النادي الإفريقي: مساع لإقناع «كومباوري» بالبقاء.. امتياز متواصل لـ«خليل» و«القصاب» وثورة الشبان متواصلة

قدم النادي الإفريقي في حواره أمام اتحاد بن قردان أحد أفضل مبارياته منذ عودة نشاط الرابطة المحترفة أثر التوقف بسبب جائحة كورونا

حيث نجح الفريق في تسيد المباراة وكان الطرف الأفضل سواء في وسط الميدان أو في الدفاع الذي كان تحت الضغط في أخر المواجهة لكنه تألق ومكن الفريق من الفوز بالنقاط الثلاثة التي أعلنت عن فض الشراكة مع النجم الساحلي في المركز الرابع ليواصل نادي باب الجديد المنافسة على المركز الثاني خاصة مع تبقي مواجهتين في عمر البطولة الأولى أمام النادي الصفاقسي في الطيب المهيري والثانية أمام النجم الساحلي في أولمبي رادس.
وأكدت مواجهة الجولة الماضية أن التجسيم يبقي أحد أهم العوائق في تركيبة المدرب لسعد الدريدي حيث يصنع لاعبو الفريق جملة من الفرص إلا أن اللمسة الأخيرة تبقي غائبة وهو ما يصعب المباريات على زملاء وسام يحيي ولقاء بن قردان كان حلقة جديدة حيث لاحت عدة فرص أمام العبيدي والقصاب وكومباوري لقتل المباراة إلا أنهم واصلوا مسلسل إهدار الفرص ليخرج الأفارقة بهدف يتيم كان ثمينا.
التحضيرات انطلقت لكلاسيكو المهيري عشية الأربعاء حيث يأمل الدريدي تحقيق نتيجة إيجابية قبل موعد نهاية الأسبوع والذي سيكون بعنوان كلاسيكو جديد أمام النجم الساحلي.

رغم الانتقادات

أكثر اللاعبين الذين تعرضوا إلى الانتقادات ووجهت الى وجوههم سهام النقد المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري في ظل إضاعته لعدة أهداف منذ بداية الموسم بالإضافة إلى عدم استقرار عطائه لكن يبقي البوركيني أحد الأسلحة الهجومية القاتلة في هجوم الإفريقي حيث سجل إلى غاية الجولة الماضية 8 أهداف جعلته وصيفا لهداف البطولة ولو لا بعض التفاصيل لكن كومباوري هدافا للرابطة المحترفة إلا أن تأثره الخارجي أثر على مردوده لتزيد العروض في تشتيت ذهنه وحتى تحضيره للقاء بن قردان لم يكن مثاليا بما أنه قاطع التربص ولولا تدخل رئيس الإفريقي لكن خارج الحسابات.
ويعرف الجميع أن البوركيني يريد الرحيل ويملك عرضا رسميا من فريق سلافيا براغ التشيكي الذي قدم 225 ألف يورو للفوز بخدمات هداف الأحمر والأبيض إلا أن أخر التحركات لمسؤولي النادي الإفريقي تؤكد أن اليونسي سيفتح ملف هدافه خاصة مع المطالبة الجماهيرية بالمحافظة على كومباوري لمواسم أخرى في ظل العائدات التي سيتحصل عليها الفريق من الصفقات الاستشهارية الجديدة.
أرقام كومباوري في هذا الموسم تؤكد ثقله حيث سجل 8 أهداف ليعادل رقم المالي درامان ترواري فيما تجاوز رقم عبد المؤمن جابو بما أنه ساهم في 11 هدف بـ8 أهداف و3 تمريرات حاسمة وهو ما يؤكد تحرك الجماهير في المدة الأخيرة من أجل حث الهيئة على المحافظة على هدافها صاحب 22 ربيعا.
وطلب شق كبير من جمهور النادي الإفريقي فتح ملف المهاجم البوركيني ومحاولة إقناعه بمواصلة المشوار مع الفريق لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل اقتناع المهاجم ووكيله بضرورة الاحتراف وخوض تجربة جديدة سيما أن سلافيا براغ سيخوض فعاليات رابطة الأبطال الأوروبية.
مردود مستقر
يبقي متوسط الميدان خليل القصاب أحد أهم الاكتشافات في هذا الموسم لا في الإفريقي فقط ففي البطولة خاصة مع عودة النشاط حيث يقدم الشاب مستوي متميز وأكثر من ذلك بما أن عطاءه مستقر ويرتفع من مباراة إلا أخرى سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية ليكون العلامة المضيئة في نسخة الأفارقة الحالية ويؤكد أنه استحق مكانه أساسيا في خط وسط الإفريقي رغم قيمة الأسماء المتوفرة في ذلك الخط وكالعادة كان القصاب وفيا لمردوده في مواجهة بن قردان حيث قدم مباراة محترمة وكان أكثر اللاعبين قطع لمسافات مع تواجده الدائم في العملية الهجومية لفريقه.
نجاح القصاب في مهامه لابد أن يمر بنجاح الضلع الأهم في وسط الميدان والحديث هنا عن أحمد خليل الذي يبقي الحلقة الأهم في وسط ميدان الإفريقي سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية فهو ميزان مردود الأحمر والأبيض وحاسم في المستوي الذي يقدمه الفريق في المباراة ومواجهة بن قردان الأخيرة أعلنت ذلك حيث تسيد خليل منطقة وسط الميدان وكان الأفضل من الجانبين ليؤكد عودته القوية رغم الإصابة التي فرضت تراجع مستواه لكن من فترة إلى أخرى يؤكد خليل أنه الحلقة الأقوى في تركيبة المدرب لسعد الدريدي.
عمل أكثر
تابعت جماهير الإفريقي البطولة العربية للأواسط والتي كانت شاهدة على تألق عدة أسماء تنتمي لشبان الفريق في مقدمتها صانع الألعاب شهاب العبيدي الذي طالب الجميع بمنحه وقت لعب مع الأكابر وهو ما تحقق فعلا مع عودة نشاط البطولة حيث مكن الدريدي اللاعب من لعب دقائق في مواجهة الاتحاد المنستيري ومستقبل سليمان واتحاد بن قردان ليقدم العبيدي مؤشرات واعدة عن المؤهلات الفنية التي يمتلكها خاصة في المباراتين الماضيتين لكن يبقي مطالبا بمزيد العمل خاصة من الناحية الذهنية بما أن الخجل في كرة القدم ليس مطلوبا وضرورة تحمل المسؤولية ضروري حتى يكون شخصيته ويترجم الخصال التي يمتلكها.
شهاب العبيدي سيكون مشروع لاعب مميز لكن هذا يمر عبر عدة عوامل يبقي أهمها تطوير نفسه وترك الخجل بعيدا عن التسعين دقيقة فيما سيكون المدرب لسعد الدريدي أهم عنصر في تطوير أداء العبيدي فنيا والأهم ذهنيا حتى يتمكن من تفجير مؤهلاته الفنية الكبيرة.
على صعيد أخر عرفت تشكيلة الإفريقي في اللقاء الأخير التعويل 6 من شبان الفريق من خريجي مدرسة التكوين والحديث هنا عن نور الدين الفرحاتي واسكندر العبيدي وعزيز الرزقي وآدم الطاوس وخليل القصاب وشهاب العبيدي وهو رقم يؤكد أن شبان الأحمر والأبيض في الخدمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115