لإدارة مؤسسة التلفزة التونسية لسد الشغور الحاصل منذ جوان 2017 على راس هذه المؤسسة اثر اقالة الرئيس المدير العام السابق إلياس الغربي وتعيين عبد المجيد المرايحي بالنيابة.
نجوى الرحوي، عبد المجيد المرايحي، محمود بوناب هذه هي الاسماء الثلاثة الواردة على الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في مراسلة من رئاسة الحكومة للادلاء برأيها المطابق طبقا لاحكام الفصل 19 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 لتعيين رئيس مدير عام جديد لمؤسسة التلفزة التونسية وقد تضمن هذا الطلب وفق «الهيكا» ثلاث سير ذاتية، كما اعلمت رئاسة الحكومة الهيكا بتكليف عبد الرزاق الطبيب المدير العام لمؤسسة الاذاعة التونسية بتسيير مصالح مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتا إلى حين تعيين الرئيس المدير العام الجديد، باعتبار ان المدير العام بالنيابة السابق عبد المجيد المرايحي هو احد الاسماء المرشحة، اما فيما يتعلق بنجوى الرحوي فهي تشغل حاليا خطة ادارة اذاعة شمس اف ام المصادرة ، ومحمود بوناب الاعلامي الذي عرف بقضية احتجازته « في قطر» لأشهر بتهمة تبديد الاموال خلال ادارته لقناتي الجزيرة اطفال وبراعم ثم تم إنصافه وعاد الى تونس في 2015.
يأتي ذلك قبل اسبوعين تقريبا من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية ، ولما للمرفق العمومي من اهمية في احترام قواعد التغطية الإعلامية خلال الفترة الانتخابية و ضمان الشفافية والمساواة بين مختلف القائمات المترشحة، النورى اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى افاد في تصريح لـ«المغرب» ان رئاسة الحكومة راسلت مساء الخميس الهيئة في اطار الادلاء برأيها المطابق ، ومجلس الهيئة سينظر في ذلك الاسبوع المقبل وهذا امر تثمنه الهيئة ولكن الهيئة لن تعطى صكّا على بياض لأي مترشح بل ستدرس السيرة الذاتية لكل شخص، وهي لها الحق في اختيار شخص كما لها الحق في الرفض .
ومن بين المسائل التي ستنظر فيها الهيئة وفق اللجمي لتفادي ما حصل سابقا مع الرؤساء المديرين العامين لمؤسسة التلفزة والتي طالما طالبت بها الهيكا هي عقد اهداف ووسائل ، حتى يكون للشخص الذي سيكون على راس التلفزة مدة مضبوطة وبرنامجا معينا وأيضا تتكفل الحكومة بتوفير الوسائل اللازمة وذلك يكون في اطار عقد ممضى بين الطرفين ليتمكن من العمل باستقلالية وحتى يطالب بالأهداف التي رسمها، وقد وافقت الحكومة على عقد الاهداف والوسائل وفق اللجمي.
الهيئة وفق رئيسها سيكون لها لقاء مع كل من الرحوي وبوناب والمرايحي، ثم ستعطي رأيها مؤكدا ان العملية ليست اوتوماتكية، مشددا على ان مجلس الهيئة سيبذل جهده من اجل الاسراع في حسم الامر والقيام بدوره باعتبار ان البلاد تستعد لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي ونظرا لما تمثله التلفزة التونسية من اهمية في هذه الانتخابات وضرورة ضمان الاستقلالية لهذا المرفق.
لقد سبق ان اصدرت الهيئة بيانات فيما يتعلق بمؤسسة التلفزة وان هناك محاولات لتوظيفها ودعت الى العودة اليها خاصة عندما تمت اقالة إلياس الغربي وعدم استشارتها .