نشر المغالطات وتشويه قياداته بتعليمات فوقية: نداء تونس يتهم رئاسة الحكومة بالتدخل في الاعلام و«يهدّد» بملفات قضائية

الحرب بين حركة نداء تونس ورئيس الحكومة يوسف الشاهد متواصلة فبعد تقديم أمينها العام سليم الرياحي

بشكاية يتهم فيها رئيس الحكومة بالتخطيط للانقلاب توجه امس نداء تونس باتهام آخر لرئاسة الحكومة بتدخلها في بعض المؤسسات الاعلامية ونشر المغالطات وتشويه قيادات الحزب مهدّدا بالتوجه الى القضاء.

بما ان نداء تونس يدرك اهمية تأثير وسائل الاعلام خاصة في الفترات المقبلة قبل بعض الاشهر عن الانتخابات ، اعتبر ان الحزب يتعرض الى حملات تشويه ومغالطة من قبل وسائل اعلامية موجهة من قبل «مستشار لرئيس الحكومة» وصل الى حد تهديدها بملفات قضائية بغاية السيطرة عليها.
رضا بالحاج المنسق العام لحركة نداء تونس قال في تصريح لـ «المغرب» ان هذه الحملات والمغالطات والإقصاء انطلقت منذ مدة في بعض القنوات والجرائد مشيرا الى ان بعض المنابر الاعلامية موجهة ضد حركة نداء تونس وان الحركة تعرف من يقف وراءها وهو المكلف بالاعلام برئاسة الحكومة فضلا عن استغلال بعض وسائل الاعلام المصادرة والضغط عليها ، مشيرا ان الحزب بصدد تجميع ملف قضائي في هذا الصدد من اجل التوجه للقضاء متى رأي ذلك صالحا، مع تاكيد مقاطعة 4 وسائل اعلامية على خلفية استهداف الحزب وقياداته.

وبخصوص علاقة ذلك بالشكوى التي تقدم بها الامين العام للحزب حول «الانقلاب» قال ان الضغط وحملات التشويه ازدادت ولكن بعد الحديث عن وجود قرائن لوحظ الارتباك على مستوى رئاسة الحكومة ومدى تأثيرها على هذه الوسائل.

النداء عبر عن استنكاره الشديد من التجاوزات التي تعرض لها الحزب في عدد من وسائل الإعلام وعمليات إقصائه بتعليمات «فوقية» في اشارة الى رئاسة الحكومة ، وأدان حملات التشويه الكبيرة والمنظمة ضده وضدّ عدد من قياداته وإطاراته، مؤكدا وجود مغالطات واخبار كاذبة وتأويلات خطيرة في حقّه عن سوء نية ودون منح حق الرد أو التعقيب.
ولذلك طالب الهيئات والهياكل ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بالتدخّل لضمان الالتزام بأخلاقيات المهنة والتدقيق في ملكية عدد من رجال الأعمال والسياسيين لقنوات تعمل دون ضوابط ولا حدود سوى أجندات أصحابها ومموّليها، على حد تعبيره مستنكرا تدخل رئاسة الحكومة في عدد من المؤسسات الاعلامية المصادرة والعمومية.

هذا التدخل من قبل رئاسة الحكومة عبر الضغط والترهيب المسلط وفق النداء على مالكي المؤسسات الاعلامية بتهديدهم بملفات قضائية من اجل السيطرة على الخط التحريري، وتبعا لذلك فان نداء تونس قرر عدم الإدلاء بتصريحات او تمثيل الحزب بكل من قناة التاسعة، قناة الحوار التونسي، جريدة الصباح، جريدة الشروق.
الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة ولمستشاريه لم تقف عند هذا الحد بل انها متعددة ومنها مطالبة نواب النداء بالاستقالة من الحزب من اجل اضعافه وتكوين حزب آخر حيث صرحت امس انس الحطاب لإذاعة موزييك « أن مستشارين لرئيس الحكومة يوسف الشاهد «اتصلوا بها سابقا للخروج من حركة نداء تونس.. كما إتصلوا بغيرها» على حد تعبيرها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115