قبل شهر و25 يوما من انطلاق سباق البطولة لموسم 2021 - 2022 : تحضيرات مؤجلة للسي آبي ،غموض في ملف الشابة و فراغ إداري وفني في اتحاد بن قردان

وتقدم مردودا متميزا تحقق من خلاله الاهداف المرسومة والاستعدادات لا تتعلق فقط بالتحضيرات البدنية بل بانتداب اطار فني كفء ولاعبين قادرين على تقديم الاضافة وتوفير بنية تحتية محترمة للتدريبات ...
كان في الحسبان ان يكون الموعد يوم 22 اوت القادم ضربة بداية سباق الرابطة المحترفة الاولى لموسم 2021-2022 ،غير أن انتشار فيروس كورونا حتم على الجامعة التونسية لكرة القدم تأجيل انطلاق السباق الى يوم 25 سبتمبر ورغم ذلك لا يزال الغموض يسيطر على بعض الملفات بل ان بعض الفرق لم تبدأ بعد تمارينها.
في الورقة التالية سنسلط الضوء على بعض الملفات الحارقة والمتاعب التي تعيشها بعض الفرق وهي تستعد لاستقبال موسم جديد تـأمل ان يكون ظهورها فيه افضل من سابقه...
النادي البنزرتي ...مصير مجهول و07 يوما دون تمارين
عاش احباء النادي البنزرتي في الموسم المنقضي على وقع الكثير من المتاعب و›الغصرات› ولم يتنفسوا الصعداء الا مع نهاية الموسم فالفريق لازم المراتب الأخيرة الى الامتار الأخيرة من السباق ولم يضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى الا بشق الأنفس بعد أن تراكمت عليه المشاكل ماديا واداريا خاصة بعد تورط رئيسه عبد السلام السعيداني في قضية شيكات دون رصيد وسفره لفرنسا هربا من الملاحقة الإدارية تاركا فريق قرش الشمال يعاني تبعات ذلك.لكن في الوقت الذي ظن فيه أنصار السي آبي ان المشرفين على النادي اتعظوا من درس الموسم الماضي، توحي كل المؤشرات ان الموسم القادم سيكون اكثر صعوبة وتعقيدا فإلى حدود كتابة هذه الأسطر لا يعرف مصير الفريق اداريا فرئيسه لا يزال في فرنسا وفي كل مرة يلوّح بالانسحاب وهو ما من شأنه ان يضع الفريق في فراغ اداري ،والتسيب لم يقتصر على المسؤولين بل انتقلت عدواه الى اللاعبين بما ان موعد عودة الفريق الى التحضيرات لا يزال مجهولا رغم بداية العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد...70 يوما تقريبا منذ نهاية التزامات الفريق في الموسم الماضي ومنذ ذلك الحين لم يعد اللاعبون الى التمارين وحتى مع تأجيل سباق الرابطة الاولى الى 25 سبتمبر فإن 70 يوما من الراحة السلبية من شأنها ان تنعكس على مردود اللاعبين وحضورهم البدني.ويأمل انصار الفريق ان تأتي الايام القليلة القادمة باخبار سارة من شأنها ان تعيد السي آبي الى مداره الصحيح حتى لا يدخل في دوامة المجهول.ولا يزال موضوع ملعب 15 اكتوبر يلفه الغموض بشأن تاريخ جاهزيته خاصة ان فريق عاصمة القنال عانى كثيرا في السنوات الاخيرة من التنقلات بين ملاعب جرزونة ومنزل عبد الرحمان والبصيري لاستقبال منافسيه في سباق البطولة ،ملعب 15 اكتوبر شد الانظار منذ ايام بعد تعرّض الشبكة الكهربائية للسرقة والتخريب و تم اكتشاف ذلك حين باشرت المقاولة المكلفة باشغال المدارج عملها..ويبدو أن قيمة المسروق بلغت 200 ألف دينار وأن الجهة التي قامت بسرقة التجهيزات لها دراية و معرفة بالتجهيزات الكهربائية وذلك عقبة جديدة سيكون المتضرر الابرز منها النادي البنزرتي.
ملف هلال الشابة في انتظار الحل
اسال ملف عودة هلال الشابة الى الرابطة المحترفة الاولى الكثير من الحبر ورغم انه بات يفصلنا عن عودة السباق اكثر من شهر ونصف فإن المكتب الجامعي لم يحسم هذا الملف بعد رغم ان محكمة التحكيم الرياضي منحت الجامعة التونسية لكرة القدم مهلة الى تاريخ 23 جويلية وقد انقضى الاجل ولم يتحرك اهل القرار في المكتب الجامعي لحل هذا الاشكال او الدعوة الى جلسة عامة عادية يتم التصويت فيها من الاندية على عودة الفريق الى قسم الأضواء.وتجدر الاشارة الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم اعلنت في بلاغ سابق لها انها ستعقد يوم 27 اوت القادم جلسة عامة عادية لم تشر الى الملفات التي ستتطرق اليها لكن قد يكون من ابرزها ملف هلال الشابة.
وتجدر الاشارة إلى كون محكمة التحكيم الرياضي ‹التاس› الغت مفعول قرار تجميد نشاط هلال الشابة الصادر يوم 17 أكتوبر 2020 من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم و حملت مصاريف التقاضي على الجامعة التونسية لكرة القدم بنسبة 80% وفريق هلال الشابة بنسبة 20%. لكنها تركت مسألة الحسم في عودة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى من عدمها إلى جلسة عامة عادية تخضع لتصويت الأندية.
اتحاد بن قردان ...بلا ربان اداريا وفنيا
على غرار النادي البنزرتي ،لا تزال الامور ضبابية في اتحاد بن قردان فالايام تتواتر وتاريخ انطلاق البطولة يقترب واهل القرار في الاصفر والاسود عاجزون عن اعادة الفريق الى السكة الصحيحة، خاصة مع استمرار اشكال الرئيس المعزول منجي لسود الذي يبدو أنه قرر تتبع الجامعة قانونيا، ولا يزال الثنائي ربيع الوحيشي ووجيه الجريء (رغم اعلانه الانسحاب مؤخرا) يشرفان على المرور الإدارية.واضافة الى ذلك وبعد رحيل المدرب كمال زعيم فإن مسؤولي الفريق لم يحسموا بعد هوية المدرب الجديد كما ان عديد اللاعبين الذين كانوا ارقاما هامة في حسابات الفريق على غرار سيف الدين الجربي ومحمد امين الحمروني وعمر زكري اعلنوا مغادرتهم للفريق ليظل التساؤل عن المصير الذي يتجه اليه الفريق وهو مقبل على تمثيل تونس في كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم في الموسم القادم.