على العناصر الارهابية حيث افادت السلط الامنية والقضائية انه تم القضاء على عنصر ارهابي بجبال فوسانة من ولاية القصرين وان العملية مازالت جارية لتعقب العناصر الأخرى وان هذه العملية تؤكد جاهزية الوحدات الامنية الدائمة في ظل الاستحقاقات المقبلة عليها البلاد وأهمها موعد غد الانتخابات البلدية .
افادت وزارة الداخلية انه في عملية نوعية وعلى اثر تعقب مجموعة ارهابية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع المتمركزة في جبال القصرين وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب وادارتي الاستعلامات والابحاث ومكافحة الارهاب بالإدارة العامة للحرس الوطني، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بنصب كمين بمنطقة جبلية وعرة بجهة اولاد بوغانم بجبل الأجرد معتمدية فوسانة ولاية القصرين بداية من غرة ماي 2018 حيث تم خلال الليلة الفاصلة بين 02 و03 ماي الجاري حوالي الساعة 01.00 تبادل الطلق الناري مع مجموعة إرهابية تتكون من 10 عناصر كانت تنوي السطو على التجمعات السكنية القريبة من الجبل المذكور للتزود بالمؤونة ثم لاذت بالفرار حيث تمّ تحقيق اصابات مباشرة في صفوفها.
السليتي: التأكد من هوية الارهابي بعد إجراء التحاليل
في السياق ذاته افاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليتي لـ«المغرب»، ان العملية مازالت جارية وان عمليات التعقب والتمشيط تواصلت امس مشيرا الى انه تم مساء 3 ماي 2018 العثور على جثة ارهابي تم القضاء عليه خلال العملية وتم ايضا حجز سلاح من نوع كلاشنكوف.
وأوضح ان العملية كانت بالتنيسق مع الوحدات الامنية منذ فترة ومحل بحث قضائي ، اما عن هوية الارهابي الذي تم القضاء عليه فأفاد ان التأكد من هويته يكون اثر اجراء التحاليل الجينية، وان الابحاث مازالت جارية.
الشيبانى : دليل آخر على أن المبادرة أصبحت بأيدي الأمن
من جهته اضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني في تصريح لـ«المغرب» ان هذه العملية الاستباقية كانت على اثر توفر معلومات تفيد بوجود مجموعة ارهابية في المنطقة المذكورة تابعة لكتيبة عقبة بن نافع تنزل الى التجمعات السكانية الموجودة قرب سفح الجبل للاستيلاء على المؤن من جهة وأيضا لرصد مسالك وتمركز الوحدات الامنية والعسكرية لاستهدافها واثر نصب كمين لها وتبادل اطلاق النار مع هذه المجموعة التي تتكون من حوالي 10 عناصر تم اصابة عدد منهم اصابات مباشرة وتم العثور على جثة احدهم وشدد الشيباني ان عمليات التمشيط متواصلة مع الوحدات العسكرية وتعزيزات امنية وان هناك اثار دم في اماكن اخرى وهي دليل على اصابة عناصر اخرى ، اما عن هوية الارهابي الذي تم العثور عليه فقد اكد ان ما يتم تداوله مجرد تخمينات .
واعتبر الشيباني ان نجاح الوحدات الامنية في هذه العملية في هذا الوقت بالذات جيد جدا ويؤكد مرة اخرى ان المبادرة اصبحت في ايدى الوحدات الامنية وهو يبعث رسائل ايجابية خاصة مع نجاح موسم الحج للغريبة وكل ذلك يأتي ساعات قبل يوم الاقتراع للانتخابات البلدية والتى تعتبرها هذه المجموعات كفرا .
وذكر الشيباني ان وزير الداخلية تحول الى الغريبة عبر البر وذلك من اجل الاطلاع على تمركز القوات الامنية مشيرا الى ان موسم حج اليهود امنه 2350 عون امن وحماية مدنية دون احتساب العسكريين وتم توفير 185 سيارة تعزيز و23 خافرة بحرية باعتبار العوامل الجغرافية للمنطقة ، و36 وسيلة للحماية المدنية .
وبين ان الوزارة اعدت مخططا كامل لتامين الاستحقاقات المقبلة بداية من الغد قائلا «في اعتقادي ان العملية الاخيرة هي رسالة مفادها ان الوحدات الامنية جاهزة وعلى يقظة وانها مستعدة لاي تحد» داعيا المواطنين للتعاون مع الامن حتى يسهلوا عملية التفتيش ومنها تجنب حمل اكياس الى مراكز ومكاتب الاقتراع مشيرا الى ان 30 الف عون امن سيؤمنون الانتخابات، ثم تاتى مناسبات اخرى منها شهر رمضان والموسم السياحي ...