من المجتمع المدني عن رفضها معلنة في ندوة صحفية عن احتجاجها وعن تنظيم سلسلة من التحركات بشارع الحبيب بورقيبة انطلقت منذ امس وتتواصل الى اليوم للمطالبة بإلغاء الزيارة وتأكيد ان المجتمع المدني المدافع عن الحريات والحقوق لا يرحب بمن وصفوه «برمز الاستبداد».
نشطاء من المجتمع المدني شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التى انتظمت امس امام المسرح البلدي بالعاصمة تعبيرا منهم عن رفضهم لمجيء ولي العهد السعودي لتونس لعدة أسباب وفق المنظمات والجمعيات الداعية لهذه الوقفة الاحتجاجية، خلال الندوة الصحفية التى انتظمت امس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين، و اعتبر الحاضرون ان زيارة ولي العهد السعودي لتونس تعد استفزازا خاصة في هذا الظرف الذي تكثف فيه العدوان السعودي على الشعب اليمني فضلا عن جريمة اغتيال صحفي في قنصلية بلاده بتركيا.
الاسباب وفق الجمعيات والمنظمات المجتمعة أمس الرافضة للزيارة تحت شعار «لا اهلا ولا سهلا» على غرار نقابة الصحفيين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، الجامعة التونسية لمديري الصحف، أنا يقظ، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية،الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل، شبكة دستورنا، جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، الاتحاد العام لطلبة تونس، مركز تونس لحرية الصحافة، الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، الجمعية التونسية للمحامين الشبان... متعددة وتتفرع الى عدة مستويات منها ما يتعلق بحرية التعبير ومنها ما يصل الى ارتكاب جرائم حرب ضد الاطفال خاصة في اليمن عن طريق تجويعهم وتطوير الحصار الى انتهاك حرمة الاشخاص وتقييد حرية النساء الى عقوبة الاعدام ....
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات على سبيل الذكر اعتبرت انه جلاد النساء وحقوق النساء في بلده مغيبة وتسلط عليهن اقصى العقوبات في السجن من اجل حرية التعبير ومنعهن من ابسط حقوقهم كالتنقل، فضلا عن الجرائم المرتكبة في حق النساء في اليمن والأطفال ولذلك لا يمكن لشعب يسعى لتكريس الديمقراطية وخاض ثورة الحرية وفق جمعية المحامين الشبان القبول بهذه الزيارة وسيتم رفع قضايا جزائية ضده، ما فعله ال سعود في اليمن وفي سوريا وفق هذه المنظمات الى جانب عملية الاغتيال الاخيرة للصحفي السعودي اعتبرت جرائم حرب مطالبين السلطات التونسية باصدار موقف واضح تجاهه.
كما اعتبر ممثلو الجمعيات امس خلال الندوة الصحفية ان الصراع اليوم هو صراع الحريات ورفض ان تقوم تونس بتبييض صورته، مشيرين ان الوضع لا يطاق في السعودية وانه من واجب الجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان لفت نظر كل الشعوب الى الانتهاكات التى تطال الانسان في كل البلدان، والدليل القاطع على ذلك ما يحدث في اليمن برعاية التحالف السعودي، والا فان الجميع سيكون من بين المشاركين في هذه الجرائم، الجامعة التونسية لمديري الصحف اعتبرت ان السلطات التونسية وضعت الجميع في احراج.
ولئن اكد الجميع ان رفض مثل هذه الزيارة ليس بجديد عن مكونات المجتمع المدني فقد اكد جمال مسلم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان خلال مداخلته انه ليس امر غريبا على المنظمات التونسية الوقوف ضد الانتهاكات ورفض ان تستقبل تونس رمزا من رموز هذه الانتهاكات على حد تعبيره مشددا على ان ذلك اساس دور مكونات المجتمع المدني، معلنين عن جملة من التحركات التي انطلقت عشية امس وتتواصل اليوم مع منتصف اليوم امام المسرح البلدي .
هذه المواقف الرافضة للمنظمات والجمعيات ساندتها فيها احزاب سياسية نددت في بيان لها بهذه الزيارة على غرار حزب العمال ، التيار الديمقراطي ....