• تم نهاية الأسبوع الماضي الاستغناء عن خطة الأمانة العامة وإحياء أو تفعيل خطة المدير التنفيذي ؟
خطة الأمين العام تم خلقها للضرورة عندما التحقنا بالحكومة وبعد ان تولى رئيس الحزب ياسين ابراهيم حقيبة وزارية وبالتالي لم يعد باستطاعته التفرغ التام للحزب ، و الامين العام فوزي عبد الرحمان كان يجمع بين الخطة السياسية والتنفيذية والان بعد اكثر من سنة بعد تقييم العمل الأمين العام اعتبر ان الجمع بين الأمرين لم يعد ناجعا في ظل الوضع السياسي الحالي واقترح اعادة تفعيل الجهاز التنفيذي وان يقسم الجانب السياسي على كل اعضاء المكتب السياسي بهدف ضمان أكثر نجاعة لعمل الحزب، والمدير التنفيذي سيتكفل بالتنسيق بين مختلف الهياكل وضمان التناسق مع المكتب السياسي.
• هل من استرتيجية جديدة للمدير التنفيذي ؟
الحزب في حاجة الى جهاز تنفيذي حتى يكون حزبا قويا وألان لافاق تونس فروع في كامل تراب الجمهورية تقريبا وسنعمل على تدعيم ذلك ودعم كل الهياكل الموجودة في الجهات بلاضافة الى دعم مخابر التفكير الاقتصادية والاجتماعية التى ستعطي السند والدعم الكافي لنواب المجلس.، سنسعى الى تطوير هيكلة الحزب نحن مازلنا في طور البناء والتأسيس وهي عملية ليست هينة وسهلة حتى يكون الحزب قويا قادرا على تحمل ومواجهة الصعوبات.
• ستهتمون خلال هذه الفترة ايضا بالاعداد للمؤتمر فهل تم تغيير موعده ؟
هناك لجنة خاصة بهذه المسألة ، وتم اقرار خلال المجلس الوطني اعطاء مهلة اكبر لتحديد موعد المؤتمر وحتى نتمكن من الانتهاء من البناء القاعدى لضمان نجاح المؤتمر، هذا بالاضافة إلى الاهتمام بالانتخابات البلدية وهذه المهلة حددت بحوالي ستة اشهر اضافية.
• خلال المجلس الوطني للحزب قيمتم العمل الحكومي وأكد رئيس الحزب انه غير مرضي؟
موقفنا من ذلك كان ثابتا دائما وعندما دخلنا للحكومة كانت هناك شروط واضحة ، نداء تونس هو قائد السفينة باعتباره الحزب الاول في الانتخابات وهو من كون الحكومة ونحن قبلنا بذلك وقلنا انها تحظى باغلبية برلمانية مريحة وبالتالي ستكون هناك اضافة خاصة وان رئاسة الجمهورية كانت من نصيب النداء ايضا أي لا وجود لصراع بين السلطتين وهو ما يضمن سندا كافيا للحكومة حتى تعمل في اريحية وتتمكن من تجاوز التعطيل على مستوى مشاريع القوانين لكن تلك الظروف كانت على الورق فقط وازمة نداء تونس عطلت العديد من الامور ولم تجد الحكومة السند الكافي لتعمل بالاريحية التي تصورناها واصبحت تعمل في ظروف صعبة، حتى تنسيقية الاحزاب التى دعا افاق تونس لتكوينها أثرت ازمة النداء على عملها وكل ذلك كان له تاثير سلبي على عمل الحكومة ودخلت في وضع صعب ونحن ناقشنا كل هذه الظروف ورأينا انه من الضرورى ان تكون هناك انطلاقة جديدة .
• انطلاقة جديدة للحزب ام للحكومة ؟
انطلاقة جديدة حتى يكون عمل الحكومة اكثر نجاعة ، انطلاقة جديدة لمسيرة البلاد ، خلال الفترة الماضية هناك نجاحات هامة منها تقدم في المشاريع المعطلة وإزالة العراقيل لكن يجب المرور الى مرحلة اكثر فاعلية ونجاعة انتخبنا لمدة 5 سنوات وبالتالي يجب ان يكون النسق اقوى وأسرع في هذه المرحلة امام تحديات هامة على غرار التهديدات الإرهابية .
