صحفي عقب استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في قصر قرطاج عن اقتناعه بان فلسطين سائرة نحو طريق السلام وسائرة بخطى ثابتة ولو بعد حين نحو اقامة دولة فلسطينية في حدود67 وعاصمتها القدس .
وقال ان الحديث عن تجريم التطبيع مع اسرائيل لا يعنينا لان تونس لن تطبع وما يهمنا هو ان تكون لفلسطين دولتها وحدودها. وقال ان من سوء حظ الفلسطينيين ان لديهم عدو يختلف عن الدول الاخرى ويواصل الصلف امام العالم وقلب الحقائق وفرض سياسة الامر الواقع لكن ما ضاع حق وراءه مطالب.
من جهته اعرب الرئيس عباس عن شكره لدعم تونس لشعب فلسطين في قضيته العادلة وقال :»بحثنا مع الرئيس التونسي آخر تطورات القضية الفلسطينية وخاصة الجهود الامريكية بقيادة الرئيس ترامب من اجل احلال السلام بيننا وبين اسرائيل واكدنا للرئيس ترامب رغبتنا في عقد صفقة تاريخية وفق حل الدولتين وحل جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية» . واضاف انه اطلع الرئيس التونسي على الجهود التي يبذلونها من اجل انهاء الانقسام وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من تولي مسؤولياتها والذهاب لانتخابات في اقرب وقت معتبرا ان هذا الطريق هو الاهم لتحقيق المصالحة . وقال انه تم الاتفاق بين الجانبين التونسي والفلسطيني على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين لأعلى مستوياتها ..عبر تفعيل لجان التعاون المشتركة .
وحول ما يجري في المنطقة اكد عباس ان هناك تفاهما تونسيا فلسطينيا حول ضرورة حل الازمات في الشرق الاوسط بالطرق السلمية وقال :«نحن متوافقون على مواجهة التطرف والارهاب بأشكاله المختلفة واكدنا على تعزيز العلاقات الاخوية وتشجيع الزيارات المتبادلة بين البلدين وعلى كافة الصعد». وشدد الرئيس عباس على ضرورة توثيق التعاون مع تونس في المجال الافريقي واعرب عن قلقه البالغ حيال التغلغل الاسرائيلي في القارة الافريقية مشددا على ضرورة مواجهته عبر العمل المشترك الفلسطيني التونسي.
يشار الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس حل امس ببلادنا بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. ومن المقرر ان يلتقي اليوم رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة، إضافة إلى الإشراف على الأيام الطبية التونسية الفلسطينية الأولى التي تنظمها الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية بالتعاون مع كلية الطب بتونس.