وهي التي ستكون من مفاجات الحرس الوطني في مارطونه الذي سيتم هذا الاحد بشارع محمد الخامس ‘ تخليدنا لشهائدنا ‘ يوم الاحد الماضي قدم لنا ديوان الخدمات الجامعية للشمال اكثر من حدث في حدث و احد ليس ادغاما للاختصار وانما الزمان والمكان بشخوصه واحداثه اكدا ان الحدث يمكن ان يفضي الى احداث الصديق حافظ الشتيوي اصرّ على حضوري صبيحة الاحد بفضاء البلفيدير ... وبما ان الرياضة افضل من النوم ... كنت في الموعد والزمان
من باب الخضراء الى البلفيدير مشيا على الاقدام وجدت جحافل البشر تسير فرادى وجماعات نحو اشباع الهواية وهي بالتاكيد الرياضة
وبشكل غير مبرمج له تحولت وجهة الجميع الى من صنع ملحمة ‘ ابهى المسلسلات التي تبقى من اروع الروايات للاجيال صناع ملحمة ‘ من سيدي عيش الى مكسيكو ‘ يختزن قصة صالحة لنحكيها للاجيال التي لا تعرف ان اول جائزة ظفر بها محمد القمودي في مسيرته هي ‘8 علب سجائر ورخصة لزيارة الوالدة.
اليست قصة هذا الرجل افضل من جميع المسلسلات التركية ؟ اليس من الاجحاف في حقه ان لا نخص مسيرته وانجازاته بمتحف ؟
18 ميدالية في البطولات العسكرية و4 ميداليات أولمبية و5 ميداليات متوسطية الى جانب الفوز ببطولة العالم للعدو الريفي سنة 1968. تؤثث متحفا وزيادة
القمودي شكل لوحده الحدث فالشباب الذي لا يعرف عنه الاّ الاسم تدافعوا من اجل التقاط الصور معه... ومن التدافع ما اكد على رمزية الابطال .
في البلفيدير شدتني صورة اخرى
لما اعلن مكبر الصوت عن وجود الوكيل البطل بسام بلحاج يحي في السباق وهو الذي كان من اول ضحايا الارهاب الى حد بترت معه رجله فان رجله الاصناعية لم تمنعه من العودة بروح معنوية اقوى من ذي قبل ليساهم في بث الفرحة ...
وفي حركة جديدة فيها اكثر من حجة اثبات على التحدي سارع صحبة البطلة في الرياضات الميكانيكية هند الشاوش الى بن قردان لتصوير ومضات تحسيسية تؤكد ا دوار الرياضة في زرع الحياة وهي التي ستكون من مفاجات الحرس الوطني في مارطونه الذي سيتم هذا الاحد بشارع محمد الخامس ‘ تخليدنا لشهائدنا ‘ ضحايا الاعتداء الارهابي الذي طال ثلة من شباب تونس في الحرس الرئاسي .
والسباق لا تهمنا اشكاله بقدر ما يهمنا مساره الذي يؤدي الى تحسيس الكبير والصغير واللي يدبي على الحصير ان الرياضة هي من افضل حقول التربية بشكل يصب في تنمية الموارد البشرية هذه الغاية تجلت في البلفيدير من خلال تاكيد ردده المصدح بلا انقطاع :
نظفوا المكان ولا مجال لترك الفضاء ملوثا فلا بد من رده لاهله افضل مما كان فهل فهم اهل الرياضة عندنا ادوارهم البيئية ولما اعلن المصدح موعد تحية العلم خيم السكون على المكان لان الزمان لا يسمح الا بالتحية لعلم قال في خصوصه محمد القمودي « ابكي عندما اسمع النشيد الوطني يعزف، حين احييه تزيد نخوتي بما قدمته في اطار الواجب تجاه شعبي» .
ان القمودي يستحق المتحف لحذائه الذي نور وجه تونس وهو الأسطورة التي هيمنت على العالم منذ ميلاد نجمه سنة 1962 وهي قصة يعرف ا دق تفاصيلها يونس الشتالي ومعه حسين حمودة وهو ما نحتاج الى تدوينه على عجل . ومن اجل التاريخ لا بد من الاسراع.
و التاريخ يؤكد انه من الزيارات للشخصيات الرياضية ما يرتقي الى درجة الحدث و هو ما ينسحب على تلك الزيارة المرتقبة لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ الذي اذا دق بابه رئيس المنتظم الاممي «بان كي مون» من اجل شراكة بين السياسة والرياضة تصب في كل ما له علاقة بالنماء فإن «توماس باخ» أبى الا ان يعمم الرسالة على شعوب العالم في رحلة اختار لها تونس محطة لتكون الزيارة الحدث لمن يدرك مدى تاثير ‘ المنتظم الاممي الرياضي ‘ بما تاثيره على السياسات في عصر تبقى فيه الرياضة ام السياسات ومن يريد المزيد من عناصر التاكيد ما عليه إلا التامل في اجندا 2020 التي وضع اسسها مهندس عملية الإصلاح للحركة الأولمبية في العالم ‘ بطل المبارزة ‘ الالماني توماس باخ الذي سيكون اشرافه على ماراطون الحرس الوطني بشارع محمد الخامس اكثر من رسالة و لعل اهمها ان الرياضة تزرع الحياة وان الارهاب هو عين الجبن
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي