الساحرة المستديرة في القارة الإفريقية بالإضافة إلى إعلان موعد جديد لنهائي مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية حيث أعلن «الكاف» في الساعات الماضية عن أن السلطات المصرية فرضت التأجيل لأسباب أمنية لينعكس هذا القرار على واقع الكرة في القارة الإفريقية حيث أكد الجميع أن البطولة فقدت الكثير من بريقها في المواسم الماضية حتى أن البعض تحدث عن الأزمات العديدة التي مرت بها مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية.
وذهب البعض إلى الحديث عن وضعها تحت عنوان بطولة الأزمات لأقوى وأعرق المسابقات في القارة السمراء مؤكدين أن المسابقة تحولت في عهد الملغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي إلى كتلة من المشاكل وأصبحت النسخ الخاصة بالبطولة القارية حافلة بالأزمات.
وقد فاز أحمد أحمد برئاسة «الكاف» في مارس 2017 ومنذ ذلك الحين لم تمر نسخة لرابطة الأبطال الإفريقية إلا كانت حافلة بالأزمات خارج الملعب وداخله مع صدور قرارات متضاربة من «الكاف» وأنباء عن سيطرة وتدخلات لبعض الشخصيات المقربة من رئيس الاتحاد الإفريقي مما جعل مصداقية المسابقة في الميزان.
وعادت عدة وسائل إعلام إلى المشاكل التي عرفتها المسابقة الاقوى في القارة السمراء منذ تولي الملغاشي كرسي سيادة الكرة في «الماما أفريكا» حيث استعرضت النهائيات التي عرفت مشاكل منها الوصول إلى أورقة محكمة التحكيم الرياضي «التاس» في الموسم الماضي ليصبح العنوان الأبرز لرابطة الأبطال الإفريقية بطولة الأزمات.
أزمة نهائي الأهلي والوداد
كان النهائي الأول في عهد أحمد أحمد بين الأهلي المصري والوداد المغربي في نوفمبر 2017 وكانت الأزمة متعلقة بأداء الحكم الغامبي بكاري غاساما الذي أدار إياب النهائي في المغرب ووقتها اعترض لاعبو الأهلي على أداء غاساما.
وهاجم المدرب السابق للأهلي حسام البدري الأداء التحكيمي مؤكدا عبر اللقاء في المؤتمر الصحفي أن البطولات الإفريقية تحسم خارج المستطيل الأخضر وأشار عماد متعب مهاجم الأهلي السابق بعلامة تشير لتقاضي غاساما رشوة مالية أمام الحكام ولم يعلق «الكاف» على أخطاء غاساما أو تصرف متعب وقتها.
وكان الفريق المغربي قد حسم اللقب لصالحه رغم الانتقادات الكبيرة التي رافقت تتويجه في ظل الأخطاء العديدة لطاقم تحكيم مواجهة إياب المسابقة الأقوي في القارة السمراء.
أزمة نهائي الأهلي والترجي
نسخة 2017 - 2018 شهدت أزمة حادة في مباراة الإياب لنصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بين الترجي الرياضي وضيفه بريميرو دو أوغوستو الأنغولي وأحداث شغب في ملعب رادس وصدر بعدها قرار بإيقاف الحكم الزامبي جاني سيكازوي الذي أدار ذلك اللقاء.
المباراة النهائية في ملعب برج العرب بين الأهلي وضيفه الترجي في جولة الذهاب شهدت جدلا تحكيميا واسعا حول صحة قرار ضربة الجزاء التي حصل عليها وليد أزارو مهاجم الأهلي السابق بعد لقطات مسربة لتمزيقه القميص وشهدت مباراة الإياب في ملعب رادس أحداثا مؤسفة بعد أن تم تعطيل تقنية الفيديو لكن الأهلي لم يعترض بخلاف أن حافلة تابعة للأهلي تعرضت للتهشيم وتعرض هشام محمد لاعب الفريق الأحمر السابق للاعتداء بالحجارة ولم يعلن «الكاف» عن عقوبات وقتها.
