15 نائبا من الاتحاد الوطني الحر يقدمون مطلب انضمام لكتلة النداء: خرجنا من كتلة الائتلاف الوطني لأنها «حادت عن الاتفاق» وتماشيا مع قرار الحزب

لم يمض على انضمامهم الى كتلة الائتلاف الوطني الجديدة أكثر من الأسبوعين ، ليعلن نواب الاتحاد الوطني الحر 15 – 14 نائب

انضموا الى كتلة الائتلاف، والنائبة ابتسام الجبابلي التي التحقت مؤخرا بالاتحاد الوطني الحر ولم تنضم للائتلاف - عن تقديم اليوم استقالتهم من كتلة الائتلاف ومطلب للانضمام الى كتلة نداء تونس لأسباب قال عنها احد النواب اذا «عرف السبب بطل العجب»

الى جانب قرار انصهار حزب الاتحاد الوطني الحر فان نواب الحزب بالرغم من انضمامهم الى كتلة الائتلاف الوطني منذ العودة البرلمانية في 1 اكتوبر الجاري اعلنوا ايضا انضمامهم الى كتلة النداء كتمشي عادي لتوجه الحزب، طارق الفتيتي احد نواب الاتحاد الوطني الحر افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الاستقالة من المفترض تقديمها اليوم الثلاثاء الى مكتب الضبط بمجلس النواب مع تقديم مطلب انضمام لكتلة النداء، مشيرا الى ان النقاش دام 3 ايام وتم التطرق الى المسالتين اي انصهار الحزب واستقالة النواب من الكتلة السابقة، وعن خروجهم من كتلة الائتلاف بعد مدة وجيزة قال انه لا يمكن الا ان يكن كل الاحترام لبقية اعضائها فقط دون الخوض في تفاصيل.

من جهة أخرى يعقد حزب الاتحاد الوطني الحر اليوم ندوة صحفية من اجل التطرق الى مسار النقاشات مع نداء تونس والتي قال عنها الفتيتي انها انطلقت منذ مدة اسبوع او اسبوعين ، وفي اجابته عن سبب الانضمام الى كتلة الائتلاف في الوقت الذي يناقش فيه الحزب مسالة الانصهار اذا كانت النقاشات انطلقت منذ مدة ، قال ان « مدة تعنى اسبوع او اكثر بقليل» . مؤكدا ان ما حصل هو امر غير عادي في اشارة الى انضمام الى كتلة ثم المغادرة الى اخرى لكن اذا عرف السبب بطل العجب على حد تعبيره وليس من السهل فهم ذلك دون تفسير .

اما النائبة درة اليعقوبي فقد اوضحت ان الاشكالية التى جعلت من النواب يتخذون نفس التوجه الذي اتخذه الحزب هو ان المبادرة في بداية الامر كانت «اي الائتلاف الوطني» من اجل التنسيق على مستوى العمل البرلماني وتمرير المشاريع وتكوين كتلة قوية برلمانيا، لكن سرعان ما حاد هذا المسار عن الطريق وبدات كتلة الائتلاف الوطني تساند تكوين تنسيقيات جهوية تحت نفس الاسم وهو ما تسبب في غضب قواعد الاتحاد الوطني الحر وفق تعبيرها .

واكدت النائبة انه حتى وان نفى اعضاء كتلة الائتلاف الوطني علاقة الكتلة بهذه التنسيقيات الجهوية بصدد التكوين فان الواقع يقول عكس ذلك وان هناك تحركات جهوية تحت هذا الاسم وهو ما عكر الاجواء على حد تعبيرها، وذلك لم يكن وفق الاتفاق ولم يكن حولها نقاش وبالتالي تجاوز الامر التنسيق للعمل البرلماني الى توجهات سياسية ومسار سياسي اخر واصبح هناك اختلاف في التوجهات والمسار السياسي.

وبخصوص اختيار نفس التوجه اي العمل تحت اسم كتلة النداء ، قالت اليعقوبي ان المبدا الاساسي التفاهمات التى جرت منذ النقاشات الاولى ، ووجد نواب الاتحاد الوطني الحر وهم اعضاء في المكتب السياسي انفسهم خارج التعهدات، وكان الخيار هو النداء مذكرة ان الاتحاد سبق وان دعم رئيس النداء سابقا ورئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي في انتخابات 2014 ، وان الاصح هو التواجد مع كتلة كبيرة ، وعن الامتيازات مقابل هذا الانصهار افادت ان كل ذلك سيحدد في الاجتماعات المقبلة وحسب التوازانات القادمة والاستحقاقات الانتخابية على المستوى الجهوي والمحلي وان نقاشا عميقا سيتم بين القيادات الحزبية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115