سنة على العملية الإرهابية التي استهدفت الأمن الرئاسي: القضية مازالت عند قاضي التحقيق.. و3 موقوفين فقط من بين 12 متهما وقريبا تدشين ساحة ونصب تذكاري للشهداء

تمرّ سنة الأسبوع القادم على العملية النوعية الإرهابية التي استهدفت لأول مرة حافلة للأمن الرئاسي في وسط العاصمة وفي أكبر شوارعها محمد الخامس، بالتحديد يوم 24 نوفمبر، والتي أسفرت عن استشهاد 12 شخصا و20 جريحا مع 4 جرحى من المدنيين، العملية

تمت عبر إقدام العنصر الإرهابي الانتحاري حسام عبدلّي على تفجير نفسه في مدخل الحافلة المخصصة لنقل فرق الأمن الرئاسي إلى مقر عملهم بقصر الرئاسة بقرطاج باستعمال حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادّة متفجّرة عسكريّة.

بعد مرور سنة على هذه العملية الإرهابية مكنت مؤسسة الرئاسة عائلات الشهداء من تعويضات التأمين على الوفاة إلى جانب بعض الامتيازات التي يوفرها مشروع القانون المتعلق بإسناد منافع لأبناء الشهداء من أعوان قوات الأمن الداخلي والعسكريين وأعوان الديوانة الذي تمّت المصادقة عليه من طرف الحكومة الحالية في أول اجتماع لها منها مجانية النقل بوسائل النقل العمومي ومجانية العلاج بالمستشفيات العمومية والإعفاء من رسوم التسجيل بالمؤسسات التعليمية العمومية مع إقرار منحة شهرية لفائدة أبناء شهداء أعوان قوات الأمن الداخلي والعسكريين وأعوان الديوانة، يضبط مقدارها بأمر حكومي، إلى جانب تمتيعهم بمساعدات مادية بمناسبة الأعياد الدينية والعودة المدرسية ويضبط مقدارها بقرار من رئيس الحكومة.

8 محالين بحالة فرار من بينهم اثنان قتلا في عملية بن قردان
لم يغلق بعد ملف القضية كالعديد من القضايا الإرهابية منذ سنة 2011 ، ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب» فانّ ملف العملية الإرهابية في شارع محمد الخامس لا يزال إلى حدّ كتابة الأسطر منشورا لدى قاضي التحقيق المتعهد بالقطب، مشيرا إلى أن القضية قد شملت 12 متهما من بينهم 3 فقط موقوفين وآخر بحالة سراح (مودع بحالة إيقاف في غير قضية الحال) و8 محالين بحالة فرار من بينهم اثنان قتلا في عملية بن قردان. ويواجه المتهمون جملة من التهم المتعلقة بالقتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية وأخرى إرهابية طبقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.

نصب «التحدي» وساحة الشهداء في ثكنة قمرت
الكاتب العام لنقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية هشام الغربي أكد لـ«المغرب» أن أهالي شهداء الأمن الرئاسي تحصلوا على تعويضات مثل بقية أهالي الشهداء الآخرين تتمثل بالأساس في التأمين على الوفاة، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم يوم الخميس 24 نوفمبر الجاري بمناسبة مرور سنة على ذكرى استشهاد أعوان الأمن الرئاسي، تدشين ساحة شهداء الأمن الرئاسي ونصب تذكاري، تحت اسم «نصب التحدي» في ثكنة قمرت التابعة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية بمساهمة أفراد الإدارة العامة للأمن الرئاسي من أعوان وإطارات رئاسة الجمهورية، أكدت لهم أنها ليست لها التمويلات لانجاز هذا النصب، إلى جانب بعض المساعدات. وأضاف هشام الغربي أن .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115