بعد تعاقد كشريدة مع سالرينتانا الإيطالي: «سكوليو» يفتح أبواب البطولة..السعيدي أول تونسي يلعب في الكالتشيو و«رفيعة» الهداف الوحيد إلى حد الآن

تعد البطولة الإيطالية من أصعب دوريات الساحرة المستديرة حيث تختلف طريقة اللعب فيها كثيرا على بقية بطولات كرة القدم سيما أن الطابع البدني والتكتيكي

يأتيان في مقدمة الباحثين عن تعزيز الكالتشيو واللعب في البطولة الإيطالية التي تعرف بالدفاع وغلق اللعب وهو ما جعل عدة لاعبين يبحثون عن الابتعاد عن الملاعب الإيطالية والتواجد في البطولات الإسبانية والإنقليزية لكن يبقي لبطولة أبطال أوروبا رونق خاص ومذاق لا يعرفه إلا من لعب في الملاعب الإيطالية.
لم تكن التجارب العربية في الدوري الإيطالي كبيرة شأنها شأن سفراء الكرة الإفريقية الذين تألقوا في عدة بطولات إلا أنهم وجدوا الصعوبات والمتاعب في الكالتشيو لكن يبقي نجم الكرة الليبيرية «جورج وياه» أحد الاستثناءات الجميلة لكن يبقي السؤال هنا هل احتضنت الملاعب الإيطالية اللاعب التونسي وهل نجح سفراء كرتنا في ملاعب «الطليان» خاصة أن أخر الأخبار تؤكد التحاق الدولي التونسي والظهير الأيمن السابق للنجم الساحلي وجدي كشريدة بالصاعد الجديد للبطولة الإيطالية نادي سالرينتانا.
زيجات اللاعبين التونسيين في البطولة الإيطالية تحفظ عدة أسماء إلا أنها لم تكن في كبار القوم في كرة «الطليان» لكن التاريخ يحفظ لعب البعض في الملاعب الإيطالية و سنبحث في مقالنا عن ذكريات اللاعبين التونسيين في الكالتشيو.
سكوليو ينتدب لاعبي المنتخب
أشرف المدرب الإيطالي الملقب ب»البروفسور» فرانشيسكو سكوليو على المنتخب الوطني لكرة القدم وعاين اللاعب التونسي وعرف خصاله لمدة قرابة 3 سنوات لتكون عودة إلى تدريب فريق جنوة الإيطالي بوابة دخول اللاعب التونسي إلى الكاليتشيو من بوابة «السيري ب» حيث تعاقد مع خماسي كامل دربه مع نسور قرطاج والحديث هنا عن ثلاثي الترجي الرياضي الحارس شكري الواعر والمدافع خالد بدرة والجناح حسان القابسي بالإضافة الى جناح النجم الساحلي عماد المهذبي والظهير الأيسر للنادي الإفريقي رؤوف بوزيان حيث لعب الخماسي التونسي في البطولة الإيطالية في تجربة لم تعمر طويلا بما أن رحيل الإيطالي عن تدريب جنوة أعلن نهاية رحلة الخماسي التونسي مع الكرة الإيطالية لكن ذلك كان في الدرجة الثانية الإيطالية.
تجربة أولى في الكالتشيو
لم يمر تألق المدافع المحوري للنادي الإفريقي والمنتخب الوطني كريم السعيدي على العيون الأوروبية حيث تعاقد مع أحد أعرق الأندية الهولندية والحديث هنا عن نادي فينورد الذي قضي فيه عدة مواسم قبل أن يختار شد الرحال للدوري الإيطالي من بوابة نادي ليتشي في إعارة لموسم واحد كانت بدايته واعدة لكن الإصابة فرضت تراجع مستوي الدولي التونسي الذي اختار هذه المرة الملاعب التركية لينهي مسيرته مع فريقه الأم النادي الإفريقي.
وكان موسم 2006- 2007 موعدا لدخول المدافع كريم السعيدي تاريخ الكرة التونسية بما أنه بات التونسي الأول الذي يلعب في الكالتشيو الإيطالي مباراة رسميا إلا أن تجربة الإعارة لم تتواصل ليغادر السعيدي إلى الدوري التركي.
