البعض ونظرا لتنظيم ورشة تكوينية، وقد أكد الناصر شويخ النائب عن النداء لـ«المغرب» ان جدول الأعمال سيتضمن متابعة البيانين الصادرين عن الكتلة وعن التنسيقيات الجهوية من جهته أوضح النائب حسن العماري عن كتلة النداء ان جدول الأعمال لم يحدد بعد ولكن على الأرجح سيتطرق إلى القرارات التي تم اتخاذها في الاجتماع الأخير خاصة فيما يتعلق بإعادة هيكلة الكتلة والدعوة إلى اجتماع المكتب التنفيذي وبكل الأطراف، وتجدر الاشارة الى ان رئيس الكتلة فاضل عمران لم يحضر الاجتماع وعبد العزيز القطي عضو الهيئة السياسية والناطق الرسمي باسمها لم يحضر ايضا.
أصبح لدى مجموعة 57 يقين بان الهيئة السياسية لحركة نداء تونس لن تتمكن من الوصول إلى عقد المؤتمر التأسيسي كما تقرر في اجتماع سوسة وتاكيد عضو الهيئة السياسية فوزي اللومي ذلك في اكثر من مناسبة رغم اصرار رضا بالحاج رئيس الهيئة السياسية على ان النداء يحرص على تطبيق ما جاء في بنود خارطة طريق سوسة، لذلك يرى أعضاء مبادرة 57 ان هناك املا في كسب دعم اكبر عدد اكبر من النواب خاصة باعتبارهم يمثلون الشرعية الدستورية واكبر عدد من المكتب التنفيذي ولم شمل كل الندائين حتى من الذين كونوا حزبا اخر على غرار حركة مشروع تونس مؤكدين انهم لا يريدون التشويش على مشروعهم او التحاقهم بالمبادرة بل الهدف هو كسب دعمهم ومساندتهم لمحاور التى سيطرحونها في خارطة الطريق الى جانب التأكيد على عمل الكتلتين «الكتلة الحرة وكتلة النداء «معا خاصة فيما يتعلق بمشاريع القوانين والمبادرات وحث كتلة النداء على مزيد العمل والتنسيق والالتقاء دوريا مثل بقية الكتل النيابية الاخرى ومساندة الحكومة.
لقاءات ثنائية اوثلاثي
رغم الإقرار بان الوضع السياسي والاقتصادي بالبلاد لا يتحمل مزيدا من التوتر والتاخر لكن المبادرة وفق اعضائها مازالت تحتاج الى المزيد من الوقت لاسترجاع ثقة الناخب الذي اختار النداء، ومن المنتظر ان تتحول الاتصلات غير رسمية ومباشرة مع مختلف الأطراف في الأيام المقبلة الى لقاءات رسمية بين وفد عن مجموعة 57 واعضاء من الهيئة السياسية والنواب وقد تكون ثنائية او ثلاثية .