على غرار العملية الاخيرة بصفاقس حيث تمكّنت دوريّة تابعة لفرقة الحرس الديواني بصفاقس في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 17 ماي 2018 بمنطقة الصخيرة على الطريق السريعة صفاقس قابس من إحباط عمليّة تهريب لكمية ضخمة من سبائك الذهب و مبالغ هامة من العملة الأجنبيّة فاقت قيمتها الجمليّة 11 مليون دينار.
هيثم زناد الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للديوانة افاد في تصريح لـ«المغرب» ان وقائع العمليّة تتمثل في إيقاف دوريّة تابعة للحرس الديواني لسيارة تحمل ترقيما منجميا ليبيا و بعد التحري مع سائقها وهو ليبي الجنسيّة الذي كان بمفرده اشتبه الأعوان في سلوكه وتصريحاته فتمّ تفتيش السيارة على عين المكان ممّا أفضى إلى كشف مخبإ مهيّئ أسفلها لم يتسن فتحه على عين المكان فتمّت مرافقة السيّارة إلى مقرّ الفرقة أين تمّ إخضاعها إلى تفتيش معمّق مكّن من كشف حوالي 66 كلغ من سبائك الذهب قدّرت قيمتها بـ 7 ملايين و100 ألف دينار و مبلغ من الأوراق النقدية متمثلا في 975 ألف أورو و380 ألف دولار أمريكي كانت موجهة للتهريب نحو القطر الليبي.
واوضح زناد ان هذه العملية هي السادسة او السابعة منذ 2017 التى يتم فيها حجز كميات هامة من الذهب او العملة الاجنبية وبنفس الطريقة في مختلف المعابر الحدودية وحتى في المطارات ويتم القبض على السائق الذي عادة ما يكون بمفرده ومختلف هذه العمليات تعود الى تدهور قيمة العملة الليبية لذلك يتم استبدالها بما خف حمله وارتفع ثمنه ولذلك كانت هناك تعليمات وتوصيات بتكثيف تفتيش السيارات خاصة وان اسباب اللجوء الى مثل هذه الطرق مازالت قائمة في القطر الليبي
اما عن الشبكة التي تدير هذه العمليات فقد أوضح زناد انه لم يتم بعد الكشف عنها، وان السائق اكتفى بذكر بعض الاسماء دون التعريف بهم او تحديد مكان سكناهم، وان المعطيات التي افصح بها شحيحة، وبالتالي الى غاية كتابة هذه الاسطر لا توجد اسماء مضبوطة، وقد تمّ تحرير محضر حجز للبضاعة المهرّبة ووسيلة النقل و الإحتفاظ بالسّائق بعد استشارة النيابة العمومية لمواصلة التحقيقات قصد الكشف عن بقية عناصر الشبكة.
ووصف زنّاد العملية الاخيرة بانها من اكبر العمليات التي قام بها اعوان الديوانة من حيث الكمية وايضا القيمة المالية إذ لم يسبق وان تم حجز 66 كلغ من الذهب الخالص ومن اثمن انواع الذهب مشيرا الى انه من احسن المحجوزات لانه يودع مباشرة في خزينة الدولة.