قانون المالية ووثيقة قرطاج: حزبان من الموقعين على الوثيقة يعارضان ويتّجهان نحو الانسحاب

بينت المصادقة النهائية على قانون المالية لسنة 2017 آخر الاسبوع الماضي رفض كتل نيابية لهذا القانون من بينها كتلة الاتحاد الوطني الحر وكتلة الحرة لحركة مشروع تونس وهما حزبان من بين الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج .


امضى في 13 من شهر جويلية الماضي 12 هيكلا على وثيقة اولويات حكومة الوحدة الوطنية « اتفاق قرطاج» والتى تضمنت عدة اولويات سيتركز عليها برنامج عمل حكومة يوسف الشاهد رئيس الحكومة وتتمثل بالخصوص في كسب الحرب على الإرهاب ومقاومة الفساد وإعلان الحرب عليه ودفع التنمية وإحياء الامل لدى الشباب الى جانب اصلاح الادارة وتبسيط اجراءاتها وارساء سياسة المدينة والجماعات المحلية ، وتعتبر الاحزاب الممضية- 9 احزاب – والمنظمات الوطنية -3 منظمات- مساندة لهذه الحكومة ، الا ان قانون المالية لسنة 2017 ، جعل من بعض هذه الاحزاب تعلن عن توجهها نحو الانسحاب من هذا الاتفاق خاصة اذا تواصل اتباع نفس السياسات على حد قولها.
بعد ان اعلنت حركة الشعب انسحابها من وثيقة قرطاج اثر الاعلان عن تولي يوسف الشاهد منصب رئيس الحكومة ، اظهر قانون المالية لسنة 2017 ضعف الحزام السياسي لهذه الحكومة التى انبنت على مسالة الوحدة الوطنية و احتراز نواب من احزاب مشاركة في الحكومة وموقعة على وثيقة قرطاج على بعض فصول قانون المالية طيلة مناقشته الى جانب تصويت كتلة الاتحاد الوطني الحر وكتلة الحرة ضد هذا القانون.

الاتحاد الوطني الحر من بين الاحزاب الممضية على هذه الوثيقة والتي اختارت كتلتها بمجلس نواب الشعب عدم منح اصواتها لصالح القانون لعدة اسباب تعود وفق ما صرح به رئيس الكتلة طارق الفتيتي لـ«المغرب» الى تحفظها على تمشي حكومة الشاهد التي لم تعتمد سياسة التشاور مع المكونات الممضية على الوثيقة كلها، بالاضافة الى تقديمها لمشروع القانون لمجلس النواب بينما واصلت تفاوضها خارج المجلس الى جانب عدم تطبيقها للشعارات التى رفعتها وترجمتها في قانون المالية على حد قول الفتيتي.

الفتيتي يؤكد ان من بين الاسباب ايضا اعتماد الحكومة سياسة المغالطات بتأكيدها على اتفاقها مع قطاعات المهن الحرة على سبيل المثال الا انه عند الاستماع الى تلك القطاعات يتضح عكس ذلك وبالتالي قانون المالية لم يعط التوجه العام للحكومة ولم يترجم رؤيتها والشعارات التى رفعتها في وثيقة قرطاج كمقاومة الفساد والتهريب اضف الى ذلك لم يتم اعتماد مقترحات جدية قدمت من قبل بعض الكتل النيابية بسبب الاغلبية الحاكمة.

الاتحاد الوطني الحر وفق الفتيتي «تقريبا ليس معنيا باتفاق قرطاج» او لم.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115