في السنوات الثمانية الأخيرة منهم من ترك بصمته ببعض فصول النجاح ومنهم من كان الفشل يترصده وآخر الوافدين على أجواء المنتخب هو المنذر الكبير الذي تم تعيينه منذ أيام معدودة ناخبا وطنيا خلفا للفرنسي ألان جيراس ولا ندري أن كان من حسن حظه أو من سوئه انه سيجد بعد أيام قليلة من تسلم المشعل عديد المباريات الودية والرسمية في انتظاره.
يجري اليوم المنتخب الوطني بقيادة مدربه الجديد المنذر الكبير مصافحة ودية مع نظيره الموريتاني بداية من السابعة والربع مساء بملعب رادس بقيادة الحكم المصري إبراهيم نور الدين في إطار تحضيرات المنتخبين للمواعيد القادمة وأبرزها تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين في الشهر الحالي والجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا الكاميرون 2021 في شهر نوفمبر القادم.
الكبير يضع اللمسات الأخيرة
أنهى لاعبو المنتخب الوطني أمس تحضيراتهم لمباراة اليوم أمام المنتخب الموريتاني بحصة تدريبية أخيرة أجرتها المجموعة في الخامسة مساء بالملعب الاولمبي بالمنزه استغلها الإطار الفني لوضع اللمسات الأخيرة على خياراته وتصوراته الفنية.
في المقابل، تجدر الإشارة الى أن المنذر الكبير استغل حصة الأربعاء لرفع النسق والتركيز على العمل الخصوصي حيث وزّع اللاعبين في الجزء الأول من الحصّة إلى مجموعتين أجرت واحدة منها مجموعة من التمارين المختلفة ومجموعة من التطبيقات لتحسين الانسجام والتمركز قبل أن يخضع المدرب اللاعبين إلى تمارين أمام المرمى لتحسين نسبة تجسيم الفرص التي ستتاح للمنتخب خلال المقابلات. وخلال الجزء الأخير من التمارين برمج الإطار الفني مباراة تطبيقية لمدّة عشرين دقيقة.
منافسة مفتوحة بين اللاعبين
من المعلوم أن القائمة التي وجه إليها الناخب الوطني المنذر الكبيّر الدعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني تضمنت وجود عديد الاسماء التي تسجل حضورها لاول مرة على غرار صدام بن عزيزة مدافع النجم الساحلي أو جيريمي دودزياك متوسط ميدان هامبورغ الألماني وسليم الخليفي لاعب كييل الناشط ضمن الدرجة الثانية الالمانية إضافة الى يونس العيوني وحمزة رفيعة المنتمي لنادي جوفنتس واخرى تجدد العهد بعد غياب في الفترة الماضية على غرار علي معلول وبلال السعيداني...وهو ما جعلها تستغل الحصص التدريبية الاخيرة لاقناع الاطار الفني وافتكاك مكان في التشكيلة الأساسية. وقد شهدت التمارين الاخيرة أجواء تنافسية بين اللاعبين حيث اظهر كل واحد منهم استعدادات جيّدة ورغبة كبيرة في الفوز بثقة الإطار الفني وتمثيل المنتخب الوطني خلال المباراة الودية المقررة اليوم مع موريتانيا.
مباراة المصالحة مع الجمهور
يبقى حضور الجمهور أهم روافد النجاح الكروي وبعد الأداء المتذبذب الذي أظهره نسور قرطاج في مشاركته الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا بمصر هناك طموح كبير داخل أجواء المنتخب لتحقيق المصالحة مع الأنصار وتقديم مردود من شأنه أن يطمئن أحباء المنتخب على مصير كتيبة المنذر الكبير قبل المواعيد والرهانات القادمة. وفي هذا الإطار أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم يوم الأربعاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عن مجانية دخول الجمهور للمباراة الودية بين منتخب نسور قرطاج ومنتخب «المرابطين».
وجاء في بلاغ الجامعة: «حيث تزامنت مباراة تونس وموريتانيا مع تتالي العديد من المناسبات وآخرها الاستعداد للعودة المدرسية وحرصا على تمكين أكبر عدد من متابعة المباراة الدولية الودية بين تونس وموريتانيا ومؤازرة عناصرنا الدولية في الاختبار الأول بعد بلوغ الدور النصف النهائي في كأس أمم إفريقيا بمصر 2019 قررت الجامعة التونسية لكرة القدم تمتيع الجماهير الرياضية من مجانية الدخول إلى المدارج المكشوفة مع إسناد الدعوات بالنسبة إلى المدارج المغطاة والمنصة الرئيسية».
حصة تدريبية وحيدة غدا والأحد شد الرحال الى فرنسا
بعد المباراة الودية المبرمجة اليوم مع المنتخب الموريتاني في السابعة والربع مساء في ملعب رادس، من المنتظر ان تجري عناصرنا الوطنية غدا حصة تدريبية وحيدة بداية من الحادية عشرة صباحا وفق البرنامج الذي أعلنت عنه الجامعة التونسية لكرة القدم في ملعب الشاذلي زويتن قبل شد الرحال صباح الأحد الى مدينة روان الفرنسية عبر باريس استعدادا للمباراة الودية الثانية مع الكوت ديفوار في العاشر من الشهر الحالي في ملعب روبار ديوشون بمدينة روان انطلاقا من الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس بقيادة طاقم تحكيم فرنسي. ومن المقرر أن يجري زملاء نعيم السليتي حصة وحيدة في مدينة روان استعدادا لمواجهة منتخب الفيلة.
السليمي يتحدث عن دوره في المنتخب
أكد عادل السليمي المدرب الوطني المساعد في تصريح لموقع «كووورة» انه لبى نداء الواجب لشغل موقع ضمن الإطار الفني للمنتخب قائلا: «لا أسعى للمنصب بقدر ما أتطلع للمساهمة في تحسين أداء منتخب تونس، الذي ورغم بلوغه المربع الذهبي في كأس أمم إفريقيا، فإن الأداء لم يرتق إلى مستوى التوقعات». وعن دوره في الإطار الفني اضاف: «أقول كلمتي في الحق، وفي المصلحة، لا أبحث عن بطولات ولا عنتريات أحاول أن أكون صادقا مع نفسي، قبل أن أكون كذلك مع المدرب منذر الكبير واللاعبين، وتأكدوا أن رأيي سأقوله مباشرة، مثلما تقتضي أخلاقيات المهنة». واستطرد: «أعتبر عمل المساعد مكملا لعمل المدرب الأول، وبالنسبة الي سبق أن خضت التجربة ولم يكن وجودي شكليا. أقوم بعملي ونتناقش في كل الأمور الفنية، وفي اختيار التشكيلة، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للمدرب الأول».
المنتخب الأولمبي يواجه اليوم نظيره الكاميروني ضمن تصفيات «كان» أقل من 23 سنة
أنهى أمس المنتخب الوطني الاولمبي تحضيراته بحصة تدريبية أخيرة بياوندي لملاقاة المنتخب الكاميروني ضمن الدور الثالث والاخير من تصفيات كاس افريقيا لأقل من 23 سنة.
ووصل زملاء أيمن دحمان الى العاصمة الكاميرونية ياوندي يوم الأربعاء بعد رحلة انطلقت من تونس نحو الدار البيضاء ومنها الى الكاميرون بمشاركة 21 لاعبا