مراد الفرادي منسق أعمال الندوة الدولية للاستثمار أكد في تصريح لـ«المغرب» ان الحملة الترويجية والاستعدادات للندوة جارية على أحسن وجه مشددا على ان هناك شخصيات اقتصادية كبيرة وشركات أجنبية مالية وتجارية وبنكية ..أمريكية ومن بلدان أوروبية عبرت عن استعدادها للمشاركة في هذه الندوة.
وبخصوص عدد المشاركين بين الفرادي ان الرقم لا يمكن حصره الآن وقد يكون 1200 ومن الممكن أن يتجاوز 1500 مشارك لكن الأهم هو تحسين صورة تونس في الخارج وان تعود تونس ضمن خارطة الاستثمار في العالم .
من بين العراقيل والإشكاليات التي واجهتها الحملة الترويجية حسب الفرادي هي تدهور صورة تونس، وفي هذا الإطار يبن الفرادي ان من بين الأهداف هو أعطاء فكرة للمستثمرين ولأصحاب الشركات عن الصورة الحقيقية لتونس وبيان ان ما يتم تداوله من قبل بعض المؤسسات الإعلامية الأجنبية غير صحيح وان العديد من الشركات الأجنبية المتمركزة في تونس مستقرة دون ان ننفي وجود بعض المشاكل على غرار مشاكل البيروقراطية لكن سيتم تجاوزها من خلال المصادقة على قانون الطوارئ الاقتصادية.
على المستوى الأمني وخاصة بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس أكد الفرادي ان النجاحات الأمنية الأخيرة كان لها صدى طيب وتم التأكيد على ان تونس ليست كما يصورها الإعلام الأجنبي وكأنها كابول وان الإرهاب آفة عالمية مشددا على انه من الضروري ان تعمل الحكومة في الفترة القادمة على الجانب الاتصالي مذكرا انه مع بداية الشهر المقبل سيركز الفريق المهتم بالندوة على الجانب اللوجستى واختيار المشاركين وتحديد القائمة وتهيئة كل الظروف.
لقد تم اختيار موعد 29 و30 نوفمبر لانعقاد الندوة لعدة اعتبارات وهي اولا الجوانب الداخلية لتونس العطل والاعياد والجوانب الخارجية مراعاة الاحداث العالمية على غرار الانتخابات في المغرب وامريكا وبالتالي فان الساهرين على هذه الندوة يعتبرون ان هذا الموعد هو الأفضل.
وفي اطار متابعة الإعداد للندوة الدولية للاستثمار استقبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد في بحر هذا الاسبوع مندوب الندوة حازم بن بلقاسم الذي قدم له عرضا حول آخر الاستعدادات التنظيمية لإنجاح الندوة وتحقيق اهدافها المرسومة.
وقد شدد الشاهد على ضرورة الاعداد الجيد والمحكم لتنظيم ندوة تونس للاستثمار من جميع النواحي المادية واللوجستية بما يخدم الوجهة الاستثمارية لتونس والاقتصاد الوطني عموما. كما أوصى يوسف الشاهد بضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين لإنجاحها وطنيا ودوليا .