وسرور الهيشري وقد اذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض، في المقابل دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي الى تنفيذ وقفة احتجاجية بساعتين اليوم محملة وزارة التربية المسؤولية كاملة في التهاون في صيانة المبيت غير المؤهل للسكني.
حالة من الهلع اصابت امس تلاميذ اعدادية 25 جويلية بتالة واهالي الجهة، كان سببها حريق اتى على مبيت في جزئه الذي ياوى الفتيات فنتجت عنه وفاة تلميذتين وحالات من الفزع والصدمة.
فتح تحقيق ضدّ كل من يكشف عنه البحث
خالد الخضراوي مساعد اول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الحادثة تثمل في نشوب حريق بمبيت مدرسي بإعدادية 25 جويلية1957 بتالة على مستوى الطابق الثاني الذي يأوي الاناث ، وأضاف ان النيابة العمومية تنقلت على عين المكان مع المصالح الامنية ، وقد انجرّت عن الحريق حالتا وفاة ، الحالة الاولى ناجمة عن الحرق ، والثانية ناجمة عن حرق بسيط واختناق وذلك مبدئيا في انتظار نتيجة تقرير الطب الشرعي.
كما افاد الخضراوى ان ما بين 8 و9 حالات تحت المراقبة الصحية بالمستشفى وان حالتهم الصحية حاليا مستقرة فضلا عن تعرض قيمتين لحرق بسيط واختناق وهما ايضا بالمستشفى ، مشيرا الى ان النيابة عاينت مختلف هذه الحالات كما عاينت الجثتين ، وقد اذنت بتسخير خبير في الكهرباء لتحديد اسباب الحريق كما فتحت النيابة العمومية بحثا تحقيقيا ضد كل من يكشف عنه البحث من اجل اضرام النار عمدا بمحل مسكون والقتل العمد مع سابقية القصد .
الخضراوي شدد على ان الحريق مبدئيا قد يكون ناجما عن تماس كهربائي او نتيجة فعل قصدي والاختبارات الفنية ستحدد المسؤولية والأضرار .
في السياق ذاته افاد الدكتور عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين لـ«المغرب» ان تلميذتين كانت حالتهما خطيرة وقد فارقتا الحياة يوم امس جراء حروق بليغة واختناق ، و ان 9 حالات اخرى تم إيواؤهن بالمستشفى وحالتهن مستقرة لكن انتابتهن حالة من الفزع والهلع جراء ما تعرضن له وخاصة مشهد وفاة زميلتيهن وقد تمت احاطتهن نفسانيا كما تم التعهد بحالتين من اجل عرضهما على طبيب نفسي ، وقد عقدت جلسة مع السلطات الجهوية ومع ممثلي وزارة التربية حول الحادثة.
الاطار التربوي ينفذ وقفة احتجاجية اليوم
الجامعة العامة للتعليم الثانوي دعت كافة المدرسين والمدرسات الى تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم 7 فيفري من الساعة العاشرة صباحا الى منتصف النهار كما حملت النقابة في بيانها الصادر على اثر حادثة وفاة التلميذتين رحمة السعيدي وسرور الهيشري مصالح وزارة التربية الجهوية والمركزية كامل المسؤولية نتيجة ما اعتبرته لامبالاة وتهاونا في تدارك وضعية هذه المؤسسة التحتية المزرية رغم كل ما قامت به الهيااكل النقابية من تحركات احتجاجية ميدانية كما اعتبرت ان ذلك يعد اخلالا وعدم تعهد بصيانة المؤسسات التربوية.
غير قابل للسكنى
وقد حمّل لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريح لـ«المغرب» المسؤولية الى سلطة الاشراف والادارة الجهوية للتربية مبينا ان الوقفة الاحتجاجية هي احتجاج على اهمال المؤسسة مشيرا الى ان هذه الاعدادية شهدت السنة الماضية احتجاجات واضرابا عاما كما تم امضاء محضر جلسة تعهدت بموجبه الهياكل المعنية باصلاح المبيت والتزمت ان يكون ذلك قبل بداية السنة الدراسية الا انها اخلت بتعهداتها والتزاماتها. اليعقوبي الذي توجه عشية امس الى الاعدادية اكد ان وضعية المبيت غير قابلة للسكنى ويشكو من عدة نقائص.
وللإشارة فإثر اندلاع الحريق تم توزيع المقيمين والذين لم يمسهم الحريق من الذكور والإناث على منازل المدير والقيمين وعدد اخر بمعهد ابن شرف بتالة .
في السياق ذاته افاد القيم العام للإعدادية نبيل السايحي في تصريح لـ«المغرب» ان الاسباب مازالت الى غاية كتابة هذه الاسطر مجهولة الا انه شدد على ان وضعية المبيت مزرية وان عدد التلاميذ المقيمين به حوالي 220 تلميذ وتلميذة وهذا العدد يفوق طاقة استيعابه وان سلطة الاشراف تعهدت في مناسبات عدة بصيانته الا ان ذلك لم يحدث.