اليوم الساعة السادسة مساء ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة الإفريقية: نسور قرطاج من أجل تمهيد طريق التأهل إلى نهائيات قطر

لئن كانت المشاركة في نهائيات كاس العالم بالأرجنتين سنة1978 استثنائية بما أن المنتخب التونسي دخل التاريخ من بوابة أول منتخب عربي وإفريقي يحقق الفوز

في المونديال على حساب المكسيك بثلاثية مقابل هدف، إلا أن الخيبة كانت عنوان المشاركات الأربع الموالية لذلك يتسلح جمهور نسور قرطاج بالأمل في أن تكون المشاركة في النسخة القادمة مغايرة لما سبق لكن قبل ذلك وجب على عناصرنا الوطنية تجاوز عقبة المنتخب المالي في مواجهتي الدور الفاصل والاخير من تصفيات كأس العالم بقطر الخاصة بالقارة السمراء.
ينزل اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم ضيفا على نظيره المالي بباماكو ضمن ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم بداية من الساعة السادسة مساء بملعب 26 مارس بباماكو في لقاء يأمل خلاله نسور قرطاج العودة بنتيجة ايجابية قبل لقاء الاياب بملعب حمادي العقربي برادس يوم الثلاثاء القادم والذي سيكون فرصة لحسم التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخهم بعد المشاركة في نهائيات 1978 و1998 و2002 و2006 و2018.
غيابات ولكن...
شد وفد المنتخب الوطني الرحال إلى باماكو بوفد ضم 26 لاعبا بعد استحالة التعويل على الثنائي وهبي الخزري وديلان برون بسبب إصابتين تعرض لها اللاعبان مع فريقيهما سانت ايتيان وماتز الفرنسي.ويتخوف الجمهور التونسي من هذه الغيابات خاصة ان برون احد ركائز الخط الخلفي رغم توفر الحلول بوجود الثنائي منتصر الطالبي وبلال العيفة الذين شكلا ثنائيا متناسقا في نهائيات كأس افريقيا للامم كما ان غياب الخزري رغم انه من الاسماء الاساسية في الخط الامامي ليس بالاشكال الكبير الذي يبعث الخوف في ظل توفر الحلول في الخط الامامي.
وجاءت الساعات الماضية بالجديد في خصوص غيابات نسور قرطاج بما ان عصام الجبالي الذي وصل الى تونس يوم الثلاثاء لم تتسن له المشاركة في التمارين وبقي في مقر الاقامة بسبب اوجاع يعاني منها بعد تعرضه الى اصابة مع فريقه في الدوري الدنماركي .ويُعاني الجبالي من كدمة على مستوى الركبة، منذ مباراة أودنسي ضد نادي فيجل، وأجبرته على مغادرة الملعب في الدقيقة 70 من زمن المباراة التي أقيمت يوم الأحد وانتهت بخسارة زملاء عصام بهدفين من دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ 22 من منافسات الدوري الدنماركي الممتاز. لكن تبين ان إصابة الجبالي لا تكتسي خطورة ولن تحول دون مشاركته في لقاء اليوم.
عموما الغيابات لا تتعلق فقط بمنتخبنا فمنتخب مالي هو الآخر يعاني من غياب مدافع سانت إيتيان فالاي ساكو بسبب الإصابة.
أسبقية معنوية ولكن
يلتقي اليوم المنتخب الوطني بنظيره المالي في ملعب 26 مارس بباماكو ويسعى زملاء يوسف المساكني في لقاء اليوم الى تقديم افضل ما لديهم رغم ادراكهم صعوبة المهمة امام صاحب الارض في قواعده .وتدخل النسور المالية لقاء اليوم امام نسور قرطاج بأسبقية معنوية خاصة ان المنتخب المالي انتصر على عناصرنا الوطنية في آخر لقاء جمع المنتخبين في دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون بهدف دون رد.ورغم انه لم يسب لمنتخبنا ان فاز على منافسه في باماكو فإن المدرب الوطني جلال القادري يملك كل المقومات لقيادة مجموعته إلى العودة من مالي بالفوز او التعادل على الأقل قبل مواجهة الاياب بتونس يوم الثلاثاء القادم.
لقاء التحدي للقادري
لا يخفى ان تعيين جلال القادري لقيادة المنتخب الوطني بعد القطيعة مع المدرب المنذر الكبير قرار لم يحظ بالاجماع سواء من جانب الفنيين وحتى الجمهور الرياضي بعد ان كانوا ينتظرون الاستعانة بمدرب أجنبي .وفي تصريحات إعلامية سابقة ،تحدث القادري عن هذا الموضوع مشيرا انه يتفهم اعتراض فئة من الجمهور عن تعيينه لكنه لا يجد جوابا لمحاولة بعض الفنيين التشكيك في كفاءته والقدح في قدرته على تحقيق الاهداف المرسومة مع المنتخب.ويبدو ان مباراتي مالي ستكونان اختبارا هاما للقادري وقدرته على الاجابة عن حملة التشكيك في كفاءته.
مخاوف عنوانها الحكم باملاك تيسيما
من المقرر أن يدير لقاء اليوم الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، كحكم ساحةوالسوداني إبراهيم عبد الله مساعد حكم أول والنيجيري صامويل بوادوتاكام كحكم مساعد ثان أما الحكم الرابع فهو الموريتاني أحمد امتهاز.
وفيما يخص غرفة ‘الفار’، فقد تم تعيين الإسباني مارتيناز سانشيز كحكم لتقنية الفيديو ومواطنه فرنداز كوادرا كمساعد.
واثار تعيين تيسيما للقاء اليوم تخوفات وردود فعل كبيرة في الشارع الرياضي التونسي بما ان تعيين هذا الحكم يرتبط بذكريات سيئة ولاشك ان الجمهور التونسي يتذكر نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019 بين تونس والسنغال والذي انتهى بفوز هذا الاخير 1-0 .وفي المواجهة المذكورة رفض الحكم الاثيوبي احتساب ضربة جزاء كانت ستنهي انتظارهم لسنوات طويلة من أجل الوصول إلى نهائي ‘الكان’ الذي لمك يبلغه نسور قرطاج منذ 2004 تاريخ تربعهم على عرش القارة السمراء للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.
وأصر وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنّ تقدير الحكم الإثيوبي لإحدى المحاولات التونسية في الحصة الإضافية الثانية كان غير سليم وحرم تونس من ضربة جزاء بدت للاعبين مستحقة، كما اعتبر أن ضربة الجزاء التي تصدى لها حارس السنغال في الشوط الثاني بعد تسديد من الفرجاني ساسي، كان يتوجب إعادتها لأنّ الحارس تحرّك قبل التنفيذ.
وستكون مهمة باملاك في قيادة هذه المواجهة محو ذكريات الحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي أدار لقاء تونس ومالي في كأس إفريقيا الأخيرة، وارتكب هفوة تم اعتبارها الفضيحة، عندما أنهى اللقاء قبل الوصول إلى الدقيقة التسعين، ليثير غضب المنتخب التونسي الذي رفض إنهاء اللقاء.
ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022
اليوم الساعة 18.00:
ملعب 26 مارس بباماكو:المنتخب المالي – المنتخب التونسي/ باملاك تيسيما

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115