من شن حملة جديدة من التحركات التصعيدية بداية من الاسبوع المقبل قد تصل الى توقيف الدروس و حجب الاعداد وعدم اجراء الامتحانات على غرار ما نسج على منواله اجابة السنة الماضية لعدة أسباب تتلخص في عدم الالتزام باتفاق جوان 2018 في الوقت الذي تشدد فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على انها لم تخل بالاتفاق وانه لا يوجد اي موجب لهذا التصعيد.
اعلن اتحاد «إجابة» منذ بداية الاسبوع عن استعداده للدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية بعد عقد اجتماع لاعضائه المنتخبين يوم الاحد المقبل وامكانية توخي نفس التمشي الذي اعتمدته السنة الماضية والذي دام اكثر من 5 اشهر ، المنسق العام لـ«إجابة» نجم الدين جويدة ، افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الاجتماع المقبل الذي سينعقد يوم الاحد للمجلس الوطني للانابات لتحديد الاشكال النضالية على حد تعبيره وتاتي هذه الخطوة التصعيدية وفق نفس المصدر لعدم احترام سلطة الاشراف روزنامة العمل المدوّنة باتفاق 7 جوان 2018 والتي انتهت مع نهاية شهر أكتوبر 2018، وقال انه خلال الجلسات الأخيرة اكدوا انهم في حلّ من كل ارتباط بعد هذا الموعد وعلى الوزارة أن تتحمّل تبعات سياسة المراوغة وعدم الجديّة الى جانب ادراج تسميات جديدة وفق تعبيره.
وحمل الوزارة مسؤولية الدفع بالجامعة إلى مصير مجهول نتيجة عدم التزامها باتفاقياتها ولذلك سيكون هناك تحركات تعتمد على اقصى درجات التصعيد، منها سنة بيضاء ، التوقف عن التدريس ، ودعوة كل الأساتذة الجامعيين بكافة المؤسسات الجامعية في كل أنحاء الجمهورية إلى الامتناع عن إعطاء كل أعداد فروض المراقبة والأشغال التطبيقية كإجراء احترازي أوّلي هذا إلى جانب عقد اجتماعات عامّة في غضون هذا الأسبوع لتحديد الأشكال النضالية المزمع خوضها وذلك استعدادا لعقد المجلس الوطني للإنابات بعد غد.
ومن بين النقاط التى يحتج عليها اتحاد اجابة هي مسالة الانعكاسات المالية يتم التطرق إليها بعد المصادقة على النظام الأساسي الجديد، والتمسك بالحفاظ على خصوصية كل سلك في نظام أساسي مستقلّ به يحترم الشهائد العلمية وخصوصيات التدرّج العلمي والبحثي في كل مسار مهني مع رفض الخلط ما بين هو علمي بحثي وما هو امتيازات اجتماعية، و ادراج مصطلح جديد «جذع مشترك لكلّ الأسلاك»، وهنا توضح الوزارة ان ذلك لا يمس من جوهر الاختصاصات .
واكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الوزارة تعاملت بجدية مع المقترحات ولم تتخل او تتراجع عن اتفاق جوان 2018 ، ولكن هناك هياكل اخرى ممثلة للأساتذة الجامعيين وبالتالي وجب الأخذ بعين الاعتبار مختلف المقترحات، وهي لا ترى اي سبب للتصعيد الذي تهدد به «إجابة».
وذكرت الوزارة بانها عقدت يوم 29 أكتوبر 2018 بمقر الوزارة جلسة عمل مع ممثلي «إجابة» لصياغة محضر جلسة يلخص كل ما تم الاتفاق عليه خلال جلسات التفاوض التي جمعت بين الطرفين في أشهر أوت وسبتمبر وأكتوبر وهي نقاط هامة تمهد لتحسين وتطوير تاريخي للنظام الأساسي للأساتذة الباحثين وشددت على ان التمشي مطابق تماما لما ورد في النقطتين الثالثة والخامسة من اتفاق 7 جوان 2018 والذي ينص على أن الانعكاسات المالية يتم التطرق إليها بعد المصادقة على النظام الأساسي الجديد، حيث أنه لا يمكن التطرق للجانب المالي قبل المصادقة النهائية على التوزيع الجديد لجميع الرتب والتدرج لكل رتبة وصياغة النصوص القانونية الترتيبية لهذا النظام وتم اعلام ممثلي اجابة بقرار مجلس الجامعات المتمثل في نقاش الصيغة النهائية في غضون أسبوعين مع جميع الأطراف المعنية بهذا الموضوع.
ودعت الوزارة إلى الابتعاد عن التشكيك والمزايدات وإلى المساهمة الفاعلة لإنجاح ما تبقى من هذا المسار وزيادة على تجديد النظام الأساسي، تمت برمجة روزنامة لإتمام تفعيل المسار الإصلاحي بأيام دراسية قطاعية تنطلق في شهر نوفمبر 2018..