بعد رفض «التاس» مطلب وقف تنفيذ قرار إيقاف نشاط الفريق: هلال الشابة يؤكد على أن القرار وقتي وحظوظه في كسب النزاع لا زالت قائمة

في خضم الهدوء الذي يخيم على اجواء كرة القدم في انتظار عودة الحياة الى الرابطة المحترفة الاولى لازال مسلسل الخلاف بين الجامعة التونسية لكرة القدم وهيئة هلال الشابة متواصلا ومتشعب الفصول بعد تطورات جديدة أثمرتها الساعات القادمة خصوصا بعد اعلان هيئة التحكيم الرياضي «التاس» عن رفض مطلب هيئة الهلال بإيقاف تنفيذ قرار تعليق نشاط الفريق في موسم 2020 - 2021 .
تجدر الإشارة الى أن اهل القرار في هلال الشابة تقدموا إلى ‘التاس’ بطلب لإيقاف تنفيذ قرار المكتب الجامعي الصادر يوم 17 اكتوبر 2020 والقاضي بتعليق نشاط هلال الشابة ومنعها من المشاركة في المسابقات التي تمثلها الشابة وهياكلها خلال موسم 2020-2021 ،ويأتي ذلك وفق بلاغ الجامعة بعد ان عاينت عدم اكتمال ملف انخراط الفريق رغم أنها راسلت هيئته اكثر من مرة.
الهلال يرفض الاستسلام ووقفة احتجاجية للانصار
مع صدور قرار هيئة التحكيم الرياضي الذي رفع الفيتو في وجه هيئة الهلال فيما يتعلق بايقاف تنفيذ قرار تعليق نشاطه،فإن اهل القرار في النادي رفضوا رمي المنديل او اعتبار ذلك انتصارا للجامعة،حيث يؤكدون ان المواجهة لم تنته بل قد يكون رئيس الجامعة وديع الجريء كسب الجولة الاولى وليس الحرب.
وأصدرت هيئة هلال الشابة بيانا أكدت فيه أن «قرار رفض مطلب إيقاف التنفيذ هو قرار وقتي ينطق به القاضي إلى حين الفصل في أصل النزاع وهو بهذا المعنى لا يتعلّق بأصل النزاع الذي يبقى منشورا أمام هيئة التحكيم إلى حين البتّ فيه وعليه فإن رفض قرار إيقاف التنفيذ لا ينقص شيئا من حظوظنا في كسب هذه القضيّة .»
وهاجم البلاغ المكتب الجامعي معتبرا انه تنصل من وعوده في استعجال النظر في ملف الفريق رغم وعود الجريء بالنظر فيه في اقرب وقت ممكن في المنابر التلفزية ولكن رغم من تصريحات رئيس الجامعة على عدة منابر اعلامية بموافقته على هذا الإجراء إلاّ اننا فوجئنا بتراجع الجامعة عن موقفها امام المحكمة ورفضها الموافقة على مطلب إستعجال النظر.»
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ان مسؤولي الشابة ابدو ا استياءهم من طعن الجامعة في طلب ايقاف التنفيذ بما اعتبروه «دفوعات مغلوطة ممّا يبطن إرادة حقيقية في تمطيط الآجال بغاية كسب المزيد من الوقت.»وأشار البلاغ الى ان الهلال كان يسعى إلى تجنب تداعيات قرار الجامعة وما يمكن أن يترتب عنه من اثار سلبية قبل انطلاق البطولة غير ان الجامعة تعنتت في موقفها.واستطرد البلاغ أن الهلال هو «من بادر بطلب إيقاف التنفيذ في صورة الموافقة على مطلب إستعجال النظر في هذا الملف وكل ذلك يتنزّل في إطار الحرص على محاولة درء كل ما يمكن أن يترتب عن مثل هذا القرار الخاطئ من نتائج قد يصعب تداركها بعد إنطلاق نشاط البطولة الا ان الجامعة التونسية لكرة القدم سعت بكل الطرق لتعطيل صدور أي قرار في إطار سعيها المحموم إلى تكريس واقع جديد قبل صدور قرار في الأصل.»
وختم البيان ان الهلال متمسك بالدفاع عن حقوقه إلى اخر رمق وموقف النادي سليم وحظوظه وافرة لكسب النزاع...
بقي ان نشير إلى ان عددا من انصار هلال الشابة نفذوا امس وقفة احتجاجية امام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم بعد قرار هيئة التحكيم الرياضي ‹التاس›رفض طلب إيقاف التنفيذ الذي تقدم به فريقهم على خلفية قرار الجامعة بتعليق نشاط الفريق في موسم 2020-2021.
ويطالب أنصار الهلال المكتب الجامعي بالعدول عن قراره والغاء العقوبة المسلطة على الفريق خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد لعل ذلك يسهم في تهدئة الاجواء المتوترة في مدينة الشابة منذ صدور القرار المذكور الى درجة تنظيم رحلة هجرة جماعية قبل التصدي للقوارب من الحرس البحري واعادتها الى الميناء.
تطور جديد ...هيئة الهلال تصفه بالانتقام
يبدو ان الحرب بين الجامعة التونسية لكرة القدم وهلال الشابة لن تكون نهايتها قريبة خاصة انه في كل مرة نظن خلالها ان الخلاف وصل الى النهاية تعود الامور الى نقطة الصفر.في الساعات الماضية وبينما لا تزال هيئة هلال الشابة تستوعب قرار رفض طلب وقف التنفيذ الذي تقدمت به الى محكمة التحكيم الرياضي›تاس›،تلقى اهل القرار في الفريق مراسلة من الجامعة التونسية لكرة القدم الى توفيق المكشر رئيس النادي تدعوه للمثول امامها في منتصف نهار اليوم لسماع ما «ينسب له من تصريحات من سمعة الهياكل الرياضية « تبعا للقرار الصادر عن اللجنة الوطنية للتأديب والروح الرياضية بتاريخ 15 سبتمبر 2020.
ووفق مراسلة الجامعة فإن المكشر سيمثل أمام الجامعة في 10 ملفات تأديبية بالتمام والكمال الى درجة ان الصفحة الرسمية لهلال الشابة على موقع ‹فايسبوك›تساءلت «هل تحكم الجامعة هذه المرة باعداد رئيس الهلال؟».
وفي تعليق على مراسلة الجامعة، اكدت الصفحة الرسمية للهلال ان الامور بين الجامعة وهيئة النادي»خرجت فعلا عن سياقات الكرة وعن اطار المستطيل الأخضر ونزلت العلاقة بين هيكل رياضي وفريق كرة قدم إلى درك ليس بعده قاع» مضيفة ان رغبة الانتقام والتشفي من قبل وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم تجاه الهلال فاقت كل الحدود و»لم يعد يردعها وازع ايا كان السند» وانه يواصل الاستمتاع ب›ساديته› تجاه الفريق،ويبدو ان العائلة الموسعة للفريق تنتظر عقوبة قاسية بناء على عدد الملفات التي يواجهها هذه المرة وهي 10 ملفات وهو ما اثمر التساؤل من الصفحة الرسمية للنادي «لكن الملفات هذه المرة كبيرة وهيبة الجامعة لطّختها ندوب كثيرة فكيف سيكون التشفي هذه المرّة ؟ و كيف سيكون شكل العقوبة الأخيرة ؟ بل هل ما زال في سلّم عقوباتهم ما يمكن النطق به ليشفي غليل الرئيس غير عقوبة الإعدام ؟ ربما عندها فقط يمكن أن يهنأ الوديع بعدله فينام».