انتقدتم ايضا عمل مجلس النواب ؟
نعم ، نذكر مثلا قانون المجلس الاعلى للقضاء المعطل الى حد الآن نوابنا ساندوا مشروع الحكومة باعتبارنا طرفا في الحكومة لكن وقع تغييره تماما في لجنة التشريع العام وقد كان نواب افاق على حق ، نحن نريد وجود تناغم بين عمل الحكومة والمجلس وتناغم بين الكتل ايضا .
• يعنى لا وجود لتناغم ؟
لا يوجد تناغم بين السلطتين ، نحن نريد الوصول الى نتائج تتماشي مع طلبات الشعب وتلبي طموحاته من خلال عمل الاحزاب والكتل النيابية والحكومة وكل الاطراف ، نحن نطالب باكثر اريحية وان يصادق على القوانين وفق الرزنامة المحددة لاستعادة ثقة التونسيين فنحن اصبحنا نعاني من ازمة ثقة.
• ازمة ثقة في أي طرف ؟
من خلال اتصالنا بالناس لاحظنا ازمة ثقة في كل الهياكل ، هناك كثير من الارتجال وازمة نداء تونس كان لها تاثير كبير على العمل الحكومي وغير الحكومي.
لذلك رأيتم انه يجب احداث تغييرات ؟
تغييرات في طرق العمل لان الأفكار موجودة ولا يوجد اشكال في الاشخاص المهم ان تعمل «الماكينة» جيدا وان تدور «العجلة» دون ان ننسى ان هناك قلة امكانيات فيما يتعلق بمجلس نواب الشعب .
• قيمتم عمل الحكومة وعمل المجلس وماذا عن وزرائكم ؟
نحن نقيم يوميا عمل وزرائنا وافاق تونس راض على عمل وزرائه وقد نجحت على سبيل المثال وزارة تكنولوجيات الاتصال في اكبر ملف هو تركيز «الجيل الرابع» .
• وماذا عن وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي لرئيس الحزب ياسين ابراهيم والتى تسهر على ملف المخطط الخماسي؟
هذه الوزارة تسهر على خلق الاطار العام للاستثمار والمخطط الخماسي جاهز
• لكن الإشكال دائما يكمن ليس في الاعداد للبرامج بل المشكلة في التنفيذ السريع وعدم القدرة على الانجاز ؟
نعم هناك اموال تم رصدها لبعض المشاريع لكنها لم تنطلق او لم تكتمل و الاشكال يكمن في القدرة على الانجاز ولذلك نقول انه لا يجب ان تكون هناك تعطيلات على مستوى مشاريع القوانين وقد تم وضع وحدة خاصة تتكفل برفع العقبات التي تعترض انجاز المشاريع.
• كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن مناقشة افاق تونس امكانية الخروج من الحكومة فهل حسم المجلس الوطني هذه المسالة ؟
فكرة الانسحاب من الحكومة تطرح بين حين والاخر وحتى قبل انعقاد المجلس الوطني وقد توجهنا للجهات وناقشنا ذلك مع المناضلين ووجدنا ان الراي السائد هو ان الوضع الحالي للبلاد لا يسمح لنا بالانسحاب واننا دخلنا في تجربة ولو كان فيها ثغرات الا اننا يجب علينا تحمل المسؤولية .
• يعنى أن بقاءكم في الحكومة من باب تحمل المسؤولية ؟
من باب تحملنا المسؤولية والوقت لا يسمح لنا بذلك ولاننا نتحمل جزءا من هذه المسؤولية ، والبلاد في حاجة للاستقرار ولذلك لا يمكن ان يكون (آفاق) عنصرا في عدم الاستقرار والبلاد كما ذكرنا لا تتحمل ذلك، نحن في فترة ترميم .
• بعض القادة من افاق تونس يعتبر ان النداء صاحب الاغلبية لا يحكم فمن الذي يحكم اليوم ؟
التركيبة في مجلس النواب لم تعد تتماشى وفق تصويت الناخبين خلال انتخابات 2014 وهذا له انعكاسات على تكوين اللجان ، وانا اعتقد انه لا وجود لطرف مهيمن على الاخر ، لكن المهم هو أن هناك « توافق» في نهاية الامر .