المدرب التونسي يفرض نفسه في المشهد الكروي المغربي : العجلاني والبنزرتي تركا أفضل الانطباعات ... والشابي يحصد مع الرجاء أول التتويجات

أو تجاربهم السابقة أما ابن البلد فكان بمثابة عجلة احتياطية يتم اللجوء إليه في حالات ظرفية أو مؤقتة إلى حين حلول المدرب الأجنبي.
أما في الماضي القريب فقد انتفضت الكفاءات التدريبية التونسية على واقعها وباتت قادرة على فرض نفسها ليس في البطولة التونسية فحسب بل في الملاعب العربية والنتائج الايجابية التي تحققها وترك بصمتها في أداء الفرق التي تدربها أفضل دليل على نجاحها ولذلك ليس من فراغ ان المدرب التونسي بات حاضرا بقوة في السعودية وقطر والبحرين والكويت وبعدها توسع المجال نحو دول شمال إفريقيا ليشمل الامر الجزائر ثم المغرب.وفي هذا السياق،كانت نهاية الأسبوع المنقضي مميزة بالنسبة الى الكفاءات التدريبية التونسية خاصة ان احد سفرائها نجح في رفع أسهمها كأفضل ما يكون بعد ان نجح لسعد الشابي جردة في قيادة الرجاء البيضاوي المغربي الى التتويج بكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم.نجاح المدربين التونسيين في فرض اسمائهم في الكرة المغربية اصبح ظاهرا للعيان و يتطلب ان نقف عنده ونسلط عليه الضوء.

فريد شوشان محطات متنوعة ولكن...
يمكن القول إن أولى التجارب التونسية في البطولة المغربية كانت مع اللاعب الدولي السابق للمنتخب والنجم الساحلي فريد شوشان وقد انطلق في موسم 2010-2011 مساعدا للبرازيلي دوس سانطوس في تدريب الوداد البيضاوي قبل ان يحظى بتجربته الخاصة كمدرب لإتحاد البلدي لآيت ملول، في القسم الثاني، كما درب نادي أمل سوق السبت، في بطولة الهواة.وفي جانفي 2020 تعاقد مع يوسفية برشيد لكن حصلت القطيعة بسرعة بعد خلاف بين المدرب ورئيس النادي.

العجلاني ...تجربة ناجحة مع اولمبيك خريبقة
في حديثنا عن الكفاءات التدريبية التونسية التي مرت بالبطولة المغربية لا يمكن ان نمر مرور الكرام دون الاشارة إلى احمد العجلاني الذي ترك بصمته في الكرة المغربية كأفضل ما يكون ،اول تجاربه المغربية بعد محطات خليجية عديدة كانت مع اولمبيك خريبقة في موسم 2015-2016 وفي أول مواسمه قاد فريقه للتتويج بكأس العرش بعد فوزه في النهائي على الفتح الرباطي بركلات الترجيح ( 4-1) اثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف كما أحرز الفريق على المركز الثاني في ...وانتهت علاقته التعاقدية مع الفريق في 2016 بعد سلسلة من النتائج السلبية.وفي 2018-2019 تسلم المقاليد الفنية لاتحاد طنجة قبل ان يجدد العهد مع اولمبيك خريبقة في موسم 2019-2020 لكنه استقال بسبب سوء النتائج.

فوزي البنزرتي والرجاء ونجاحات لا تنسى
من كان يظن ان المدرب فوزي البنزرتي الذي تسلم المقاليد الفنية للاتحاد المنستيري في شهر نوفمبر 2013 قبل ان يعلن بعد أسبوعين انسحابه انه قادر على دخول التاريخ مع الرجاء المغربي،فبعد تجربته القصيرة مع فريق عاصمة الرباط حط هذا المدرب المخضرم الرحال في الدار البيضاء ليشرف على الرجاء البيضاوي وقاد الفريق الحائز آنذاك على دوري أبطال افريقيا لتمثيل القارة السمراء في كأس العالم للأندية بعد أسبوع من بداية المسابقة وتوقع الملاحظون ان تكون مشاركة الفريق المغربي مخيبة ولكن وفي مفاجأة تناولها الشارع الرياضي العربي بإطناب بلغ معه نهائي مونديال الأندية امام بيارن ميونيخ الالماني بعد ان تجاوز عديد النوادي من عدة قارات مثل أتلتيكو البقية التحقوا بالركب...
مينيرو البرازيلي وكذلك نادي مونتيري المكسيكي ونادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي .وغادر البنزرتي الرجاء في ماي 2014 وتعاقد مع النجم الساحلي.

كما اشرف على تدريب الوداد في 2018-2019 وقاد الفريق للظفر بلقب السوبر الافريقي 2018 كما تمكن من إعادة الفريق للمنافسة على اللقب المحلي قبل أن يحتل المركز الثاني خلف اتحاد طنجة. وكانت الحملة للدفاع عن لقبه في دوري أبطال أفريقيا تسير بنجاح اذ فاز على نادي وليامس فيل، نادي ميناء التوغو ونادي هورويا وبلغ النهائي امام الترجي في مباراة مشهودة لم تحسمها الا محكمة التحكيم الرياضي ،غير ان البنزرتي استقال فجأة لتدريب المنتخب التونسي.وجدد المدرب العهد مع الوداد في 2020 ولكنه فشل في قيادة الفريق للتأهل الى نهائي امجد الكؤوس القرية غير انه لا يزال يراهن على التتويج بلقب البطولة المغربية.

بعد استقالة جمال سلامي من تدريب الرجاء الرياضي في 08 أفريل الماضي استقر رأي إدارة الرجاء البيضاوي على المدرب لسعد الشابي جردة بعد مفاوضات مع عدة اسماء من ضمنها نبيل معلول وكان اختيارها موفقا بما ان هذا المدرب قاد الفريق للتتويج بكأس الكاف.كما طرق فتحي جبال باب التجارب التدريبية المغربية بعد محطات زاخرة في الخليج اذ يشرف على تدريب المغرب الفاسي خلفا للمدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.وقبل بداية الموسم الرياضي الحالي، تعاقد فريق حسينة أكادير مع المدرب التونسي منير شبيل، قبل أن تتم إقالته في 07 مارس 2021، بسبب «اختلاف في وجهات النظر»، وفق ما اورده بلاغ للنادي.وسبق أيضا للمدرب التونسي كمال الزواغي، أن عمل مدربا لفرق الكوكب المراكشي، أولمبيك آسفي، النادي القنيطري، شباب الريف الحسيمي، اتحاد طنجة، إضافة إلى مواطنه لطفي رحيم، الذي عمل، لفترة قصيرة، مدربا لأولمبيك آسفي.

وتعدى الامر المدربين التونسيين في المغرب ليشمل اخصائيي الاعداد البدني ، ذلك أن تجربة المعد البدني نابي مناف مع الوداد الرياضي ونجاحه على مدار 3 سنوات في مهمته، شجعت الأندية المغربية على السير على نفس الدرب.