إلا انها كانت في يومها الأول «متعثرة» حيث رافقتها «مقاطعة» وتذمر من قبل الاولياء واحتجاج على جملة من المسائل من بينها وضعية البنية التحتية الى جانب عدم الولوج بسهولة الى الموقع الالكتروني المخصص للحصول على جدول الاوقات.
انطلقت السنة الدراسية يوم امس رسميا الا ان 95 بالمائة فقط من التلاميذ في المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية قاموا بعمليات التسجيل عن بعد من العدد الجملي للتلاميذ وفق اخر الاحصائيات المحينة من قبل مصالح وزارة التربية.
في هذا الاطار افادت ولاء التركي المكلفة بمأمورية بوزارة التربية لـ«المغرب» ان تسجيل 95 بالمائة من جملة التلامذ عن بعد يعد في حد ذاته نجاحا للمشروع و للتجربة التي اطلقتها الوزارة وانه الى غاية مساء يوم الجمعة اي قبل يوم من العودة المدرسية اكثر من 850 الف تلميذ سجلوا عن بعد وبالتالى فان نسبة الـ 5 بالمائة المتبقية سيتم تاطيرهم من قبل المعاهد والمدارس وان الوزارة و اطاراتها على ذمتهم مشيرة الى انه حتى خلال العمليات التقليدية للتسجيل في السنوات الماضية كان هناك غياب في بداية السنة وعدد من التلاميذ الذين لم يقوموا بإجراءات التسجيل في الموعد المحدد.
وفيما يتعلق بحصول التلميذ على جدول الاوقات والقسم اوضحت انه اثر قيام التلميذ بعملية التسجيل عن بعد فان التلميذ يتلقى ارسالية قصيرة تتضمن القسم وتتضمن العنوان الكتروني الذي يضمن بقية المعطيات مؤكدة ان الموقع يعمل ومحين.
على غرار السنوات الماضية فقد توجه مسؤولون من الحكومة من اجل مشاركة التلاميذ يومهم الاول من العودة الدراسية حيث زار رئيس الحكومة يوسف الشاهد المدرسة الابتدائية ببحر الازرق، وزار وزير التربية عددا من المؤسسات التربوية والتعليمية بنابل معلنا عن بعث مدرسة الفرصة الثانية بالاشتراك مع وزارة التكوين المهني والتشغيل لاستيعاب المنقطعين ومنحهم فرصة ثانية للتعليم والتدريب المهني.
وبالتوازي مع ذلك عبر اولياء عدد من التلاميذ في جهات مختلفة من البلاد عن مقاطعتهم لهذه العودة وعن احتجاجهم من جهة اخرى فقد وجه متساكنو عمادة بليانة من معتمدية العامرة بصفاقس، امس السبت 15 سبتمبر 2018, نداء استغاثة لرئاسة الحكومة للتدخل لإنقاذ التلاميذ المهددين بالموت، وقاطع ابناؤهم العودة المدرسية على خلفية الخطر الذي تمثله عليهم. بعد سقوط السور ، قاعات آيلة للسقوط.....
كما احتج اهالي منطقة ماجورة من معتمدية السند ومنعوا ابناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة مطالبين بمدرسة اعدادية لحوالي 400 تلميذ وتلميذة يدرسون في اعدادية القوسة وتعطلت العودة بالمدرسة الابتدائية بحامة الجريد بسبب كثرة غياب الاطار التربوي وحضورهم متاخرين خلال السنة الماضية، . كما تواجه هذه المنطقة صعوبة في التنقل.
وفي ولاية قبلي احتج ايضا اولياء تلاميذ مدرسة غيدمة من معتمدية الفوار على خلفية تردي البنية التحتية بالمدرسة مع غياب سور للمدرسة ونقص الاقسام الى جانب سوء نوعية مياه الشرب، ومنع الاولياء ابناءهم من الالتحاق بمقاعد الدارسة...
اما في قفصة، والقصرين، فقد نفذ عدد من اولياء التلاميذ الناجحين في مناظرة الإلتحاق بالإعداديات و المعاهد النموذجية وقفة احتجاجية منددين بقرار وزير التربية الرافض لالتحاق التلاميذ المتحصلين على معدل يقل عن 15 من 20 بالاعداديات والمعاهد النموذجية مطالبين بضرورة اعادة النظر في هذا القرار لا سيما في ظل الشغور الحاصل في عدد المقاعد المتوفرة بهذه المؤسسات التربوية.