تحليل إخباري: هل يكون الحبيب الصيد كبش فداء أزمة الحكم في تونس؟

المسألة لم تعد تتعلق بــــــ«تسريبات» بين الفينة والأخرى بل أضحت من شبه ثوابت الحياة السياسية: أيام الحبيب الصيد في القصبة أضحت معدودة ومحدودة...


لقد أضحت هذه هي قناعة دوائر الفعل الأساسية داخل التحالف الحاكم وفي أروقة قصر قرطاج كذلك.. الكل يثني على خصال الرجل الشخصية والإدارية ولكن لا بد أن يدفع أحد ثمن أزمة الحكم التي لم تعد خافية على أحد...

ويبدو أن الأمر قد استقر لإحداث «الرجّة النفسية» بتغيير ربّان السفينة الحكومية...

ولا شك أن تواتر الأزمات الاجتماعية، وآخرها في جزيرة قرقنة، وتوقع لنمو اقتصادي ضعيف دون ما كان مبرمجا له في قانون المالية لهذه السنة (2,5 %) كل هذا أسرع في طبخ القرار بضرورة التضحية برئيس الحكومة الحالي...

والواضح أننا لا نتجه إلى رئيس حكومة جديد من صنف الحبيب الصيد أي تكنوقراطي لا انتماءات سياسية له بل إلى شخصية ندائية يبدو أن معالم اختيارها قد تحددت دون تعيين الشخص بالذات في الوقت الحاضر...

ونضيف أن جزءا من المطالبين بالتغيير داخل مراكز قرار الحكم يريدون أن يقترن رحيل الحبيب الصيد من القصبة برحيل محمد الناصر من قبة باردو... ولكن في هذه النقطة الأخيرة بالذات المسألة لم تحسم بعد...

أحزاب الحكم الأربعة ليست على نفس الموقف والرأي.. فحركة النهضة مازالت تعبّر عن تشبّثها بالحبيب الصيد وتراه الرجل المناسب في المكان المناسب.. أو لنقل فهو بالنسبة لها الرجل الملائم للمصالح النهضوية الآنية والاستراتيجية... .

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115