عن القضاء على عنصرين ارهابيين خطيرين مفتش عنهما بمنطقة المقرون بجانب محمية سيدي التوي في معتمدية بنقردان في 19 مارس 2018 حققت وحدات الحرس الوطني نجاحا اخر خلال الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد إثر القضاء على عنصر إرهابي قيادي شارك في اكثر من عملية إرهابية.
في ساعة متأخرة من ليلة السبت المنقضي – العاشرة ليلا- وبعد نصب كمين لاكثر من ثلاثة ايام تم التفطن لتسلل مجموعة من العناصر الإرهابية بإتجاه أحد التجمعات السكنية القريبة من سفح جبل السلوم من معتمدية حاسي الفريد وتحديدا بدوار الرُقبة والذي يبعد تحديدا 43 كلم عن القصرين، نجحت الوحدة المختصة للحرس الوطني في القضاء على عنصر إرهابي قيادي وهو المدعو «شوقي الفقراوي» وإصابة آخرين إصابات مباشرة، تم على إثرها تطويق مكان العملية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني لمواصلة عملية التمشيط والتعقب .
الشيبانى : السلاح تم الاستيلاء عليه إثر إحدى العمليات الارهابية
خليفة الشيباني المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية افاد في تصريح «للمغرب» ان العملية كانت في إطار متابعة تحركات العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم (جند الخلافة) التابع لتنظيم داعش الإرهابي ومواصلة للعملية الاستباقية التي تمّ خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين بجهة بنقردان (ولاية مدنين) مؤخرا، وبناء على توفر معلومات لدى إدارة مكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للحرس الوطني مفادها تعمد العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم الإرهابي المذكور مداهمة متساكني التجمعات القريبة من مكان تمركزها بجبل السلوم من ولاية القصرين، تم التنسيق مع الوحدة المختصة للحرس الوطني التي قامت بنصب عدد من الكمائن المطولة بالجبل المذكور امتدت لأكثر من 72 ساعة، وقد قامت بالعملية خلال الليلة الفاصلة بين يومي 31 مارس و01 أفريل 2018 على الساعة 22.00.
هذه العملية الاستباقية التي كانت بالتنسيق بين الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب والقطب القضائي وفق الشيباني، ادت ايضا الى حجز سلاح من نوع شطاير، 05 مخازن boite chargeur، كمية من الذخيرة ومبلغا ماليا من العملة التونسية، وقال ان عملية التمشيط بمشاركة وحدات الجيش الوطني الذي طوق ايضا المكان انتهت يوم امس على الساعة العاشرة صباحا، ولم يتم العثور على أي عنصر آخر علما وان الوزارة سبق أن افادت في بلاغ لها انها اصابت إصبات عناصر إرهابية أخرى مباشرة.
وحول سلاح الشطاير المحجوز بيّن الشيباني ان هذا النوع من الاسلحة لدى الوحدات الامنية والعسكرية والديوانة، وتم الاستيلاء عليه خلال احدى العمليات الارهابية التي شارك فيها الارهابي.
وبخصوص العنصر الارهابي الذي تم القضاء عليه بيّن الشيباني ان مصالح الشرطة الفنية تمكنت من خلال منظومة الاستغلال الفني للبصمات من تحديد هوية الإرهابي المشار إليه حيث تبيّن أنه يُدعى «شوقي الفقراوي» وقد صدر في شأنه أكثر من 25 منشور تفتيش من أجل تورطه في قضايا ذات صبغة إرهابية، فهو من بين الاوائل الذين التحقوا بتنظيم القاعدة وكان
ذلك سنة 2014 حيث كان في كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية بجبال القصرين ثم انشق عنها في اواخر 2014 ليلتحق بتنظيم «جند الخلافة» المنضوي تحت تنظيم «داعش» الإرهابي والموجودة في جبال المغيلة والسلوم وأصبح من القيادات الكبرى في هذا التنظيم.
«الفقراوي» الذي لم يتجاوز عمره 22 سنة شارك في العديد من العمليات الإرهابية أهمها الاعتداء على منزل وزير الداخلية السابق في القصرين في ماي 2014، العملية الإرهابية بهنشير التلة في سنة 2014،محاولة اغتيال أحد أعضاء المجلس التأسيسي الوطني سنة 2014، العملية الإرهابية التي استهدفت عسكريين بجبل المغيلة في أفريل 2015 إضافة الى عملية رصد الدوريات الأمنية والعسكرية لاستهدافها وزرع الألغام وتفخيخ المسالك الجبلية بجبال القصرين والمغيلة وترويع المواطنين وترهيبهم والاستيلاء على المؤونة، والمشاركة في عملية اغتيال سعيد الغزلامي
السليتى لـ«المغرب» : نفي خبر القبض على عنصر اخر
من جهته قال سفيان السليتى، المساعد الاول لوكيل الجمهوية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تصريح «للمغرب» ان العملية استباقية وكانت بالتنسيق بين القطب القضائي لمكافحة الارهاب والوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب منذ مدة حيث تم القضاء على العنصر الارهابي شوقي الفقراوي الذي صدر في حقه 25 منشور تفتيش مورط في العديد من العمليات الارهابية، نافيا ما تم تداوله من أخبار مفادها القبض على عنصر ارهابي اخر.