رصدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة خلال السنة التربوية 2016 /2017، 380 فضاء أطفال عشوائي في كامل أنحاء الجمهورية لعدم استجابتهم لكراس الشروط المنظم للفضاءات وغياب كل الأشكال الوظيفية وشروط السلامة والصحة وغيرها من الاخلالات، وقد تمّ إصدار قرار غلق في 265 منها ، فيما التزم أصحاب 67 من هذه الفضاءات بتسوية وضعياتهم وتطبيق كراس الشروط ، فيما قرر بعض أصحاب الروضات غلق مؤسساتهم من تلقاء أنفسهم .
يذكر انه تم في سنة 2014 وفق منشور مشترك بين وزارة المرأة والأسرة والطفولة ووزارة الداخلية إحداث لجان جهوية لمتابعة الفضاءات الفوضوية .وتتركب هذه اللجان من ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة إضافة إلى مندوب حماية الطفولة ويترأس كل لجنة والي الجهة.
غلق الفضاءات العشوائية حسب الولايات
وقد رصدت اللجنة الجهوية بالمنستير 52 فضاء فوضويا ،واللجنة الجهوية بسوسة 47 فضاء، واللجنة الجهوية بالقصرين 42 فضاء فوضويا، واللجنة الجهوية بأريانة 35 فضاء فوضويا، واللجنة الجهوية ببن عروس 28 فضاء واللجنة الجهوية ببنزرت 28 فضاء، فيما رصدت اللجنة الجهوية بتونس 8 فضاءات فقط، ولم ترصد اللجان الجهوية بكل من منوبة وباجة ونابل والقيروان وقفصة وتوزر وتطاوين أي فضاء فوضوي .
وتتولى هذه اللجان الجهوية مهمة مراقبة رياض الأطفال ومدى استجابتها لكراس الشروط ، لتتولى السلطة الجهوية تنفيذ قرار الغلق .ويذكر أن عدد رياض الأطفال المتحصلة على الإيداع القانوني يبلغ 4349 روضة يؤمها 175 ألف طفل أعمارهم تتراوح بين 3 و5 سنوات وأن عدد المحاضن يبلغ 405 يؤمها 7634 رضيع أعمارهم تتراوح بين الشهرين و3 سنوات . وكانت وزارة المرأة والأسرة والطفولة قد نشرت في مستهل السنة التربوية 2017/ 2018 ، وعبر موقعها الرسمي القائمة المحيّنة الكاملة لمؤسسات الطفولة المتحصلة على وصل الإيداع القانوني في كامل أنحاء الجمهورية، ودعت الأولياء إلى الاطلاع عليها قبل تسجيل أبنائهم ، كما أعدت الوزارة ومضات تلفزة تحسيسية في هذا الإطار. ويشار إلى أن اللجان شرعت في عملها بخصوص السنة الدراسية الجديدة وتقدم رصدها لاحقا.
العنف المسلط على الأطفال
أما في مجال العنف المسلط على الأطفال، فحسب آخر تقرير إحصائي سنوي لنشاط مندوبي حماية الطفولة لسنة 2016، فقد تعهد مندوب حماية الطفولة بـ4590 حالة خلال سنة 2016 لممارسة شكل من أشكال العنف على أصحابها، 48.9 بالمائة في صفوف الفتيات لتناهز بذلك نسبة الوضعيات المعنفة 65.9 بالمائة من مجموع التعهدات. وبلغ بذلك المعدل الوطني للأطفال الذين تمّ تسليط شكل من أشكال العنف عليهم حوالي 14 طفلا لكل 10 آلاف طفل خلال سنة 2016، وقد عرفت ولايتا الكاف وقفصة أعلى المعدلات حيث ناهز 35 طفلا لكل 10 آلاف طفل بكليهما. عدديا بلغت أغلب حالات تعنيف الأطفال من خلال تعهدات مكاتب مندوبي حماية الطفولة بولاية صفاقس بـ774 حالة وولاية نابل بـ544 حالة. هذا وقد بلغت وضعيات العنف الجنسي 410 حالة مقابل التعهد بـ1144 حالة عنف مادي على الأطفال.
عدد الإشعارات ناهز 100 ألف إشعار
من خلال حالات تعنيف الأطفال التي تمّ التعهد بها من قبل مندوبي حماية الطفولة فقد تسبب الوالدان في تعنيف 56.8 بالمائة من الحالات من خلال 2607 تعهدا في الصدد واستأثر الأب بمفرده 122 حالة من جهة كما تسبب أحد الإطارات التربوية في تسليط العنف لـ13.6 بالمائة من الحالات المتعهد بها في هذا الإطار، وذلك من خلال 622 تعهدا في المقابل، هذا وناهزت حالات العنف الذاتي حوالي 274 حالة. كما تعرضت 62.9 بالمائة من الوضعيات المتعهد بها خلال سنة 2016 للعنف داخل المنزل من خلال 2886 حالة تلتها المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد ثانوية بنسبة 16 بالمائة من أشكال العنف المسلط على الأطفال من مجموع الوضعيات المرصودة. ويشار إلى أن عدد الإشعارات التي تمّ تلقيها من قبل مندوبي حماية الطفولة خلال سنة 2016 بلغما يناهز 10057 إشعارا أي بزيادة بـ15 بالمائة مقارنة بسنة 2015 منها 4893 في صفوف الفتيات.