حكم دربي الكأس تحت مجهر خبير التحكيم الحبيب ناني:« قيراط كان متميزا...لكــــــــن يجب أن لا يبقى استثناء»

في أغلب المباريات الهامة و المصيرية الحكم «متهم حتى تثبت براءته» الكل يحاول أن يمسح أخطاءه في صاحب الصفارة و الكل يكيل له تهم الارتشاء والمحاباة و التلاعب مع كل خطأ حتى وان ثبت أنه تقديري وعن حسن نية، وحتى إن تألق فلا يحصل بشأنه الإجماع فلا بد أن يكون هناك طرف يشكك في نزاهته.

مع تعيين هيثم قيراط لإدارة مباراة نهائي الكأس بين النادي الافريقي و الترجي الرياضي ،كان القرار محل اختلاف بين من رأوا في منحه إدارة هذا اللقاء من قبل المجاملة وهناك من أشار إلى أنه أكد ذات دربي من 2014 قدرته على حسن التعامل مع مجريات هذه المباريات . وللوقوف على أداء هيثم قيراط في نهائي الكأس كان ل’المغرب’ مصافحة مع الحبيب ناني رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم سابقا الذي أكد أن مردود هيثم قيراط: «كان مرضيا بقطع النظر عن ضربة الجزاء التي لم يمنحها للترجي في بداية اللقاء بسبب تمركزه الذي لم يسمح له باتخاذ القرار السليم لكن إجمالا فقد قدم مباراة جيدة و كان قريبا من الكرة و اللاعبين و ممسكا بزمام الأمور ومنسجما مع مساعديه».

عقلية «صغر السن» تونسية بامتياز
وأضاف محدثنا :» أرى أن تصرف اللاعبين و المسؤولين والجمهور ساعد الحكم على الخروج بالمباراة في افضل الظروف والجميع يعلم تأثير المحيط دون أن ننسى دور الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي وكلها ساعدت على التحلي بالهدوء و الرصانة وهي عوامل رجحت كفة الحكم للخروج بهذا العرس الكروي إلى بر الأمان رغم ضغط النتيجة . أما فيما يتعلق بصغر سن الحكم هيثم قيراط (25 سنة و 9 أشهر) فهي عقلية تونسية فقط فانظروا إلى البطولات الأوروبية حيث نجد حكاما لا تتجاوز أعمارهم 26 و 27 سنة ، على العكس فصغر السن عامل مهم ليتمتع بلياقة بدنية عالية».

حتى لا نبقى مكتوفي الأيدي في انتظار فلتة تحكيمية أخرى
وأضاف محدثنا :» في الكرة التونسية نفتقد إلى أسماء شابة في التحكيم حتى قاسم بالناصر الذي انتظرنا منه الكثير فقد اعتزل، والأمر من الصعوبة بمكان إذ كنا نرى الظروف التي يعيشها ويتدرب فيها الحكام بصفة فردية على خلاف قيراط الذي قد يكون لوالده دور في تحفيزه و تشجيعه على دخول مجال التحكيم في سن مبكرة إضافة إلى كونه أستاذ تربية بدنية ويشرف على تدريب الحكام في سوسة وذلك يمكنه من الاستفادة على مستوى الحفاظ على لياقته البدنية.
يجب ان لا نقف عند اكتشاف قيراط ولا أن نبقى كل مرة في انتظار فلتة من فلتات العصر، يجب ان نبحث أولاعن السبل الكفيلة بان نحافظ من خلالها على هذا الحكم وثانيا أن نشهد ميلاد أكثر من هيثم قيراط بأن نعطي الفرصة للحكام الشبان في الجهات ونتخلص من منطق المحاباة و سياسة المجاملات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115