حملتها الانتخابية، حركة مشروع تونس التي تقدمت بقوائم حزبية، وائتلافية في اطار الاتحاد المدني وتدعم قوائم مستقلة تراهن على التواجد في مختلف البلديات التي ترشحت فيها ، الا ان الحركة لها تخوف من توظيف السلطة التنفيذية لخدمة الحزب الحاكم «النداء» ولها تخوف ايضا من «استغلال المساجد لفائدة حركة النهضة» ، الى جانب عدم المصادقة على مجلة الجماعات المحلية ... وطفة بلعيد رئيس المجلس المركزي للمشروع تحدثت في تصريح لـ«المغرب» عن رهانات الحزب في هذه الانتخابات فضلا عن برنامج الحملة الانتخابية.
في اطار تحييد المساجد ودور العبادة اعلن وزير الشؤون الدينية احمد عظوم عن ايقاف نشاط 100 اطار ديني ترشحوا للانتخابات البلدية ، إلا ان عددا من الاحزاب على غرار حركة مشروع تونس ظلت متخوفة من استغلال المنابر الدينية خلال الحملة الانتخابية التى تنطلق يوم السبت المقبل، المشروع الذي يشارك لاول مرة في استحقاق انتخابي ، باعتبار الحركة تشكلت بعد انتخابات 2014، اختارت التوجه منذ جويلية الماضي وفق ما افادت به وطفة بلعيد رئيسة المجلس المركزي لخوض غمار الانتخابات البلدية بقوائم حزبية ودعم عدد من القائمات المستقلة وأيضا في قائمات ائتلافية في اطار الاتحاد المدني والمترشحة في مراكز الولايات، بلعيد شددت على ان الحزب اعطى الحرية الكاملة للهياكل الجهوية والمحلية لاختيار القائمات في اطار رفضه ان تكون هذه القائمات مسقطة مثلما كان الحال في عدد من الاحزاب الاخرى التي فرضت اسماء وترك المشروع الحرية للمكاتب المحلية والجهوية لاختيار رؤساء القائمات وأيضا البرنامج الانتخابي احتراما لخصوصية كل جهة ومنطقة واعتمادا ايضا على مبدأ سياسية القرب وتحفيز روح المبادرة في الجهات.
وأرجعت بلعيد مسالة عدم ترشح حركة مشروع تونس في اكثر عدد ممكن من البلديات ، الى ان الحزب اختار الاعتماد على امكانياته الذاتية والبشرية في المحليات ، وانه ليس له لا معتمدين ولا مديرين عامين في المؤسسات ولا وزراء في اشارة الى النداء والنهضة ، وان هذه الاحزاب نزلت بثقلها حتى انها استعانت بسياسة التخويف والترهيب والتهديد لعدد من المترشحين من اجل اثنائهم عن الترشح ، قائلة انه يكفي المشروع فخرا انه اعتمد على مناضليه في المكاتب الجهوية والمحلية وهو ما يسمح للحزب بان يكون موجودا في البلديات التي ترشح فيها لأنه لا يوجد قائمات او رؤساء قائمات مسقطة.
وبخصوص الاستعداد لبدء الحملة الانتخابية ، اكدت بلعيد ان المشروع جاهز لهذه المرحلة، لكنها لم تخف تخوف الحزب والاتحاد المدني من توظيف السلطة التنفيذية والإدارة ، قائلة «لنا تخوف جدي وكبير من توظيف الادارة والسلطة التنفيذية وقد عبرنا عن ذلك منذ مرحلة اعداد القائمات وقد راسلنا الحكومة في هذا الصدد ولكن لم نتلق اي رد، وخلال الحملة الانتخابية الامر يختلف ويصبح اكثر خطورة، ولذلك المشروع سيكون العيون التى لا تنام لرصد التجاوزات « وأضافت ان للاتحاد المدني ولحركة مشروع تونس تخوفا من توظيف المساجد واستغلالها ايضا وهل انه فعلا تم انهاء نشاط 100 إمام بعد ترشحهم .
وبينت في السياق ذاته ان القائمات المترشحة اعدت برنامجها حسب خصوصية الجهة وستعتمد خلال الحملة الانتخابية على حلقات حوار وحلقات للنقاش تطبيقا لسياسة القرب وبالاعتماد على التشاركية مع المواطن ولن تكون هناك اجتماعات عامة.. والخطاب سيكون واقعيا وسيكون مبنيا على» الحصيلة « ماذا حققت الاحزاب الحاكمة منذ توليها مقاليد الحكم ؟ وان كانت لها حصيلة ايجابية فلتقدمها للمواطن؟ مشيرة الى ان الارقام والمؤشرات كلها تقول عكس ذلك وبالتالي من الافضل مصارحة الشعب التونسي على حد قولها.
ولفتت بلعيد النظر الى صعوبة الحملة الانتخابية في ظل عدم المصادقة على قانون الجماعات المحلية وهو ما يمكن ان يتسبب في العزوف عن هذه الانتخابات