المعهد لأجل غير مسمى وإخلائه من كل الموجودين فيه لخطورة الوضع بعد ان عمد عدد من الموجودين بالمعهد ومن بينهم عناصر غريبة عن المعهد منع طلبة من الالتحاق بمقاعد الدراسة وممارسة العنف داخل المعهد.
ادت احداث العنف التى شهدها المعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس امس ومنع الطلبة من الالتحاق بمقاعد الدراسة الى الاعلان عن غلق المعهد الى حين ضمان السير العادي للدروس وهي سابقة في تاريخ المعهد، مدير المعهد نورالدين النيفر شدد في تصريح لـ«المغرب» ان قرار المجلس العلمي المنعقد يوم امس قرر مواصلة غلق المعهد الى حين مغادرة ما وصفها بالعناصر الغريبة عن المعهد وضمان عدم العودة الى ممارسات العنف وتهديد الطلبة مشيرا الى ان السبب في «العنف» هو طالبة لا تزال تواصل رفقة من يدعمها ويساندها تحركاتها، واشار الى ان الحراس والعملة والاداريين وحتى الاساتذة طلبوا منه ايجاد حل وطلبوا اذنا بالمغادرة بعد ان تعرض بعضهم للإهانة والعنف فضلا عن تهشيم الزجاج.
تحريض ومنع
واكد مدير المعهد ان الطالبة التي تم طردها منذ جويلية الماضي قامت رفقة عناصر غريبة عن المعهد بالتحريض ومنع الطلبة والاساتذة من الالتحاق بمقاعد الدراسة وهذا الوضع استمر اكثر من أسبوعين فضلا عن نشر الاشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقيام بحملات معادية لكل من رفض تحركاتهم .
الأحداث انطلقت منذ مدة
وفي اشارة الى أسباب طرد الطالبة قال مدير المعهد ان الاسباب متعددة من بينها الاعتداء بالعنف على اكثر من زميلة لها وتبادل العنف مع طلبة مختلفين معها فكريا ولها ثلاث سوابق عرضت من اجلها على المجلس وهي ايضا راسبة لمدة 6 سنوات، ولكنها أرجعت ذلك الى حرمانها من ممارسة حقها النقابي وهذا مناف لكل الحقيقة على حد تعبيره، مشددا على ان سلوكها هو الذي ادى إلى تلك النتيجة فهي في كل سنة تعرض على المجلس وقد رفضت الالتحاق باي مؤسسة اخرى وقد سبق وان التزمت بعدم تكرار مثل هذه الممارسات ولكنها نقضت الوعد ومجلس التاديب لم يجد عقوبة سوى الطرد.
مدير المعهد قال ان هذه الممارسات في حق الطلبة دامت اكثر من اسبوعين حيث يعمد المحتجون والمعتصمون في الكلية ليلا الى اخراج الكراسي الى البهو وتهديد الراغبين في الدراسة واخراجهم، وتم امس شجار بين المانعين لدخول الطلبة والمعتصمين وبين الراغبين في الدراسة وانطلقت هذه الموجة من العنف منذ الاسبوع الفارط كما قاموا بتعطيل كاميرات المراقبة.
وعن تدخل الامن قال النيفر ان العكس هو الذي حدث وانه تدخل من اجل اطلاق سراحها من السجن بعد ان احيلت على المحكمة بسبب تعطليها لسيارات الاسعاف فضلا عن ضربه والاعتداء عليه بالعنف لانه رئيس مجلس التاديب مؤكدا ألاّ صفة لها الان داخل الكلية ، وان الوضع خطر على الطلبة.
من جهتها تتابع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بانشغال الاحداث التى جدت بالمعهد وأكدت مصادر لـ«المغرب» ان الوزارة ستتعاون مع ادارة المعهد وستكلف المستشار المعني بالنقابات من اجل ايجاد حل ومخرج للازمة مشددا على ان غلق المعهد لا يمكن ان يستمر ومن الضروري فض الاشكال في اقرب وقت.
اتحاد الطلبة : نحن معتصمون ومحتجون فقط
في المقابل ينفي الاتحاد العام لطلبة تونس ما نسب الى المنظمة من أحداث شغب وفوضى مما ادى الى غلق المعهد، حيث اكد نضال الخضراوي الامين العام للاتحاد في تصريح لـ«المغرب»، ان القضية تتعلق بالطالبة رحمة الخشناوي وهي عضو مكتب فدرالي تم استدعاؤها لمجلس التأديب على خلفية عمل نقابي وتم تأجيل هذه الجلسة دون اعلامها او اعلام الاتحاد وتم طردها في حالة غياب، وقد رفض الاتحاد العام للطلبة هذا الاجراء على المستوى الشكلي الى جانب رفض طريقة مدير المعهد في التعامل مع احتجاجات الطلبة ومطالبهم وانه في كل مرة يتوجه مباشرة الى استدعاء الامن.
وأشار المتحدث نفسه ان المعهد يشهد اضرابا عاما واعتصاما متواصلا منذ مدة وان الادعاء بوجود شغب واستحالة الدراسة غير صحيح بل ان قرار الغلق هو نتيجة رفض طريقة تعامل مدير المعهد خاصة مع العمل النقابي وان البيان الصادر لا اساس له من الصحة وهي مجرد تحركات طلابية نقابية عادية على حد تعبيره.