النسخة 2017 - 2018 كانت حبلى بالمشاكل إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فضل أن يتجاهل كل المواقف مواصلا المسابقة التي توج فيها الترجي الرياضي باللقب بعد الفوز على الأهلي في النهائي.
أزمة نهائي الترجي والوداد
استمر مسلسل الأزمات ووصلت التي وصلت إلى ذروتها في نسخة الموسم الماضي في النهائي بالأزمة بين الترجي الرياضي وضيفه الوداد المغربي في إياب الدور النهائي وقد طلب لاعبو الوداد البيضاوي الاحتكام لتقنية الفيديو في ملعب رادس لكن تم اكتشاف أن تقنية الفيديو معطلة وهو ما جعل لاعبي الفريق المغربي يرفضون استكمال اللقاء وتوج الترجي الرياضي باللقب ثم صدر قرار آخر بإعادة المباراة قبل أن تحسم المحكمة الرياضية الدولية «التاس» مصير اللقاء بتتويج ممثل الكرة التونسية رغم التحركات الغريبة لمسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وفي مقدمتهم رئيس «الكاف» أحمد أحمد.
أزمة النسخة الحالية
استمرت الأزمات في النسخة الحالية وكانت البداية بمباراة الزمالك المصري وجينيراسيون السنغالي بعد أن تقرر إعادة لقاء الإياب بين الفريقين رغم أن الفريق السنغالي رفض الذهاب إلى ملعب اللقاء وأعيدت المباراة بعد فاصل من الأخطاء التنظيمية على رأسها صدور قرار بالتأجيل من جانب أنتوني بافوي المسؤول بـ«الكاف».
وجاءت أزمة تأجيل البطولة بعد جائحة كورونا لتعيد الفوضى للبطولة بعدما تقرر في البداية استكمال البطولة في الكاميرون وتغيير نظام دور الأربعة إلى مباراة واحدة ثم عاد «الكاف» وأعلن عن رفض الكاميرون استكمال ما تبقى من رابطة الأبطال الإفريقية والعودة لنظام الذهاب والإياب في المربع الذهبي وتأجلت المنافسات من سبتمبر الماضي إلى أكتوبر بداعي تفشي كورونا في المغرب.
وأقيمت بالفعل جولة الذهاب لنصف النهائي في المغرب لكن بعد ظهور حالات كورونا في أروقة الرجاء قبل لقاء الزمالك فضل «الكاف» تأجيل المباراة ثم عاد وأجل اللقاء لأجل غير مسمى كذلك اللقاء النهائي بتعلة طلب السلطات الأمنية المصرية تأجيل مباراة نصف النهائي إياب واللقاء النهائي لأقوى مسابقات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
اجتماعات لحل الأزمة
جاءت تأكيدات مصادر بالاتحاد الإفريقي «الكاف» أن مباراة الزمالك والرجاء المغربي سيتم تأجيلها إلى يوم 4 نوفمبر المقبل بدلا من الأحد القادم كما سيتم تأجيل مباراة النهائي لتقام يوم 27 نوفمبر بدلا من 6 نوفمبر لتزيد الغموض حول موعد انتهاء النسخة الحالية من رابطة الأبطال الإفريقي وقالت مصادر في الاتحاد الإفريقي يحصل في الوقت الحالي التركيز على مناقشة الأمر مع كافة الجهات على أن يتم تحديد موعد نصف النهائي والنهائي خلال 24 ساعة على الأكثر بحيث يكون الأمر واضحا اليوم السبت لكافة الأطراف.
وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن تأجيل المباراة النهائية للمسابقة والتي تجمع بين الأهلي والفائز من مواجهة الزمالك والرجاء البيضاوي المغربي وأصدر «الكاف» بيانا رسميا قال فيه «بناء على طلب السلطات المصرية تم تأجيل موعد المباراة النهائية.. المناقشات الرسمية جارية لتحديد أفضل موعد ممكن في هذه المرحلة ليس هناك ما هو مناسب لأصحاب المصلحة».