صاحب التجارب العديدة
فرض متوسط الميدان التونسي كريم لعريبي نفسه في البطولة الإيطالية وهو ما جعل الجامعة التونسية تفاوضه من أجل تعزيز صفوف نسور قرطاج ليقبل الدعوة ويسجل حضوره مع المنتخب التونسي في 4 مباريات فقط انتهت بعدها التجربة ليختار التركيز على مسيرته الكروية في الملاعب الإيطالية والتي سيكون اخرها من بوابة الدرجة الثانية وتحديدا نادي ريجينا بإعارة من نادي هيلاس فيرونا ليخوض هذا الموسم بعد تجارب عديدة بين «السيري أ» و «السيري ب».
وبالمحصلة لعب كريم لعريبي مع 12 ناديا إيطاليا حيث كانت البداية في موسم 2010 مع نادي باليرمو لتعقبها عدة تجارب على غرار أندية هيلاس فيرونا وساسولو وبولونيا.
4 تجارب مع الأندية الإيطالية
تواصلت سياسة الجامعة التونسية باستقطاب اللاعبين «الزمقري» حيث تعددت دعوة التحاق المدافع يوهان بن علوان بالمنتخب لكن ذلك لم يحدث إلا في حقبة المدرب نبيل معلول الذي رأي أن المدافع قادر على تقديم الإضافة ليدخل حسابات مونديال روسيا ويكون مع التشكيلة التي شاركت في كأس العالم لكن رحلته مع نسور قرطاج انتهت بعد المونديال.
وعرفت مسيرة المدافع يوهان بن علوان عدة محطات من بينها ملاعب الكرة الإيطالية حيث لعب لعدة مواسم بل أكثر من ذلك بما أنه مر بأربعة أندية إيطالية حيث كانت البداية مع تشيزينا ثم بارما فأتالانتا وفيرونتينا ليشارك في عدة مباريات في الكالتشيو.
لبعض الأسابيع في الكالتشيو
لم تكن تجربة المهاجم الدولي السابق حمدي الحرباوي موفقة مع الطليان رغم أنه كان من بين المهاجمين المتالقين في الدوري البلجيكي وهو ما جعل نادي اودينيزي يطلب وده والتعاقد معه لكن التجربة لم تعمر طويلا واقتصرت على بعض الأسابيع ليعود بعدها إلى الدوري البلجيكي خاصة أنه لم يتمكن من التأقلم مع الكرة الإيطالية.
وخاض الحرباوي عدة تجارب بعد ذلك بين الدوري البلجيكي والدوري القطري ليواصل الآن مسيرته في الملاعب البلجيكية.
التونسي الوحيد الذي سجل
استقطاب نادي جوفنتوس الإيطالي للدولي التونسي حمزة رفيعة من نادي ليون الفرنسي وذلك في موسم 2019 حيث لعب مع فريق أقل من 23 سنة والذي يخوض المنافسة في القسم الثالث الإيطالي وبعد موسم وحيد وجد الدولي التونسي نفسه مع الفريق الأول بما أن المدرب السابق لـ»السيدة العجوز» «أندريا بيرلو» بحث عن لعب ورقة الشبان ومن بين الأسماء التي تواجدت مع النجم الكبار الدولي التونسي حمزة رفيعة إلا أنه ظل حبيس مقاعد البدلاء وفي عدة مباريات كان خارج الحسابات.
وسنحت الفرصة للمهاجم الدولي من بوابة مباريات كأس إيطاليا التي خاض فيها أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول وذلك في الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا حيث شارك كبديل في المواجهة التي جمعت جوفنتوس بنادي جنوة ليعلن الدولي التونسي عن نفسه بما أنه ساهم في صعود فريقه إلى الدور نصف النهائي حيث سجل هدف الانتصار في الوقت البديل للحصة الإضافية الأولى ويفوز «اليوفي» بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفان.
ودخل حمزة رفيعة تاريخ الكرة التونسية بما أنه أول تونسي يسجل هدفا في المسابقات الإيطالية رسميا حيث عجز سفراء الكرة التونسية السابقين عن هز الشباك ويبقي مستقبل اللاعب الدولي غامضا مع الفريق الإيطالي حيث من المنتظر أن يكون الحسم في الأيام القادمة سواء بالبقاء أو الرحيل الى تجربة أخرى خاصة أن عدة أندية إيطالية طلبت ود حمزة رفيعة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115