حيث تعقد اليوم هيئة ادارية قطاعية للطرف النقابي من أجل إقرار «خطوات نضالية» جديدة في صورة تمسك الطرف الحكومي بموقفه وعدم الدخول في جلسات تفاوضية قبل رفع قرار حجب الاعداد.
مسلسل قطاع التعليم الثانوي وانسداد الحلول بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية لم ينته بعد فقد اعلنت امس رسميا الجامعة انه بعد تنفيذ مقررات الهيئة الادارية القطاعية المنعقدة بتاريخ 27 فيفري 2018 ، وأمام ما اعتبرته انسداد افق التفاوض في الملفات المطروحة في اللائحة المهنية الصادرة عنها تنعقد الهيئة الادارية القطاعية اليوم الثلاثاء للنظر في الخطوات الاحتجاجية القادمة.
سندرس كل الفرضيات
نجيب السلامي الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوي افاد في تصريح لـ«المغرب» حول الاجتماع التحضيري ليوم أمس، ان الاجتماع كان حول مستلزمات الهيئة الإدارية، معتبرا انها سيدة نفسها وستقرر الخطوات النضالية القادمة امام صمت سلطة الاشراف وأيضا صمت الحكومة وعدم فتح مفاوضات «جدية» بل العكس فهي تتبع سياسة التهديد والتصعيد وفق وصفه .
السلامي اكد ان الاجراء التصعيدي والتهديد من قبل الطرف الاخر- أي وزارة التربية - سيقابله اجراء تصعيدى من قبل النقابة، معبرا في الان نفسه عن امله في ان تجد الحكومة حلا وان تستجيب لمنطق الدخول في المفاوضات ايجابية مبينا ان وضع شروط قبل الدخول في مفاوضات يعد سابقة خطيرة .
اما عن وجود مقترحات للإشكال او الخطوات التى تتبعها الهيئة الادارية اليوم فقد بين ان الهيئة الادارية سيدة نفسها وستناقش مختلف الوضعيات والفرضيات في اشارة الى مسالة الامتحانات الوطنية، وايضا سياسية المماطلة من قبل سلطة الاشراف وان الجامعة ضد الدفع نحو الاتجاه الى سنة بيضاء مثلما يتم الترويج لذلك، ودعا السلامي قيادة الاتحاد ورئاسة الحكومة للتدخل في هذا الموضوع من اجل فض الاشكال.
الوزارة: لا جديد في انتظار قرارات الهيئة
اما وزارة التربية فقد اكد منذر ذويب مدير عام المرحلة الاعدادية والثانوية لـ«المغرب» انه لا جديد يذكر مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي الى غاية كتابة هذه الاسطر، وبينت مصادر من الوزارة انها ستنتظر التطورات التي ستنجر عن الهيئة الادارية والقرارات التي سيتم اتخاذها، وعن امكانية عقد جلسة خلال هذه الساعات بينت نفس المصادر انه لم يتم بعد الاعلان عن أي شيء.
الطبوبي : دعوة الطرف الحكومي إلى تقليص التصريحات والتهديدات
في السياق ذاته قال الامين العام للاتحاد التونسي للشغل نورالدين الطبوبي ان الحكومة تريد تأجيج الوضع فيما يتعلق بأزمة التعليم الثانوي».
وجاء في تصريح له لإذاعة (شمس آف آم) امس «ان الخلاف موجود بين الاتحاد والحكومة حول عديد التوجهات والخيارات... والحكومة تريد تأجيج الوضع وتأخذ الناس إلى الجانب العاطفي والاجتماعي في مسألة حساسة متعلقة بمصلحة التلاميذ».
واضاف نقول هذه الحيل لا تنطلي على أبناء الشعب... مصلحة أبنائنا لا أحد يزايد عليها ولا أحد يزايد على وطنيتنا وسعينا المتواصل لإنجاح السنة الدراسية»، واكد الطبوبي ان حل أزمة التعليم الثانوي مرتبط بالطرف الحكومي، داعيا إياه إلى التقليص من التصريحات والتهديدات والوعيد والحملات التشويهية التي تطال أساتذة التعليم الثانوي.
وقد شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على ضرورة الوصول إلى حل، متعللا في ذلك بأن «مصلحة التلميذ فوق كل الانتظارات».
لقد كان من المقرر امس الاستماع لوزير التربية والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي من قبل لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي، في مجلس نواب الشعب بخصوص أزمة التعليم الثانوي.
الا ان وزير التربية حاتم بن سالم لم يحضر نظرا لحضوره في جلسة حكومية بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة، كما تغيب نورالدين الطبوبي الامن العام للاتحاد لالتزامه بالحضور في لجنة تحديد الأولويات ، ولم يحضر ايضا الاسعد اليعقوبي ولذلك تم الغاء الجلسة التى كانت مبرمجة من اجل تقريب وجهات النظر.