ثم العملية الاستباقية الناجحة بسيدي بوزيد فشلت في جلها المجموعات الارهابية في تنفيذ مخططاتها الارهابية ، الا ان الهجوم الارهابي عشية يوم الجمعة بالقصرين كانت نتائجه استشهاد خالد الغزلاني شقيق الشهيد سعيد الغزلاني فضلا عن الاستيلاء على أموال من فرع بنكي، بالاعتماد على مخطط محكم.
العملية الارهابية ليوم الجمعية بدت مختلفة عن العمليات الارهابية التى سبقت باستهداف المؤسسات والأشخاص وبتنفيذ مخطط كامل مقسم على مراحل، سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب افاد في تصريح لـ«المغرب» أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعهدت بالملف وأحالته على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني للبحث في حيثياته.
كما اوضح المتحدث نفسه ان الابحاث الاولية بينت ان قرابة 12 عنصرا مسلحا شاركوا فيها، نزلوا من جبل المغيلة بالقصرين وقاموا بتقسيم الادوار فيما بينهم ، حيث تولت المجموعة الاولى احتجاز عائلة تقطن قرب سفح الجبل ، وتمكنت مجموعة من بينهم تتكون من قرابة 5 عناصر من الاستيلاء على سيارة من نوع ديماكس لاستعمالها للتحول الى مقر الفرع البنكي بمدينة سبيبة، دخل اربعة عناصر منهم مسلحين الفرع البنكي وبقي الخامس من اجل المراقبة والحراسة وهددوا اعوان البنك وهشموا كاميرات المراقبة وتمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بحوالي 320 الف دينار – عملة تونسية وعملة أجنبية- ثم لاذوا بالفرار.
ولكن قبل المغادرة نهائيا تحول بعضهم الى منزل الشهيد خالد الغزلاني بدوار الخرايفية من منطقة «الثماد» المحاذية لجبل المغيلة وأطلقوا عليه النار وعند الاستيلاء على الاموال تم اطلاق سراح العائلة كما تركوا السيارة التابعة لاحد المواطنين في احد الاماكن.
من جهته اكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سفيان الزعق في تصريح لـ«المغرب» بأنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في صورة وجود خلل أو تقصير أمني متعلق بعملية سبيبة الارهابية من ولاية القصرين. وأكد أن الاحتجاجات الليلية التي شهدتها مؤخرا ولاية القصرين ليست احتجاجات مطلبية أو نقابية مشيرا الى أن هذه الاحتجاجات تم استغلالها .
وافاد زعق بأن عملية السطو على احد الفروع البنكية بمدينة سبيبة واغتيال الشهيد خالد الغزلاني – وهو اب لـ 8 اطفال وعائلهم الوحيد - وهو شقيق الشهيد الرقيب الأول سعيد الغزلاني واحتجاز العائلة لم تتجاوز الساعة ، وقال ايضا ان الارهابيين أخضعوا العائلة التي تمّ افتكاك سيارتها للحراسة بهدف منعهم من الاتصال بقوات الأمن، كما اشار الى أن هؤلاء الارهابيين كانوا متخفين بلباس عادي شتوي ولم يشهروا اسلحتهم الا عند دخولهم الفرع البنكي اين احتجزوا الموظفين وحريفين وهددوهم بالسلاح لمنعهم من استعمال جرس الانذار، ولكن رغم تهشيم كاميرات المراقبة فقد شدد الزعق على ان بعضهم معروف لدى السلطات الامنية وان الابحاث المتقدمة ستكشف عن تفاصيل اخرى.